المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 4707


حور العين
12-12-2019, 01:20 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

درس اليوم
كيف تتخلص من الرياء؟

1- معرفة أنواع الرياء:
ينبغي أن تحيط علمًا بأنواع الرياء وأسبابه،
ثم تعمل جاهدًا على قطعها والتخلص منها.

2- معرفة الله:
إذا عرَفتَ الله تعالى بأسمائه وصفاته، وعرَفت أنه وحده هو النافع الضارُّ،
المعطي المانع، المعز المذل، الخافض الرافع، القابض الباسط، وأنه يعلم
خائنة الأعين وما تخفي الصدور؛ إذا علِمت ذلك زهدتَ في الطمع في الناس،
وطمِعتَ فيما عند رب الناس، فاندفع عنك الرياء.


3- معرفة ما أعدَّه الله للمُخلِصين:
إذا تفكَّرت فيما أعدَّه الله في الآخرة للمُخلِصين مِن النعيم المقيم،
وقرة عين لا تنقطع، رغبت في الإخلاص والصدق واليقين.

4- معرفة ما أعدَّه الله للمرائين:
إذا عرَفت أن الرياءَ يُحبِط العمل، ويُفوِّت الأجرَ؛ كما أحبط عمل القارئ
والمجاهد والمتصدق[، خِفْتَ أن يحبط عملُك بالنظر إلى الناس وحب مدحهم،
ولجأتَ إلى الله تعالى بقلبِك لا تنظر إلا إليه، ولا ترجو إلا ثوابه
، ولا تطمعُ إلا في رضاه.

5- عدمُ الفرح بمدحِ الناس أو الحزن بذمِّهم:
اعلَم أن مدح الناس لا ينفعك إذا كنت عند الله مذمومًا، وذمهم لا يضرك إذا
كنت عند الله محمودًا، وإذا مدَحَك أحدٌ فتذكَّر ما لا يعلمه عنك مِن خطايا
وذنوب، وتقصيرٍ وتفريط، وقل:
(اللهم لا تُؤاخِذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون،
واجعلني خيرًا مما يظنون).

6- لا تتحدَّث عن نفسك، ولا تنقُلْ مدح الآخرين فيك:
إن الحديث عن النفس والإنجازات ونحو ذلك - مدخلٌ عظيمٌ من مداخل
الرياء، وأعظمُ منه نقلُك لمدح الناس لك ولأعمالك، فاحذَرْ هذا كلَّه.

ويدخل في ذلك مدحُك لولدك ولأهلك ولبيتك ولسيارتك، وكل ما يخصك؛ لأنه
مدحٌ لنفسك في الحقيقة، إلا إذا دَعَتِ الضرورة لذلك، فتنوي بذلك التحدُّث
بنعمة الله عليك، وتزداد تواضعًا وخجلًا مِن الله؛ لأنك مُقصِّر في شكر نِعَم
الله عليك.

7- التعود على إخفاء الطاعات:
عوِّدْ نفسَك على قيام الليل، وصدقة السر، وبكاء الخَلَوات، والدعاء للمسلمين
بظَهْر الغيب، واستحضِرْ عند العمل ما رواه مسلمٌ عن سعد بن أبي وقاص
رضي الله عنه قال: سمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((إن الله يُحب العبدَ التقيَّ الغنيَّ الخفيَّ)).

8- تذكُّر الموت، والرحيلِ عن الدنيا:
إذا غلب على قلبِك حبُّ ثناءِ الناس ومدحهم، فاعلَمْ أنهم سيرحلون عن الدنيا
قريبًا، فلا بقاء لهم، كما لا بقاء لمدحهم، وتذكَّر نفسَك وأنت في قبرك، وقد
أُفرِدت فيه وحيدًا،

{ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا
وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ }
[النور: 40].

9- مصاحبة أهل الإخلاص والتقوى:
إن مصاحبة المخلصين من العلماء، والدعاة، والعُبَّاد، والزاهدين - يُورثُك
الاقتداء بهم، والتأسي بأفعالهم.
عنِ المرءِ لا تَسأَلْ، وسَلْ عن قَرينِهِ ♦♦♦ فكُلُّ قَرينٍ بالمُقارنِ يَقْتَدِي

10- قراءة أخبار العبَّاد والزهَّاد والمخلصين:
إن قراءة أخبار الزهاد والعُباد والمخلصين تجعَلُ العبدَ يعرِف أنواع الإخلاص
وفوائده، ويرى أمثلة حيةً للمخلصين، فيسير في رِكابهم، ويتشبَّه بهم.
فَتَشَبَّهوا إِن لَم تَكونوا مِثلَهُم ♦♦♦ إِنَّ التَّشَبُّهَ بِالكِرامِ فَلاحُ

وأرشحُ لك الكتب الآتية:
1- (صفة الصفوة)؛ لابن الجوزي.
2- (الزهد)؛ عبدالله بن المبارك.
3- (نزهة الفضلاء في تهذيب سير أعلام النبلاء)؛ د/ محمد موسى الشريف.
4- (صور من حياة الصحابة)؛ د/ رأفت الباشا.
5- (صور من حياة التابعين)؛ د/ رأفت الباشا.

11 - الدعاءُ بأن يدفع الله عنك الرياء:
روى أحمد - بسند لا بأس به - عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((يا أيها الناس، اتَّقوا هذا الشِّرك؛ فإنه أخفى من دَبِيبِ النمل))، فقال له مَن
شاء أن يقول: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال:
((قولوا: اللهم إنَّا نعوذ بك مِن أن نُشْرِك بك شيئًا نعلَمُه، ونستغفرك
لِما لا نعلَم))[13].

12 - محاسبة النفس:
سل نفسك قبل كل عمل صالح: ماذا تريد بهذا العمل؟

فإن وجدت الدافع الوحيد عليه هو إرضاء الله فسِرْ على بركة الله، وإن
وجدتَ معه دوافعَ أخرى كحبِّ الشهرة، أو السُّمعة، أو المَحمَدة، أو نَيْل دنيا،
أو نحو ذلك، فقِفْ وصحِّح النيَّة، ثم استمرَّ في عملك بعد تصحيحها،

{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا }
[الشمس: 9 - 10].

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين