vip_vip
03-08-2012, 07:02 AM
صحابة و صحابيات
المنذر بن ساوى (http://www.ataaalkhayer.com/)
رضى الله تعالى عنه
نسبه وقبيلته :
هو المنذر بن ساوى بن عبد الله بن زيد
بن عبد الله بن درام التميمى صاحب البحرين ،
وينسب المنذر بن ساوى إلى الأسبذ قرية بهجر،
فيقال المنذر بن ساوى السبذي [1] .
أما عن جاهليته فقد كان المنذر بن ساوى نصرانيًّا ،
إذ كان كان قومه من عبد شمس نصارى ،
وتعتبر أخبار بن ساوى قبل إسلامه قليلة للغاية ،
ويبدأ ذكره في المصادر باستقباله علاء الحضرمي يحمل رسالة النبي [2] .
إسلامه :
بعث رسول الله العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى ،
وكتب إليه رسول الله كتابًا يدعوه فيه إلى الإسلام ،
فكتب المنذر إلى رسول الله : أما بعد ،
يا رسول الله فإني قرأت كتابك على أهل البحرين ،
فمنهم من أحب الإسلام وأعجبه ودخل فيه ، ومنهم من كرهه ،
وبأرضي مجوس ويهود ، فأحدث إليَّ في ذلك أمرك .
فكتب إليه رسول الله : (http://www.ataaalkhayer.com/)
"بسم الله الرحمن الرحيم .
من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوى سلام عليك ،
فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو
وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله ،
أما بعد : فإني أذكرك الله فإنه من ينصح فإنما ينصح لنفسه،
وإنه من يطع رسلي ويتبع أمرهم فقد أطاعني ،
ومن نصح لهم فقد نصح لي ، وإن رسلي قد أثنوا عليك خيرًا ،
وإني قد شفعتك في قومك فاترك للمسلمين ما أسلموا عليه ،
وعفوت على أهل الذنوب فاقبل منهم ،
وإنك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك ،
ومن أقام على يهودية أو مجوسية فعليه الجزية " [3] .
أما عن مواقفه مع الرسول فإنه لم يقابل المنذر رسول الله ،
ولم يكن في الوفد الذي حضر من البحرين
لمقابلة رسول الله وإنما كتب إليه معهم بإسلامه .
ولكن كان بينهما خطابات يسأل فيها المنذر
ويستشير رسول الله في بعض الأمور،
منها معاملته لليهود والمجوس الذين لم يسلموا بأرض البحرين .
من مواقفه مع الصحابة :
و عن مواقفه مع الصحابة ،
فقد حضر عنده في مرضه عمرو بن العاص فقال له :
يا عمرو ، هل كان رسول الله يجعل للمريض شيئًَا من ماله ؟
قال : نعم ، الثلث . قال : ماذا أصنع به ؟
قال : إن شئت تصدقت به على أقربائك ،
وإن شئت على المحاويج ،
وإن شئت جعلته صدقة من بعدك حبسًا محرمًا .
فقال : إني أكره أن أجعله كالبحيرة و السائبة و الوصيلة و الحام ،
و لكني أتصدق به .
ففعل ومات ، فكان عمرو بن العاص يتعجب منه .
ومن الأحاديث التي رواها عن النبي :
" عن زيد بن أسلم ، عن المنذر بن ساوى
أن النبي كتب إليه أن افرض على كل رجلٍ
ليس له أرض أربعة دراهم وعباءة " [4] .
الوفاة :
توفي رسول الله والمنذر بن ساوى في سنة إحدى عشرة من الهجرة ،
فقد اشتكيا في شهر واحد ، ثم مات المنذر بعد النبي بقليل [5] .
المصادر :
[1] ابن الأثير : أسد الغابة 1/1050 .
[2] ابن حزم الأندلسي : جمهرة أنساب العرب ص232 .
[3] ابن كثير : البداية والنهاية 6/327 .
[4] ابن سيد الناس : عيون الأثر 2/352 .
[5] تاريخ الطبري 2/285
المنذر بن ساوى (http://www.ataaalkhayer.com/)
رضى الله تعالى عنه
نسبه وقبيلته :
هو المنذر بن ساوى بن عبد الله بن زيد
بن عبد الله بن درام التميمى صاحب البحرين ،
وينسب المنذر بن ساوى إلى الأسبذ قرية بهجر،
فيقال المنذر بن ساوى السبذي [1] .
أما عن جاهليته فقد كان المنذر بن ساوى نصرانيًّا ،
إذ كان كان قومه من عبد شمس نصارى ،
وتعتبر أخبار بن ساوى قبل إسلامه قليلة للغاية ،
ويبدأ ذكره في المصادر باستقباله علاء الحضرمي يحمل رسالة النبي [2] .
إسلامه :
بعث رسول الله العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى ،
وكتب إليه رسول الله كتابًا يدعوه فيه إلى الإسلام ،
فكتب المنذر إلى رسول الله : أما بعد ،
يا رسول الله فإني قرأت كتابك على أهل البحرين ،
فمنهم من أحب الإسلام وأعجبه ودخل فيه ، ومنهم من كرهه ،
وبأرضي مجوس ويهود ، فأحدث إليَّ في ذلك أمرك .
فكتب إليه رسول الله : (http://www.ataaalkhayer.com/)
"بسم الله الرحمن الرحيم .
من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوى سلام عليك ،
فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو
وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله ،
أما بعد : فإني أذكرك الله فإنه من ينصح فإنما ينصح لنفسه،
وإنه من يطع رسلي ويتبع أمرهم فقد أطاعني ،
ومن نصح لهم فقد نصح لي ، وإن رسلي قد أثنوا عليك خيرًا ،
وإني قد شفعتك في قومك فاترك للمسلمين ما أسلموا عليه ،
وعفوت على أهل الذنوب فاقبل منهم ،
وإنك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك ،
ومن أقام على يهودية أو مجوسية فعليه الجزية " [3] .
أما عن مواقفه مع الرسول فإنه لم يقابل المنذر رسول الله ،
ولم يكن في الوفد الذي حضر من البحرين
لمقابلة رسول الله وإنما كتب إليه معهم بإسلامه .
ولكن كان بينهما خطابات يسأل فيها المنذر
ويستشير رسول الله في بعض الأمور،
منها معاملته لليهود والمجوس الذين لم يسلموا بأرض البحرين .
من مواقفه مع الصحابة :
و عن مواقفه مع الصحابة ،
فقد حضر عنده في مرضه عمرو بن العاص فقال له :
يا عمرو ، هل كان رسول الله يجعل للمريض شيئًَا من ماله ؟
قال : نعم ، الثلث . قال : ماذا أصنع به ؟
قال : إن شئت تصدقت به على أقربائك ،
وإن شئت على المحاويج ،
وإن شئت جعلته صدقة من بعدك حبسًا محرمًا .
فقال : إني أكره أن أجعله كالبحيرة و السائبة و الوصيلة و الحام ،
و لكني أتصدق به .
ففعل ومات ، فكان عمرو بن العاص يتعجب منه .
ومن الأحاديث التي رواها عن النبي :
" عن زيد بن أسلم ، عن المنذر بن ساوى
أن النبي كتب إليه أن افرض على كل رجلٍ
ليس له أرض أربعة دراهم وعباءة " [4] .
الوفاة :
توفي رسول الله والمنذر بن ساوى في سنة إحدى عشرة من الهجرة ،
فقد اشتكيا في شهر واحد ، ثم مات المنذر بعد النبي بقليل [5] .
المصادر :
[1] ابن الأثير : أسد الغابة 1/1050 .
[2] ابن حزم الأندلسي : جمهرة أنساب العرب ص232 .
[3] ابن كثير : البداية والنهاية 6/327 .
[4] ابن سيد الناس : عيون الأثر 2/352 .
[5] تاريخ الطبري 2/285