حور العين
01-10-2020, 01:49 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
معنى اسم الله الحميد (03)
مَعْنَى الاِسْمِ فِي حَقِّ الله تَعَالَى:
قال أبو عبيدة: "(حميد مجيد) أي: محمود ماجد".
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: { وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }:
"وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ (حَمِيدٌ): أَنَّهُ مَحْمُودٌ عِنْدَ خَلْقِهِ بِمَا أَوْلَاهُم مِنْ نِعَمِهِ،
وَبَسَطَ لَهُم مِنْ فَضْلِهِ"[10].
وَقَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا } [النساء: 131]: "وَ (الحَمِيدُ) الذِي اسْتَوْجَبَ
عَلَيْكُم أَيُّهَا الخَلْقُ الحَمْدَ بصَنَائِعِهِ الحَمِيدَةِ إِلَيْكُمْ، وَآلَائِهِ الجَمِيلَةِ لَدَيْكُمْ،
فَاسْتَدِيمُوا ذَلِكَ أَيُّهَا النَّاسُ بِاتِّقَائِهِ، وَالمُسَارَعَةِ إِلَى طَاعَتِهِ فِيمَا يَأَمُرُكُم
بِهِ وَيَنْهَاكُمْ عَنْهُ".
وَقَالَ الزَّجَّاجُ: "(الحَمِيدُ) هُوَ فَعِيلٌ فِي مَعْنَى مَفْعُولٍ، وَاللهُ تَعَالَى هُوَ المَحْمُودُ
بَكُلَّ لِسَانٍ، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ، كَمَا يُقَالُ فِي الدُّعَاءِ: الحَمْدُ للهِ الذِي لَا يُحْمَدُ
عَلَى الأَحْوَالِ كُلِّهَا سِوَاهُ".
وَقَالَ الخَطَّابِيُّ: "(الحَمِيدُ) هُوَ المَحْمُودُ الذِي اسْتَحَقَّ الحَمْدَ بِفِعَالِهِ، وَهُوَ فَعِيلٌ
بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَهُوَ الذِي يُحْمَدُ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَفِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ؛
لِأَنَّهُ حَكِيمٌ لَا يَجْرِي فِي أَفْعَالِهِ الغَلَطُ، وَلَا يَعْتَرِضُهُ الخَطَأُ،
فَهُوَ مَحْمُودٌ عَلَى كُلِّ حَالٍ".
وَقَالَ الحُلَيمِيُّ: "(الحَمِيدُ) هُوَ المُسْتَحْقُّ لِأَنْ يُحْمَدَ؛ لِأَنَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بَدَأَ فَأَوْجَدَ،
ثُمَّ جَمَعَ بَيْنَ النِّعْمَتَينِ الجَلِيلَتَيْنِ: الحَيَاةِ وَالعَقْلِ، وَوَالَى بَيْنَ مِنَحِهِ، وَتَابَعَ آلَاءَهُ
وَمِنَنَهُ حَتَّى فَاتَتْ العَدَّ وَإِنِ اسْتُفْرِغَ فِيهَا الجَهْدُ، فَمَنْ ذَا الذِي يَسْتَحِقُّ الحَمْدَ
سِوَاهُ؟ بَلْ لَهُ الحَمْدُ كُلُّهُ لَا لِغَيْرِهِ، كَمَا أَنَّ المَنَّ مِنْهُ لَا مِنْ غَيْرِهِ".
وَقَالَ البَيْهَقِيُّ: "هُوَ المَحْمُودُ الذِي يَسْتَحِقُّ الحَمْدَ،
وَقِيلَ: مَنْ لَهُ صِفَاتُ المَدْحِ وَالكَمَالِ.
وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ".
وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: "وَهُوَ (الحَمِيدُ) أَيْ: المَحْمُودُ فِي جَمِيعِ أَفْعَالِهِ وَأَقْوَالِهِ،
وَشَرْعِهِ وَقَدَرِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، وَلَا رَبَّ سِوَاهُ".
وَقَالَ السَّعْدِيُّ: "(الحَمِيدُ) فِي ذَاتِهِ وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ، فَلَهُ مِنَ الأَسْمَاءِ
أَحْسَنُهَا، وَمِنَ الصِّفَاتِ أَكْمَلُهَا وَأَحْسَنُهَا، فَإِنَّ أَفْعَالَهُ تَعَالَى دَائِرَةٌ
بَيْنَ الفَضْلِ وَالعَدْلِ".
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
معنى اسم الله الحميد (03)
مَعْنَى الاِسْمِ فِي حَقِّ الله تَعَالَى:
قال أبو عبيدة: "(حميد مجيد) أي: محمود ماجد".
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: { وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }:
"وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ (حَمِيدٌ): أَنَّهُ مَحْمُودٌ عِنْدَ خَلْقِهِ بِمَا أَوْلَاهُم مِنْ نِعَمِهِ،
وَبَسَطَ لَهُم مِنْ فَضْلِهِ"[10].
وَقَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا } [النساء: 131]: "وَ (الحَمِيدُ) الذِي اسْتَوْجَبَ
عَلَيْكُم أَيُّهَا الخَلْقُ الحَمْدَ بصَنَائِعِهِ الحَمِيدَةِ إِلَيْكُمْ، وَآلَائِهِ الجَمِيلَةِ لَدَيْكُمْ،
فَاسْتَدِيمُوا ذَلِكَ أَيُّهَا النَّاسُ بِاتِّقَائِهِ، وَالمُسَارَعَةِ إِلَى طَاعَتِهِ فِيمَا يَأَمُرُكُم
بِهِ وَيَنْهَاكُمْ عَنْهُ".
وَقَالَ الزَّجَّاجُ: "(الحَمِيدُ) هُوَ فَعِيلٌ فِي مَعْنَى مَفْعُولٍ، وَاللهُ تَعَالَى هُوَ المَحْمُودُ
بَكُلَّ لِسَانٍ، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ، كَمَا يُقَالُ فِي الدُّعَاءِ: الحَمْدُ للهِ الذِي لَا يُحْمَدُ
عَلَى الأَحْوَالِ كُلِّهَا سِوَاهُ".
وَقَالَ الخَطَّابِيُّ: "(الحَمِيدُ) هُوَ المَحْمُودُ الذِي اسْتَحَقَّ الحَمْدَ بِفِعَالِهِ، وَهُوَ فَعِيلٌ
بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَهُوَ الذِي يُحْمَدُ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَفِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ؛
لِأَنَّهُ حَكِيمٌ لَا يَجْرِي فِي أَفْعَالِهِ الغَلَطُ، وَلَا يَعْتَرِضُهُ الخَطَأُ،
فَهُوَ مَحْمُودٌ عَلَى كُلِّ حَالٍ".
وَقَالَ الحُلَيمِيُّ: "(الحَمِيدُ) هُوَ المُسْتَحْقُّ لِأَنْ يُحْمَدَ؛ لِأَنَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بَدَأَ فَأَوْجَدَ،
ثُمَّ جَمَعَ بَيْنَ النِّعْمَتَينِ الجَلِيلَتَيْنِ: الحَيَاةِ وَالعَقْلِ، وَوَالَى بَيْنَ مِنَحِهِ، وَتَابَعَ آلَاءَهُ
وَمِنَنَهُ حَتَّى فَاتَتْ العَدَّ وَإِنِ اسْتُفْرِغَ فِيهَا الجَهْدُ، فَمَنْ ذَا الذِي يَسْتَحِقُّ الحَمْدَ
سِوَاهُ؟ بَلْ لَهُ الحَمْدُ كُلُّهُ لَا لِغَيْرِهِ، كَمَا أَنَّ المَنَّ مِنْهُ لَا مِنْ غَيْرِهِ".
وَقَالَ البَيْهَقِيُّ: "هُوَ المَحْمُودُ الذِي يَسْتَحِقُّ الحَمْدَ،
وَقِيلَ: مَنْ لَهُ صِفَاتُ المَدْحِ وَالكَمَالِ.
وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ".
وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: "وَهُوَ (الحَمِيدُ) أَيْ: المَحْمُودُ فِي جَمِيعِ أَفْعَالِهِ وَأَقْوَالِهِ،
وَشَرْعِهِ وَقَدَرِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، وَلَا رَبَّ سِوَاهُ".
وَقَالَ السَّعْدِيُّ: "(الحَمِيدُ) فِي ذَاتِهِ وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ، فَلَهُ مِنَ الأَسْمَاءِ
أَحْسَنُهَا، وَمِنَ الصِّفَاتِ أَكْمَلُهَا وَأَحْسَنُهَا، فَإِنَّ أَفْعَالَهُ تَعَالَى دَائِرَةٌ
بَيْنَ الفَضْلِ وَالعَدْلِ".
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين