vip_vip
03-23-2012, 08:38 AM
{ ان مع العسر يسرا }
د . عائض القرني
يا إنسان بعد الجوع شبع ، وبعد الظمأ ري ،
وبعد السهر نوم ، وبعد المرض عافية ،
سوف يصل الغائب ، ويهتدي الضال ،
ويفك العاني ، وينقشع الظلام
{ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ }
بشر الليل بصبح صادق يطارده على رؤوس الجبال ،
ومسارب الأودية ، بشر المهموم بفرج مفاجىء يصل في سرعة الضوء ،
ولمح البصر ، بشر المنكوب بلطف خفي وكف حانية وادعة.
إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد ،
فاعلم أن وراءها رياضا خضراء وارفة الظلال.
إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد ،
فاعلم أنه سوف ينقطع.
مع الدمعة بسمة ، ومع الخوف أمن ، ومع الفزع سكينة .
النار لا تحرق إبراهيم الخليل ، لأن الرعاية الربانية فتحت نافذة
{ بردا وسلما }
البحر لا يغرق كليم الرحمن ، لأن الصوت القوي الصادق نطق
بـ { كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }
المعصوم في الغار بشر صاحبه بأنه وحده
معنا فنزل الأمن والفتح والسكينة.
إن عبيد ساعاتهم الراهنة وأرقاء ظروفهم القاتمة
لا يرون إلأ النكد والضيق والتعاسة ،
لأنهم لا ينظرون إلأ إلى جدار الغرفة وباب الدار فحسب.
ألا فليمدوا أبصارهم وراء الحجب وليطلقوا
أعنة أفكارهم إلى ما وراء الأسوار.
اذا فلا تضق ذرعاً فمن المحال دوام الحال ،
وأفضل العبادة انتظار الفرج ،
الأيام دول ، والدهر قلب ، والليالي حبالى ، والغيب مستور ،
والحكيم كل يوم هو في شأن ،
ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرأ ،
وإن مع العسر يسراً
إن مع العسر يسراً .
د . عائض القرني
يا إنسان بعد الجوع شبع ، وبعد الظمأ ري ،
وبعد السهر نوم ، وبعد المرض عافية ،
سوف يصل الغائب ، ويهتدي الضال ،
ويفك العاني ، وينقشع الظلام
{ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ }
بشر الليل بصبح صادق يطارده على رؤوس الجبال ،
ومسارب الأودية ، بشر المهموم بفرج مفاجىء يصل في سرعة الضوء ،
ولمح البصر ، بشر المنكوب بلطف خفي وكف حانية وادعة.
إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد ،
فاعلم أن وراءها رياضا خضراء وارفة الظلال.
إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد ،
فاعلم أنه سوف ينقطع.
مع الدمعة بسمة ، ومع الخوف أمن ، ومع الفزع سكينة .
النار لا تحرق إبراهيم الخليل ، لأن الرعاية الربانية فتحت نافذة
{ بردا وسلما }
البحر لا يغرق كليم الرحمن ، لأن الصوت القوي الصادق نطق
بـ { كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }
المعصوم في الغار بشر صاحبه بأنه وحده
معنا فنزل الأمن والفتح والسكينة.
إن عبيد ساعاتهم الراهنة وأرقاء ظروفهم القاتمة
لا يرون إلأ النكد والضيق والتعاسة ،
لأنهم لا ينظرون إلأ إلى جدار الغرفة وباب الدار فحسب.
ألا فليمدوا أبصارهم وراء الحجب وليطلقوا
أعنة أفكارهم إلى ما وراء الأسوار.
اذا فلا تضق ذرعاً فمن المحال دوام الحال ،
وأفضل العبادة انتظار الفرج ،
الأيام دول ، والدهر قلب ، والليالي حبالى ، والغيب مستور ،
والحكيم كل يوم هو في شأن ،
ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرأ ،
وإن مع العسر يسراً
إن مع العسر يسراً .