حور العين
04-13-2020, 03:00 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
معنى اسم الله الحَيِيّ (07)
ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بَهَذَا الاسمِ:
فمَنْ كَثُر مِن اللهِ حياؤهُ انقبضتْ نفسُه عن مجاهرَتهِ بالعصيانِ، إِذْ علمُهُ معه
فِي كلِّ مكانٍ فمَنْ عصاه فَقدْ جاهرَهُ، ثُمَّ مهما أفشَى معصيتَهُ فِي الخَلْق فِعلًا
وقولًا فقد أعظمَ المُجاهرَةَ، إِذْ مَنْ لا يستحيي مِنَ النَّاسِ لا يستحيي مِنَ اللهِ،
ولذلك كان الحياءُ الغريزيُّ محمودًا فِي العبدِ لكونِهِ مُنقبِضًا به عن مُجاهرةِ
الخَلْقِ فيما يُنكرونَهُ من الفِعلِ.
وفِي البخاري عن أبي مَسعودٍ قال:
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ مما أَدركَ الناسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى:
إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فاصْنَعْ ما شِئْتَ".
وعن ابنِ عُمرَ مَرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على رَجُلٍ وهو يُعاتبُ في
الحياء، يَقولُ: إنَّك تستحْيي، حتى كأنَّه يقولُ: قد أضرَّ بك،
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "دَعْهُ،
فَإِنَّ الحياءَ منَ الإِيمانِ".
5- والوقاحَةُ مذمومَةٌ بكلِّ إنسانٍ، إذْ هِيَ انْسِلاخٌ مِنْ الإنسانيَّةِ.
وحقيقتُها: لجاج النَّفسِ فِي تعاطي القبيحِ.
واشتقاقهُ: من حافرٍ وَقَاحٍ، أي: صُلْب.
وبهذه المناسبة قال الشاعرُ:
يا ليتَ لي من جِلْدِ وجْهِكَ رِقْعةً ♦♦♦ فأَقُدُّ مِنْهَا حَافرًا للأَشْهَبِ
وما أصدقَ قولَ الشَّاعرِ:
صَلَابةُ الوجْهِ لم تَغْلبْ على أَحدٍ ♦♦♦ إلا تَكَاملَ فيه الشَّرُّ واجْتَمَعا
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
معنى اسم الله الحَيِيّ (07)
ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بَهَذَا الاسمِ:
فمَنْ كَثُر مِن اللهِ حياؤهُ انقبضتْ نفسُه عن مجاهرَتهِ بالعصيانِ، إِذْ علمُهُ معه
فِي كلِّ مكانٍ فمَنْ عصاه فَقدْ جاهرَهُ، ثُمَّ مهما أفشَى معصيتَهُ فِي الخَلْق فِعلًا
وقولًا فقد أعظمَ المُجاهرَةَ، إِذْ مَنْ لا يستحيي مِنَ النَّاسِ لا يستحيي مِنَ اللهِ،
ولذلك كان الحياءُ الغريزيُّ محمودًا فِي العبدِ لكونِهِ مُنقبِضًا به عن مُجاهرةِ
الخَلْقِ فيما يُنكرونَهُ من الفِعلِ.
وفِي البخاري عن أبي مَسعودٍ قال:
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ مما أَدركَ الناسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى:
إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فاصْنَعْ ما شِئْتَ".
وعن ابنِ عُمرَ مَرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على رَجُلٍ وهو يُعاتبُ في
الحياء، يَقولُ: إنَّك تستحْيي، حتى كأنَّه يقولُ: قد أضرَّ بك،
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "دَعْهُ،
فَإِنَّ الحياءَ منَ الإِيمانِ".
5- والوقاحَةُ مذمومَةٌ بكلِّ إنسانٍ، إذْ هِيَ انْسِلاخٌ مِنْ الإنسانيَّةِ.
وحقيقتُها: لجاج النَّفسِ فِي تعاطي القبيحِ.
واشتقاقهُ: من حافرٍ وَقَاحٍ، أي: صُلْب.
وبهذه المناسبة قال الشاعرُ:
يا ليتَ لي من جِلْدِ وجْهِكَ رِقْعةً ♦♦♦ فأَقُدُّ مِنْهَا حَافرًا للأَشْهَبِ
وما أصدقَ قولَ الشَّاعرِ:
صَلَابةُ الوجْهِ لم تَغْلبْ على أَحدٍ ♦♦♦ إلا تَكَاملَ فيه الشَّرُّ واجْتَمَعا
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين