المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 132 ) من دين و حكمة / هشام عباس /


vip_vip
04-06-2012, 12:20 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f5417%5fAO4Nw0MAAGp8T10lxwiqjxMh6p k&pid=3&fid=untitled&inline=1&appid=YahooMailNeo (http://www.ataaalkhayer.com/)
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f5417%5fAO4Nw0MAAGp8T10lxwiqjxMh6p k&pid=4&fid=untitled&inline=1&appid=YahooMailNeo
تنبيه للقُراء الكِرام
أود أن أحيطكم علماً أهلنا الأفاضل أن هذه أحكام ديننا الحنيف
و لم ننقص منها و لم نزد عليها شيئاً
و هى فى الأصل أحكام و دروس يمكن الفتوى بها و الإسترشاد بها
و لكن على من يريد الفتوى أن يسأل أهل الفتوى المفوضين بذلك
و هم المختصين بذلك و يجب على كل مسلم سؤالهم
فيما يخصه فى أى شئ سواء أكبير كان أو صغير
اللهم إن كان ما كتبت و قلت صواباً فمنك وحدك لا شريك لك
و إن كان خطأ فمن نفسى و الشيطان و أسألك اللهم العفو و الغفران
و الله ولى التوفيق
أخيكم / هشام محمود عباس
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f5417%5fAO4Nw0MAAGp8T10lxwiqjxMh6p k&pid=4&fid=untitled&inline=1&appid=YahooMailNeo
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f5417%5fAO4Nw0MAAGp8T10lxwiqjxMh6p k&pid=5&fid=untitled&inline=1&appid=YahooMailNeo
( الحلقة المــائة و أثنان و ثلاثـــون )

{ الموضوع السابع الفقرة 83 }
( أحكــام الصــلاة )
أخى المسلم

حديثا اليوم يتمثل فى
- إتخاذ المنابر فى المساجد
- من بدع المنابر
- النوم فى المسجد
فلنبدأ على بركة الله

إتخاذ المنابر فى المساجد

يُسن أن يجعل فى كل مسجد منبر
يصعد الخطيب إليه ليكون أبلغ فى إسماع الناس و مشاهدة الخطيب
فأن مشاهدة الناس الخطيب مع سماعهم لخطبته
تجعلهم أكثر تفطنا لما يقول
و لهذا أمر النبى صلى الله عليه و سلم
أن يُصنع له منبرا يكلم الناس عليه لما رآهم قد كثروا
فعن سهل بن سعد الساعدى رضى الله عنه قال
[ أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أمرأة
أن أنظرى غلامك النجار يعمل لى عودا أكلم الناس عليها
فعمل هذه الثلاث درجات من طرفاء الغابة ]
و الطرفاء هو شجر الأثل
أخرجه أحمد

و عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال
[ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا خطب يوم الجمعة يسند ظهره إلى خشبة فلما كثر الناس
قال عليه الصلاة و السلام


( أبنوا لى منبرا )

أراد أن يسمعهم فبنوا له عتبتين
فتحول من الخشبة إلى المنبر
فسمعت الخشبه تحن أى تبكى حنين الوالدة
فما زالت تحن حتى نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن المنبر فمشى إليها فأحتضنها فسكتت ]
أخرجه احمد

و قال أبن عباس رضى الله عنهما
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يخطب إلى جذع قبل أن يتخذ المنبر
فلما أتخذ المنبر و تحول إليه حن عليه
فأتاه فأحتضنه فسكت
و قال عليه الصلاة و السلام

( و لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة )
أخرجه أحمد

من بدع المنابر
يستحب أن يكون المنبر من ثلاث درجات
كمنبر النبى صلى الله عليه و سلم
و تكره الزيادة على ذلك بل هى من البدع المذمومة
و من البدع أيضا أن يزين المنبر بأعلام
أو يوضع عليه كسوة
أو يصنع له باب من الخشب يحجب الناس من رؤية الخطيب
و من السخف أن يمسك الخطيب بيده سيفا من خشب
معتقدا أن ذلك سنة من سننه صلى الله عليه و سلم

قال الإمام أبن القيم فى كتابه النفيس زاد المعاد

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يعتمد على قوس أو عصا قبل أن يتخذ المنبر
و كان فى الحرب يعتمد على قوس
و فى الجمعة يعتمد على عصا
و لم يحفظ عنه أنه أعتمد على سيف
و ما يظنه بعض الجهال أنه كان يعتمد على السيف دائما
و أن ذلك أشاره إلى أن الدين قام بالسيف فهو من فرط جهله القبيح من وجهين

أحدهما
أن المحفوظ عنه انه صلى الله عليه و سلم
أتكأ على العصا و القوس

الثانى
أن الدين إنما قام بالوحى
أما السيف فلمحق أهل الضلال و الشرك
و مدينة النبى صلى الله عليه و سلم التى كان يخطب فيها
أُفتتحت بالقرآن و لم تفتح بالسيف
و لا يحفظ عنه صلى الله عليه و سلم
أنه بعد إتخاذ المنبر كان يرقاه بسيف و لا قوس و لا غيره
و لا قبل أتخاذه أنه أخذ بيده سيفا البتة
وانما كان يعتمد على عصا او قوس
هذا و من الترف المذموم فرش المنبر بالبساط
و الأولى الأكتفاء بتنظيفه و إزالة ما عليه من الغبار

النوم فى المسجد
يجوز للرجل النوم فى المسجد من غير كراهة
لأن أهل الصفة كانوا ينامون فى المسجد
و هم جماعة من الفقراء أتخذوا لهم فى المسجد صفة أى سترة تسترهم من أعين الناس
و بعض الوفود الذين يأتون إلى المدينة المنورة من المسلمين
كانوا ينامون فى المسجد أيضا فى عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم

و قد جاء فى الصحيحين عن أبن عمر رضى الله عنهما قال
[ كنت أنام فى المسجد و أنا شاب أعزب ]
و هذا مذهب الشافعية و جماعة من الفقهاء
منهم عطاء و أبن المسيب و الحسن

و شرط بعض الفقهاء لجوازه من غير كراهة أن يكون من أجل الصلاة

قال أبن عباس رضى الله تعالى عنهما
[ لا تتخذوه مرقدا ]
و روى عنه أنه قال
[ إن كنت تنام للصلاة فلا بأس ]

و قال الإمام مالك
[ لا بأس بذلك للغرباء و لا أرى ذلك للحاضر ]
أى للمقيم

قال أحمد بن حنبل و إسحاق
[ إن كان مسافرا و شبهه فلا بأس و إن أتخذه مقيلا و مبيتا فلا ]

قال البيهقى فى السنن الكبير
روينا عن أبن مسعود و أبن عباس و مجاهد و سعيد بن جبير
ما يدل على كراهتهم النوم فى المسجد
قال
[ فكانهم أستحبوا لمن وجد مسكنا ألا يقصد النوم فى المسجد ]

أخى المسلم
بفضل الله و حمده أنتهينا من موضوع اليوم
أنتظرونا فى الحلقة القادمة إن شاء الله
و موضوع جديد من مواضيع
دين و حكمة
و أحكام الصلاة
و لا تنسونا من صالح الدعوات
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f5417%5fAO4Nw0MAAGp8T10lxwiqjxMh6p k&pid=6&fid=untitled&inline=1&appid=YahooMailNeo