المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 4888


حور العين
07-17-2020, 02:35 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم
(باب فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا...3)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ

( لَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارًا وَالْحَسَنَ إِلَى الْكُوفَةِ لِيَسْتَنْفِرَهُمْ خَطَبَ عَمَّارٌ فَقَالَ
إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلَاكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا )

الشرح‏:‏

حديث عمار ‏(‏إني لأعلم أنها زوجته‏)‏ أي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم
‏(‏في الدنيا والآخرة‏)‏ وعند ابن حبان من طريق سعيد بن كثير عن أبيه ‏
"‏ حدثتنا عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ قال لها أما ترضين أن
تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة ‏"‏ فلعل عمارا كان سمع هذا الحديث
من النبي صلى الله عليه وسلم وقوله في الحديث‏.‏

‏"‏ لتتبعوه أو إياها ‏"‏ قيل‏:‏ الضمير لعلي لأنه الذي كان عمار يدعو إليه،
والذي يظهر أنه الله والمراد باتباع الله اتباع حكمه الشرعي في طاعة الإمام
وعدم الخروج عليه، ولعله أشار إلى قوله تعالى‏:‏ ‏(‏وقرن في بيوتكن‏)‏
فإنه أمر حقيقي خوطب به أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا كانت
أم سلمة تقول‏:‏ لا يحركني ظهر بعير حتى ألقى النبي صلى الله عليه وسلم
والعذر في ذلك عن عائشة أنها كانت متأولة هي وطلحة والزبير،
وكان مرادهم إيقاع الإصلاح بين الناس وأخذ القصاص من قتلة عثمان
رضي الله عنهم أجمعين، وكان رأي علي الاجتماع على الطاعة وطلب
أولياء المقتول القصاص ممن يثبت عليه القتل بشروطه‏.‏

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين