حور العين
07-18-2020, 02:48 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
شرح اسم الباطن (02)
فَمِنَ الصَّعْبِ أَنْ يَرَى الإنْسَانُ مَا بَطَنَ مِنَ الغَيْبِيَّاتِ، أَوْ يَرَى كَيْفِيَّةَ الذَّاتِ
والصِّفَاتِ، فَالشَّيْءُ لا يُرَى إلّا لِسَبَبَينِ: الأَوَّلُ خَفَاءُ المَرْئِي وهو مُمْتَنِعٌ
في حَقِّ اللهِ، والثَّانِي ضَعْفُ الجِهَازِ الإدْرَاكِي للرَّائِي وهَذَا شَأْنُ الإنْسَانِ.
فَمِنَ الخَطَأِ البَحْثُ عَنْ كَيْفِيَّةِ الحَقَائِقِ الغَيْبِيَّةِ، أَوْ كَيْفِيَّةِ الذَّاتِ والصِّفَاتِ
الإلَهِيَّةِ؛ لأنَّ اللهَ بَاطِنٌ احْتَجَبَ عَنْ خَلْقِهِ في عَالَمِ الشَّهَادَةِ بالنَّوَامِيسِ الكَوْنِيَّةِ،
أَمَّا في الآخِرَةِ عِنْدَ لِقَائِهِ فَالأَمْرُ يَخْتَلِفُ؛ إذْ إِنَّ مُدْرَكَاتِ الإنْسَانِ ووَقْتَها تَتَغَيَّرُ
بالكَيْفِيَّةِ التي تُنَاسِبُ أُمُورَ الآخِرَةِ وأَحْدَاثها، كَمَا ثَبَتَ في السُّنَّةِ أَنَّ الإنْسَانَ
سَيَكُونُ عِنْدَ دُخُولِ الجَنَّةِ عَلَى صُورَةِ آدِمَ عليه السلام طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا،
واللهُ عز وجل مَعَ أنَّهُ البَاطِنُ الذِي احْتَجَبَ عَنْ أَبْصَارِ النَّاظِرِينَ لِجَلَالِهِ
وحِكْمَتِهِ، وكَمَالِ عِزَّتِهِ وعَظَمَتِهِ، إلّا أَنَّ حَقِيقَةَ وُجُودِهِ، وكَمَالَ أَوْصَافِهِ
نُورٌ يُضِيءُ بَصَائِرَ المؤْمِنِينَ، فَهُوَ القَرِيبُ المجِيبُ الذِي يَسْمَعُ
الخَلَائِقَ أَجْمَعِينَ.
وُرُودُهُ في القُرْآنِ الكَرِيمِ:
وَرَدَ مَرَّةً وَاحِدَةً في قَوْلِهِ تَعَالَى:
{ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [الحديد: 3].
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
شرح اسم الباطن (02)
فَمِنَ الصَّعْبِ أَنْ يَرَى الإنْسَانُ مَا بَطَنَ مِنَ الغَيْبِيَّاتِ، أَوْ يَرَى كَيْفِيَّةَ الذَّاتِ
والصِّفَاتِ، فَالشَّيْءُ لا يُرَى إلّا لِسَبَبَينِ: الأَوَّلُ خَفَاءُ المَرْئِي وهو مُمْتَنِعٌ
في حَقِّ اللهِ، والثَّانِي ضَعْفُ الجِهَازِ الإدْرَاكِي للرَّائِي وهَذَا شَأْنُ الإنْسَانِ.
فَمِنَ الخَطَأِ البَحْثُ عَنْ كَيْفِيَّةِ الحَقَائِقِ الغَيْبِيَّةِ، أَوْ كَيْفِيَّةِ الذَّاتِ والصِّفَاتِ
الإلَهِيَّةِ؛ لأنَّ اللهَ بَاطِنٌ احْتَجَبَ عَنْ خَلْقِهِ في عَالَمِ الشَّهَادَةِ بالنَّوَامِيسِ الكَوْنِيَّةِ،
أَمَّا في الآخِرَةِ عِنْدَ لِقَائِهِ فَالأَمْرُ يَخْتَلِفُ؛ إذْ إِنَّ مُدْرَكَاتِ الإنْسَانِ ووَقْتَها تَتَغَيَّرُ
بالكَيْفِيَّةِ التي تُنَاسِبُ أُمُورَ الآخِرَةِ وأَحْدَاثها، كَمَا ثَبَتَ في السُّنَّةِ أَنَّ الإنْسَانَ
سَيَكُونُ عِنْدَ دُخُولِ الجَنَّةِ عَلَى صُورَةِ آدِمَ عليه السلام طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا،
واللهُ عز وجل مَعَ أنَّهُ البَاطِنُ الذِي احْتَجَبَ عَنْ أَبْصَارِ النَّاظِرِينَ لِجَلَالِهِ
وحِكْمَتِهِ، وكَمَالِ عِزَّتِهِ وعَظَمَتِهِ، إلّا أَنَّ حَقِيقَةَ وُجُودِهِ، وكَمَالَ أَوْصَافِهِ
نُورٌ يُضِيءُ بَصَائِرَ المؤْمِنِينَ، فَهُوَ القَرِيبُ المجِيبُ الذِي يَسْمَعُ
الخَلَائِقَ أَجْمَعِينَ.
وُرُودُهُ في القُرْآنِ الكَرِيمِ:
وَرَدَ مَرَّةً وَاحِدَةً في قَوْلِهِ تَعَالَى:
{ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [الحديد: 3].
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين