المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 4913


حور العين
08-17-2020, 11:21 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

درس اليوم
معنى اسم الله القابض والباسط (13)



ثَمَراتُ الإِيمَانِ بِهَذِينِ الاسْمَينِ:

5- مَا وَرَدَ فِي النُّصُوصِ السَّابِقَةِ مِنْ إِثْبَاتِ القَبْضِ والبَسْطِ للهِ تعَالَى،

هُوَ مِنَ الأدِلَةِ الكثِيرَةِ التي تُؤَيِّدُ مَا ذَهبَ إليه أَهْلُ السُّنَّةِ والجَمَاعَةِ مِنْ إِثْبَاتِ

صِفَةِ (اليَدِ) للهِ جَلَّ شَأْنُهُ عَلَى مَا يَلِيقُ بِذَاتِهِ سُبْحَانَهُ مِنْ غَيْرِ تَمْثِيلٍ،

إِذْ هُوَ



{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

[الشورى: 11].



وذَلِكَ أَنَّ القَبْضَ والبَسْطَ قَدْ وَرَدَ إِضَافَتُهما إِلَى أَشْيَاءَ مَحْسُوسَةٍ تُقْبَضُ بالْيَدِ

الحَقِيقِيَّةِ، ولا يَصِحُّ حَمْلُها عَلَى القَبْضِ والبَسْطِ المَعْنَويِ، كَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ:



{ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ

سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }

[الزمر: 67].



وعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:



"يَطْوِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ القِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيدِهِ اليُمْنَى، ثُمَّ

يَقُولُ: أنَا المَلِكُ أَيْنَ الجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ المُتَكَبِّرُونَ؟ ثُمَّ يَطْوِي الأرْضِينَ بِشِمَالِهِ،

ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا المَلِكُ، أَيْنَ الجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ المُتَكَبَّرُونَ؟"



وعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، قَالَ: جَاءَ حَبْرٌ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَوْ يا أَبَا القَاسِمِ،

إِنَّ اللهَ تَعَالَى يُمْسِكُ السَّمَاواتِ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى إصْبَعٍ، والأرْضِينَ

عَلَى إصْبَعٍ، والجِبَالَ والشَّجَرَ عَلَى إصْبَعٍ، والمَاءَ والثَّرَى عَلَى إصْبَعٍ، وَسَائِرَ

الخَلْقِ عَلَى إصْبَعٍ، ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ فَيَقُولُ: أنَا المَلِكُ أنَا المَلِكُ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ

صلى الله عليه وسلم تَعَجُّبًا مِمَّا قَالَ الحَبْرُ، تَصْدِيقًا لَهُ، ثُمَّ قَرَأَ:



{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } [الزمر: 67]



وعَنْ أَبي مُوسَى الأشْعَرِي، قَالَ:

قَالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:



"إِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ جَمِيعِ الأرْضِ، فَجَاءَ بنو آدَمَ مِنْهم

الأحْمَرُ والأسْودُ والأبْيَضُ وَبَيْنَ ذَلِكَ، والسَّهَلُ والحَزْنُ،

والخَبِيثُ والطَّيِّبُ"



وعَنْ أَبي نَضْرَةَ، قَالَ: إِنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، يُقَالُ

لهُ: أبو عَبْدِ اللهِ، دَخَلَ عَلَيهِ أَصْحَابُه يَعُودُونَهُ وهو يَبكِي، فَقَالُوا لَهُ: مَا

يُبْكِيكَ؟ أَلَمْ يَقُلْ لَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:

"خُذْ مِنْ شَارِبِكَ، ثُمَّ أَقْرِرْهُ حَتَّى تَلْقَانِي"، قَالَ: بَلَى، ولَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ

صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ اللهَ قَبَضَ قَبْضَةً بِيَمِينِهِ وقَالَ:

هَذِهِ لِهَذِهِ ولا أُبَالِي، وقَبضَ قَبْضَةً أُخْرَى بِيَدِهِ الأُخْرَى جَلَّ وعَلَا فَقَالَ: هَذِهِ

لِهَذِهِ ولَا أُبَالِي"، فَلا أَدْرِي فِي أَيِّ القَبْضَتينِ أَنَا،

وغَيْرُهَا مِنَ الأحَادِيثِ.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين