حور العين
09-01-2020, 02:45 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
اسم الله الكريم والأكرم (04)
وقَدَ حَكَى ابنُ العَرَبي رحمه الله في مَعْنَى (الكَرِيمِ)
سِتَّةَ عَشْرَ قَوْلًا، نُورِدُها باخْتِصَارٍ:
الأَوَّلُ: الذِي يُعْطِي لا لِعِوَضٍ.
الثَّاني: الذِي يُعْطِي بِغَيْرِ سَبَبٍ.
الثَالثُ: الذِي لا يَحْتَاجُ إلى الوَسِيلَةِ.
الرَابِعُ: الذِي لا يُبَالِي مَنْ أَعْطَى ولا مَنْ يُحْسِنُ،
كَانَ مُؤْمِنًا أو كَافِرًا، مُقِرًّا أو جَاحِدًا.
الخَامِسُ: الذِي يَسْتَبْشِرُ بِقَبُولِ عَطَائِه ويُسَرُّ به.
السَّادِسُ: الذِي يُعْطِي ويُثْنِي، كَمَا فَعَلَ بأَوْلِيَائِه حَبَّبَ إليهم الإيمَانَ
وكَرَّهَ إليهمُ الكُفْرَ والفُسُوقَ والعِصْيَانَ، ثُمَّ قَالَ:
﴿ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾
[الحجرات: 7، 8].
ويُحَكَى أَنَّ الجُنَيدَ سَمِع رَجُلًا يَقْرَأُ:
﴿ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ ﴾ [ص: 44]،
فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ! أَعْطَى وأَثْنَى، المَعْنَى: أَنَّهُ الذِي وَهَبَ الصَّبْرَ وأَعْطَاهُ،
ثُمَّ مَدَحَهُ به وأَثْنَى.
السَّابِعُ: أنَّهُ الذِي يَعُمُّ عَطَاؤُه المُحْتَاجِينَ وغَيْرَهُم.
الثَّامِنُ: أَنَّهُ الذِي يُعْطِي مَنْ يَلُومُهُ.
التَّاسِعُ: أنَّهُ الذِي يُعْطِي قَبْلَ السُّؤَالِ، قَالَ اللهُ العظِيمُ:
﴿ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾
[إبراهيم: 34].
العَاشِرُ: الذِي يُعْطِي بالتَّعَرُّضِ.
الحَادِيَ عَشَرَ: أنَّه الذِي إذا قَدَرَ عَفَى.
الثَّانيَ عَشَرَ: أنَّه الذِي إذا وَعَدَ وَفَّى.
الثَّالِثَ عَشَرَ: أنَّه الذِي تُرفَعُ إلَيْه كُلُّ حَاجَةٍ صَغِيرَةً كَانَتْ أَوْ كَبِيرَةً.
الرَّابِعَ عَشَرَ: أنَّه الذِي لا يُضَيِّعُ مَنْ تَوَسَّلَ إليه
ولا يَتْرُك مَنِ الْتَجَأَ إليه.
الخَامِسَ عَشَرَ: أنَّه الذِي لا يُعَاتِبُ.
السَّادِسَ عَشَرَ: أنَّه الذِي لا يُعَاقِبُ" اهـ.
أمَّا (الأكْرَمُ)، فَقَالَ الخَطَّابي: "هو أَكْرَمُ الأكْرَمِينَ، لا يُوازِيهِ كَرِيمٌ، ولا يُعَادِلُهُ
نَظِيرٌ، وقَدْ يَكُونُ (الأكْرَمُ) بِمَعْنَى: الكَرِيمِ، كَمَا جَاءَ: الأَعَزُّ والأَطْوَلُ،
بمَعْنَى العَزِيزِ والطَّوِيلِ".
قَالَ القُرْطُبِيُّ: "إنَّ (الأكْرَمَ) الوَصْفُ الذَّاتِي، و(الكَرِيمَ)
الوَصْفُ الفِعْلِي، وهُمَا مُشْتَقَّانِ مِنَ الكَرَمِ، وإنِ اخْتَلَفَا في الصِّيغَةِ".
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
اسم الله الكريم والأكرم (04)
وقَدَ حَكَى ابنُ العَرَبي رحمه الله في مَعْنَى (الكَرِيمِ)
سِتَّةَ عَشْرَ قَوْلًا، نُورِدُها باخْتِصَارٍ:
الأَوَّلُ: الذِي يُعْطِي لا لِعِوَضٍ.
الثَّاني: الذِي يُعْطِي بِغَيْرِ سَبَبٍ.
الثَالثُ: الذِي لا يَحْتَاجُ إلى الوَسِيلَةِ.
الرَابِعُ: الذِي لا يُبَالِي مَنْ أَعْطَى ولا مَنْ يُحْسِنُ،
كَانَ مُؤْمِنًا أو كَافِرًا، مُقِرًّا أو جَاحِدًا.
الخَامِسُ: الذِي يَسْتَبْشِرُ بِقَبُولِ عَطَائِه ويُسَرُّ به.
السَّادِسُ: الذِي يُعْطِي ويُثْنِي، كَمَا فَعَلَ بأَوْلِيَائِه حَبَّبَ إليهم الإيمَانَ
وكَرَّهَ إليهمُ الكُفْرَ والفُسُوقَ والعِصْيَانَ، ثُمَّ قَالَ:
﴿ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾
[الحجرات: 7، 8].
ويُحَكَى أَنَّ الجُنَيدَ سَمِع رَجُلًا يَقْرَأُ:
﴿ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ ﴾ [ص: 44]،
فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ! أَعْطَى وأَثْنَى، المَعْنَى: أَنَّهُ الذِي وَهَبَ الصَّبْرَ وأَعْطَاهُ،
ثُمَّ مَدَحَهُ به وأَثْنَى.
السَّابِعُ: أنَّهُ الذِي يَعُمُّ عَطَاؤُه المُحْتَاجِينَ وغَيْرَهُم.
الثَّامِنُ: أَنَّهُ الذِي يُعْطِي مَنْ يَلُومُهُ.
التَّاسِعُ: أنَّهُ الذِي يُعْطِي قَبْلَ السُّؤَالِ، قَالَ اللهُ العظِيمُ:
﴿ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾
[إبراهيم: 34].
العَاشِرُ: الذِي يُعْطِي بالتَّعَرُّضِ.
الحَادِيَ عَشَرَ: أنَّه الذِي إذا قَدَرَ عَفَى.
الثَّانيَ عَشَرَ: أنَّه الذِي إذا وَعَدَ وَفَّى.
الثَّالِثَ عَشَرَ: أنَّه الذِي تُرفَعُ إلَيْه كُلُّ حَاجَةٍ صَغِيرَةً كَانَتْ أَوْ كَبِيرَةً.
الرَّابِعَ عَشَرَ: أنَّه الذِي لا يُضَيِّعُ مَنْ تَوَسَّلَ إليه
ولا يَتْرُك مَنِ الْتَجَأَ إليه.
الخَامِسَ عَشَرَ: أنَّه الذِي لا يُعَاتِبُ.
السَّادِسَ عَشَرَ: أنَّه الذِي لا يُعَاقِبُ" اهـ.
أمَّا (الأكْرَمُ)، فَقَالَ الخَطَّابي: "هو أَكْرَمُ الأكْرَمِينَ، لا يُوازِيهِ كَرِيمٌ، ولا يُعَادِلُهُ
نَظِيرٌ، وقَدْ يَكُونُ (الأكْرَمُ) بِمَعْنَى: الكَرِيمِ، كَمَا جَاءَ: الأَعَزُّ والأَطْوَلُ،
بمَعْنَى العَزِيزِ والطَّوِيلِ".
قَالَ القُرْطُبِيُّ: "إنَّ (الأكْرَمَ) الوَصْفُ الذَّاتِي، و(الكَرِيمَ)
الوَصْفُ الفِعْلِي، وهُمَا مُشْتَقَّانِ مِنَ الكَرَمِ، وإنِ اخْتَلَفَا في الصِّيغَةِ".
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين