حور العين
02-03-2021, 03:41 PM
رمن:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم
( باب قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ )
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنَا قَيْسٌ
( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ أَتَى أَبَا جَهْلٍ وَبِهِ رَمَقٌ يَوْمَ بَدْرٍ
فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ هَلْ أَعْمَدُ مِنْ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ )
الشرح:
قوله: (حدثنا ابن نمير)
هو محمد بن عبد الله بن نمير؛ ولم يدرك البخاري أباه، وإسماعيل
هو ابن أبي خالد، وقيس هو ابن أبي حازم، والإسناد كله كوفيون.
قوله: (عن عبد الله) هو ابن مسعود.
قوله: (أنه أتى أبا جهل)
وبه رمق، كأن أبا جهل قد ضرب في المعركة بالسيوف
حتى خر صريحا كما سيأتي بيانه.
قوله: (فقال أبو جهل هل أعمد)
في الكلام حذف تقديره فكلمه أي بكلام تشفى منه فأجابه بذلك، ووقع بيان
دلك في رواية عمرو بن ميمون عند الطبراني عن ابن مسعود قال:
" أدركت أبا جهل يوم بدر صريعا، فقلت أي عدو الله قد أخزاك الله قال:
وبما أخزاني من رجل قتله قومه " الحديث وهذا تفسير المراد بقوله: "
هل أعمد من رجل قتله قومه " وأعمد بالمهملة أفعل تفضيل من عمد أي
هلك، يقال عمد البعير يعمد عمدا بالتحريك إذا ورم سنامه من عض القتب
فهو عميد، ويكنى بذلك عن الهلاك، وقيل: هو أن يكون سنامه وارما فيحمل
عليه الشيء الثقيل فيكسره فيموت فيه شحمه، وقيل معنى أعمد أعجب،
وقيل: بمعنى أغضب، وقيل: معناه هل زاد على سيد قتله قومه قاله
أبو عبيدة.
قال: وكان أبو عبيدة يحكي عن العرب أعمد من كل محق أي هل زاد على
مكيال نقص كيله، وأنشد ذلك: وأعمد من قوم كفاهم أخوهم صدام الأعادي
حين قلت بيوتها أي لا زيادة على فعلنا فإننا كفينا إخواننا أعاديهم.
وفي " مغازي أحمد بن محمد بن أيوب " قلت لابن إسحاق: ما أعمد
من رجل؟ قال: يقول هل هو إلا رجل قتلتموه.
ورجح السهيلي الأول.
ويؤيد تفسير أبي عبيدة ما وقع في حديث أنس بعده بلفظ " وهل فوق رجل
قتلتموه " ووقع في رواية الكشميهني في حديث ابن مسعود " أغدر "
بدل أعمد فإن ثبت فلا إشكال فيه.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم
( باب قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ )
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنَا قَيْسٌ
( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ أَتَى أَبَا جَهْلٍ وَبِهِ رَمَقٌ يَوْمَ بَدْرٍ
فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ هَلْ أَعْمَدُ مِنْ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ )
الشرح:
قوله: (حدثنا ابن نمير)
هو محمد بن عبد الله بن نمير؛ ولم يدرك البخاري أباه، وإسماعيل
هو ابن أبي خالد، وقيس هو ابن أبي حازم، والإسناد كله كوفيون.
قوله: (عن عبد الله) هو ابن مسعود.
قوله: (أنه أتى أبا جهل)
وبه رمق، كأن أبا جهل قد ضرب في المعركة بالسيوف
حتى خر صريحا كما سيأتي بيانه.
قوله: (فقال أبو جهل هل أعمد)
في الكلام حذف تقديره فكلمه أي بكلام تشفى منه فأجابه بذلك، ووقع بيان
دلك في رواية عمرو بن ميمون عند الطبراني عن ابن مسعود قال:
" أدركت أبا جهل يوم بدر صريعا، فقلت أي عدو الله قد أخزاك الله قال:
وبما أخزاني من رجل قتله قومه " الحديث وهذا تفسير المراد بقوله: "
هل أعمد من رجل قتله قومه " وأعمد بالمهملة أفعل تفضيل من عمد أي
هلك، يقال عمد البعير يعمد عمدا بالتحريك إذا ورم سنامه من عض القتب
فهو عميد، ويكنى بذلك عن الهلاك، وقيل: هو أن يكون سنامه وارما فيحمل
عليه الشيء الثقيل فيكسره فيموت فيه شحمه، وقيل معنى أعمد أعجب،
وقيل: بمعنى أغضب، وقيل: معناه هل زاد على سيد قتله قومه قاله
أبو عبيدة.
قال: وكان أبو عبيدة يحكي عن العرب أعمد من كل محق أي هل زاد على
مكيال نقص كيله، وأنشد ذلك: وأعمد من قوم كفاهم أخوهم صدام الأعادي
حين قلت بيوتها أي لا زيادة على فعلنا فإننا كفينا إخواننا أعاديهم.
وفي " مغازي أحمد بن محمد بن أيوب " قلت لابن إسحاق: ما أعمد
من رجل؟ قال: يقول هل هو إلا رجل قتلتموه.
ورجح السهيلي الأول.
ويؤيد تفسير أبي عبيدة ما وقع في حديث أنس بعده بلفظ " وهل فوق رجل
قتلتموه " ووقع في رواية الكشميهني في حديث ابن مسعود " أغدر "
بدل أعمد فإن ثبت فلا إشكال فيه.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين