المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 5128


حور العين
03-20-2021, 02:42 PM
رمن:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم

( باب قَتْلِ كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ )


حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ عَمْرٌو سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

( مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ فَإِنَّهُ قَدْ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ
فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأْذَنْ لِي أَنْ أَقُولَ شَيْئًا قَالَ
قُلْ فَأَتَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَقَالَ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ سَأَلَنَا صَدَقَةً وَإِنَّهُ قَدْ عَنَّانَا
وَإِنِّي قَدْ أَتَيْتُكَ أَسْتَسْلِفُكَ قَالَ وَأَيْضًا وَاللَّهِ لَتَمَلُّنَّهُ قَالَ إِنَّا قَدْ اتَّبَعْنَاهُ فَلَا نُحِبُّ
أَنْ نَدَعَهُ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَى أَيِّ شَيْءٍ يَصِيرُ شَأْنُهُ وَقَدْ أَرَدْنَا أَنْ تُسْلِفَنَا وَسْقًا
أَوْ وَسْقَيْنِ و حَدَّثَنَا عَمْرٌو غَيْرَ مَرَّةٍ فَلَمْ يَذْكُرْ وَسْقًا أَوْ وَسْقَيْنِ أَوْ فَقُلْتُ لَهُ فِيهِ
وَسْقًا أَوْ وَسْقَيْنِ فَقَالَ أُرَى فِيهِ وَسْقًا أَوْ وَسْقَيْنِ فَقَالَ نَعَمِ ارْهَنُونِي قَالُوا أَيَّ
شَيْءٍ تُرِيدُ قَالَ ارْهَنُونِي نِسَاءَكُمْ قَالُوا كَيْفَ نَرْهَنُكَ نِسَاءَنَا وَأَنْتَ أَجْمَلُ الْعَرَبِ
قَالَ فَارْهَنُونِي أَبْنَاءَكُمْ قَالُوا كَيْفَ نَرْهَنُكَ أَبْنَاءَنَا فَيُسَبُّ أَحَدُهُمْ فَيُقَالُ رُهِنَ
بِوَسْقٍ أَوْ وَسْقَيْنِ هَذَا عَارٌ عَلَيْنَا وَلَكِنَّا نَرْهَنُكَ اللَّأْمَةَ قَالَ سُفْيَانُ يَعْنِي السِّلَاحَ
فَوَاعَدَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ فَجَاءَهُ لَيْلًا وَمَعَهُ أَبُو نَائِلَةَ وَهُوَ أَخُو كَعْبٍ مِنْ الرَّضَاعَةِ
فَدَعَاهُمْ إِلَى الْحِصْنِ فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ أَيْنَ تَخْرُجُ هَذِهِ السَّاعَةَ
فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَأَخِي أَبُو نَائِلَةَ وَقَالَ غَيْرُ عَمْرٍو قَالَتْ أَسْمَعُ
صَوْتًا كَأَنَّهُ يَقْطُرُ مِنْهُ الدَّمُ قَالَ إِنَّمَا هُوَ أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَرَضِيعِي
أَبُو نَائِلَةَ إِنَّ الْكَرِيمَ لَوْ دُعِيَ إِلَى طَعْنَةٍ بِلَيْلٍ لَأَجَابَ قَالَ وَيُدْخِلُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ
مَعَهُ رَجُلَيْنِ قِيلَ لِسُفْيَانَ سَمَّاهُمْ عَمْرٌو قَالَ سَمَّى بَعْضَهُمْ قَالَ عَمْرٌو جَاءَ مَعَهُ
بِرَجُلَيْنِ وَقَالَ غَيْرُ عَمْرٍو أَبُو عَبْسِ بْنُ جَبْرٍ وَالْحَارِثُ بْنُ أَوْسٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ
قَالَ عَمْرٌو جَاءَ مَعَهُ بِرَجُلَيْنِ فَقَالَ إِذَا مَا جَاءَ فَإِنِّي قَائِلٌ بِشَعَرِهِ فَأَشَمُّهُ فَإِذَا
رَأَيْتُمُونِي اسْتَمْكَنْتُ مِنْ رَأْسِهِ فَدُونَكُمْ فَاضْرِبُوهُ وَقَالَ مَرَّةً ثُمَّ أُشِمُّكُمْ فَنَزَلَ
إِلَيْهِمْ مُتَوَشِّحًا وَهُوَ يَنْفَحُ مِنْهُ رِيحُ الطِّيبِ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ رِيحًا أَيْ أَطْيَبَ
وَقَالَ غَيْرُ عَمْرٍو قَالَ عِنْدِي أَعْطَرُ نِسَاءِ الْعَرَبِ وَأَكْمَلُ الْعَرَبِ قَالَ عَمْرٌو فَقَالَ
أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَشُمَّ رَأْسَكَ قَالَ نَعَمْ فَشَمَّهُ ثُمَّ أَشَمَّ أَصْحَابَهُ ثُمَّ قَالَ أَتَأْذَنُ لِي قَالَ
نَعَمْ فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنْهُ قَالَ دُونَكُمْ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ أَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَأَخْبَرُوهُ )

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏قال عمرو‏)‏
هو ابن دينار، كذا هنا وفي رواية قتيبة عن سفيان في الجهاد وعند أبي نعيم
من طريق الحميدي عن سفيان ‏"‏ حدثنا عمرو‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏من لكعب بن الأشرف‏)‏ ‏؟
‏ أي من الذي ينتدب إلى قتله‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏آذى الله ورسوله‏)
‏ في رواية محمد بن محمود بن محمد بن مسلمة عن جابر عند الحاكم في
الإكليل ‏"‏ فقد آذانا بشعره وقوى المشركين‏)‏ وأخرج ابن عائذ من طريق الكلبي
أن كعب بن الأشرف قدم على مشركي قريش فحالفهم عند أستار
الكعبة على قتال المسلمين‏.‏

ومن طريق أبي الأسود عن عروة ‏"‏ أنه كان يهجو النبي صلى الله عليه
وسلم والمسلمين ويحرض قريشا عليهم، وأنه لما قدم على قريش قالوا له‏:‏
أديننا أهدى أم دين محمد‏؟‏ قال‏:‏ دينكم‏.‏

فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ من لنا بابن الأشرف فإنه قد استعلن
بعداوتنا ‏"‏ ووجدت في ‏"‏ فوائد عبد الله بن إسحاق الخراساني ‏"‏ من مرسل
عكرمة بسند ضعيف إليه لقتل كعب سببا آخر، وهو أنه صنع طعاما وواطأ
جماعة من اليهود أنه يدعو النبي صلى الله عليه وسلم إلى الوليمة فإذا
حضر فتكوا به، ثم دعاه فجاء ومعه بعض أصحابه، فأعلمه جبريل بما
أضمروه بعد أن جالسه، فقام فستره جبريل بجناحه فخرج، فلما فقدوه
تفرقوا، فقال حينئذ‏:‏ من ينتدب لقتل كعب‏.‏

ويمكن الجمع بتعدد الأسباب‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏قال نعم‏)‏
في رواية محمد بن محمود ‏"‏ فقال أنت له ‏"‏ وفي رواية ابن إسحاق ‏"‏ قال
فافعل إن قدرت على ذلك ‏"‏ وفي رواية عروة ‏"‏ فسكت رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فقال محمد بن مسلمة‏:‏ أقر صامت ‏"‏ ومثله عند
سمويه في فوائده، فإن ثبت احتمل أن يكون سكت أولا ثم أذن له، فإن
في رواية عروة أيضا أنه قال له ‏"‏ إن كنت فاعلا فلا تعجل حتى تشاور سعد
بن معاذ، قال فشاوره فقال له‏:‏ توجه إليه واشك إليه الحاجة، وسله أن
يسلفكم طعاما‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فأذن لي أن أقول شيئا، قال قل‏)‏
كأنه استأذنه أن يفتعل شيئا يحتال به، ومن ثم بوب عليه المصنف ‏"‏ الكذب
في الحرب ‏"‏ وقد ظهر من سياق ابن سعد للقصة أنهم استأذنوا أن يشكوا
منه ويعيبوا رأيه، ولفظه ‏"‏ فقال له‏:‏ كان قدوم هذا الرجل علينا من البلاء،
حاربتنا العرب، ورمتنا عن قوس واحدة ‏"‏ وعند ابن إسحاق بإسناد حسن
عن ابن عباس ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم مشى معهم إلى بقيع الغرقد
ثم وجههم فقال‏:‏ انطلقوا على اسم الله، اللهم أعنهم‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏إن هذا الرجل‏)‏ يعني النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين