المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجاء شهر شعبان


حور العين
03-24-2021, 01:56 PM
من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
وجاء شهر شعبان

ترفع أعمال السنة في شعبان:

عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، قال: قلتُ:

( يا رسولَ الله، لَم أرَكَ تصومُ من شهْرٍ من الشُّهور ما تصوم من شعبان؟ قال:

(ذلك شهرٌ يغفل النَّاس عنْه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه

الأعمال إلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يُرفع عملي وأنا صائم)،

حسنه الألباني.

ولم يرد تحديد اليوم الذي ترفع فيه الأعمال.

ينزل الله في ليلة النصف من شعبان وهي اللَّيلة الخامسةَ عشرة منه،

إلى السَّماء الدنيا؛ فيغفر لجميع خلْقِه إلاَّ لمشرِك أو مشاحن:

قال صلى الله عليه وسلم:

(إنَّ الله تعالى ينزل ليلة النِّصْف من شعبان إلى السَّماء الدنيا

ظ فيغفِر لجميع خلْقِه إلاَّ لمشرِك أو مشاحن)،

حسنه الألباني.

ولا دليل على تخصيص نهار أو ليلة النصف من شعبان بمزيد فضل،

من صيام أو قيام أو غيره.

الصيام في شعبان:

عن عائشة رضي الله عنها:

(كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يصومُ حتَّى نقول: لا يفطر، ويفطر

حتى نقول: لا يصوم، فما رأيتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم استكمل

صيام شهر إلاَّ رمضان، وما رأيتُه أكثر صيامًا منْه في شعبان).

وقالت:

(لَم يكُن النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يصومُ شهرًا أكثر من شعبان، وكان

يصومُ شعبان كلَّه، وكان يقول:

«خذوا من العمل ما تطيقون فإنَّ الله لا يمَلُّ حتَّى تملُّوا»،

وأحب الصَّلاة إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم ما دُووِم عليه وإن قلَّت، وكان

إذا صلَّى صلاة داوم عليها)،

متَّفق عليه.

وفي رواية لمسلم:

(كان لا يصوم من السَّنة شهرًا تامًّا إلاَّ شعبان يصِلُه برمضان).

ويُحمَل قولُ عائشة في صيام شعبان كلّه على المبالغة، وجائزٌ في كلام

العرب إذا صام أكثر الشَّهر أن يقول: صام الشهر كلَّه. ويقال:

فلان قام ليلته أجْمع. ولعلَّه قد تعشَّى واشتغل ببعض أمره.

النهي عن صيام آخر يومين من شعبان:

عن أبي هُرَيْرة رضِي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

(لا يتقدَّمنَّ أحدُكم رمضانَ بصومِ يومٍ أو يومَين، إلاَّ أن يكونَ رجُلٌ كان يصوم

صوْمَه فليصم ذلك اليوم)

، رواه البخاري. فلا تستقْبلوا

رمضان بصيام على نيَّة الاحتِياط.

اللهم أهل هلال شعبان علينا وعلى أمتنا الإسلامية بالأمن والإيمان،

والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى.

اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والأمراض والأوجاع،

وحول حالنا إلى أحسن حال يا رب العرش العظيم.