حور العين
04-02-2021, 11:59 AM
من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
القواعد الحسان في الاستعداد لرمضان (21)
رمضان بين الربح والخسران
إذاً ..
هل أعددت تلك القائمة ؟!
هل أحصيت قبائح ما فعلت يداك ؟!
مثل هذه القائمة التي يستحضرها الإنسان هي التي تدفعه ولا شك إلى تدارك للأمر ..
وفي طريق أخرى هذه الذنوب قد يحتاج الإنسان إلى معالجة خاصة
وإلى إجتهاد خاص بمعنى أن ذنب معين مستعصي قد يصعب عليه أن يعالجه
بنفسه فسطر هذه العيوب يستطيع فيها أن يفرز الذنوب السهلة اليسيرة
والذنوب العسيرة التي يحتاج فيها إلى إستشارة يستشير فيها أهل العلم
ويستشير فيها العلماء والمربين اللذين تجد عندهم الخبرة في علاج مثل هذه
الآفات والأمراض والعيوب ..
لكن لماذا ؟!
لماذا يحرص على سطر هذة الآفات وهذة العيرب ؟!
وإحصائها إحصاءً دقيقا ؟!
لأن همة أبناء الآخرة لا ترضى بالدون ، هم ينشدون الكمال ..♥
قال صلى الله عليه وسلم :
( إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه
وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا)
رواه البخاري.
كما أمرهم نبيهم صلى الله عليه وسلم
حينما قال
( فسددوا وقاربوا)
سددوا : أي أنشدوا السداد ..
قاربوا : قاربوا الكمال ..
لا ترضوا بالدون والنقص كما قال المتنبي :
لم أر في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام
إنسان يستطيع أن يتخلق بالمثل والفضائل لكنه تجده خسيس إنسان يستطيع
أن ينجح ويحصل على الدرجات العالية لكنه لا يرضى إلا بالرسوب،
أو الدرجات القليلة أو التقدير الشعبي على الدوام ، ولكنه يستطيع
أن يجتهد وأن يذاكر ولكن لايفعل
إنسان يستطيع أن يعبد الله ويستطيع أن يجتهد في الطاعة ولكنه لا يرضى
إلا بالكسل والقعود ، فهو يستطيع أن يصلي الجماعة لكنه يكسل ..هذا نقصٌ
مريب، يدل على خسة ودناءة الهمة.. وعلى قدر نفاسة الهمم
تشرئب الأعناق
على قدر ما عندك من همة عالية ، تجد نفسك متحفزة إلى الطاعة ..
وعلى قدر ما همتك خسيسة ودنيئة ، على قدر ما تجدك مترهل
متباطيء على الطاعات وعلى قدر خساستها تثّاقل إلى الأرض
كما كان حال المنافقين
{ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ
أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ}
علماء اللغة يقولون أن تعبيرات القرآن وألفاظه فيها مناسبة عجيبة بين
معناها ودلالات حروفها جرسا ولفظا .. تجد أن حتى اللفظة التي تدل على
معنى معين في مناسبة هذا المعنى هناك بينها علاقة بينها وبين ثقل الحرف
فانظر إلى قول الله عز وجل مالكم إذا قيل لكم إنفروا في سبيل الله إثاقلتم
إلى الأرضتأمل هذة اللفظة :
"{انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ} { اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ}
كأن تحس لفظة الهبوط والدعة والقعود وبالكسل وبالسكون، ولا تشعر فيها
أبدا بأي معنى من معاني النشاط !! وأنظر أيضا إلى المناسبة بين الثقل وبين
الأرض، فهو ليس محرد ثقيل ويتثاقل إلى الأرض ، كأن شهواته وملذاته
التي آثرها وفضلها على الجهاد وعلى طاعة الله أرضية وأن الطاعات
سماوية عليا يرنوا إليها يصعد ويسمو ..
وكما قال أيضا المتنبي
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتكبر في عين العظيم العظائ
الحصير دنيء الهمة، تأتي له بشيء يقول لك هذا صعب لن أقدر أن أفعله..
عظيم الهمة لو أتيت له بشيء عظيم ، يقول لك سهل من الممكن أن أفعله
لأن همته عالية ..
همته تناطح الجبال يستطيع بهذة الهمة أن يرنوا ببصره وأن يعلو بقدرته
وطاقته لينفذ كل صعب ويذلله سهلا يسيرا ..وهذا رد على من يقول -قضية
الهمة- أناس يتفاوتون في الهمة أناس ..لا هذا النقص ليس في التعامل
مع الله !!فإن هذة القاعدة -قاعدة النقص وفروق العيب- هذا في التهمة بينك
وبين الناس ، أما في معاملة النفس فلابد أن تكون مبنية على طلب السمو
وطلب العلو وطلب الرقي على الدوام فذلك هو حال السالك إلى الله عز وجل
دوما يستكمل عناصر الإيمان كلما علم أن ثمة ثلّمة تداركها ويعزم لذلك
عزما، فإذا شرع في الإستكمال يبحث عن نفسه ويجد عيوبه فيجد نقص
فيحاول أن يتدارك النقص يسرع إلى سده وإلى تداركه
الإنسان يجد أن عنده عيب مثلا لا يحافظ على صلاة الجماعة ، فيبادر إلى
استكمال هذا البابفحين يصلي صلاة الجماعة كلها ، يرى نفسه مفرط في
النوافل والسنن يبادر إلى سد هذة الثغرة
إستكمل وسد هذة الثغرة ورأى مثلا أن عنده ذنب مثل النظر ،
يحاول إلى سد هذه الثغرة بالسد ، بالتوبة منه. إستكملها ووجد أنه لا ينتقي
الألفاظ المناسبة ، يسارع إلى سد هذه الثغرة وإلى تداركها.
فمثل هذا الإنسان لا يرضى أبدا لنفسه بالدون ولا أن يكون متصف
بأي عيب..
ثم إنه إذا شرع في الإستكمال وقارب عليه أدرك ضرورة الصفاء فيه وأن
يرفأ (من الرف أي : يخيط) سربال إيمانه يخيطة بهذه العزمات وهذه
الطاعات يرفأه ، بجنس ما وهبه الله من خير آنفا... فالمؤمن يكره النشاز
ما النشاز ..
يكون مسلم وملتزم ويفعل طاعات ويجتهد في العبادات ومسلكه حسن ،
ولكن لديه عيب مثلا لا ينفك عنه .. والناس تستغل دائما هذة الثغرة لينالوا
من المسلمين ومن الإسلام !!
فالمسلم الملتزم لابد أن يكره هذا النشاز.
✔ و لابد أن ينشد الكمال
✔ لابد أن يحرص أن يتبرأ من أي عيب أو أي نقص
فيعزم لذلك عزمة أخرى ليتخلص من تلك الخصلة السيئة ،
فثالثة تتبعها رابعة ، في نهضات متوالية حتى يصيب مرادة
هذا هو حال أهل الإيمان
فلا يرضون أبدا أن يكونوا عندهم نقص أو عيب فلا يرضون فعلا أن يكون
هذا العيب موجود فيهم بأن يتوبوا منه وأن يتخلصوا من آثارة في نفوسهم
يتبع بإذن الله
القواعد الحسان في الاستعداد لرمضان (21)
رمضان بين الربح والخسران
إذاً ..
هل أعددت تلك القائمة ؟!
هل أحصيت قبائح ما فعلت يداك ؟!
مثل هذه القائمة التي يستحضرها الإنسان هي التي تدفعه ولا شك إلى تدارك للأمر ..
وفي طريق أخرى هذه الذنوب قد يحتاج الإنسان إلى معالجة خاصة
وإلى إجتهاد خاص بمعنى أن ذنب معين مستعصي قد يصعب عليه أن يعالجه
بنفسه فسطر هذه العيوب يستطيع فيها أن يفرز الذنوب السهلة اليسيرة
والذنوب العسيرة التي يحتاج فيها إلى إستشارة يستشير فيها أهل العلم
ويستشير فيها العلماء والمربين اللذين تجد عندهم الخبرة في علاج مثل هذه
الآفات والأمراض والعيوب ..
لكن لماذا ؟!
لماذا يحرص على سطر هذة الآفات وهذة العيرب ؟!
وإحصائها إحصاءً دقيقا ؟!
لأن همة أبناء الآخرة لا ترضى بالدون ، هم ينشدون الكمال ..♥
قال صلى الله عليه وسلم :
( إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه
وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا)
رواه البخاري.
كما أمرهم نبيهم صلى الله عليه وسلم
حينما قال
( فسددوا وقاربوا)
سددوا : أي أنشدوا السداد ..
قاربوا : قاربوا الكمال ..
لا ترضوا بالدون والنقص كما قال المتنبي :
لم أر في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام
إنسان يستطيع أن يتخلق بالمثل والفضائل لكنه تجده خسيس إنسان يستطيع
أن ينجح ويحصل على الدرجات العالية لكنه لا يرضى إلا بالرسوب،
أو الدرجات القليلة أو التقدير الشعبي على الدوام ، ولكنه يستطيع
أن يجتهد وأن يذاكر ولكن لايفعل
إنسان يستطيع أن يعبد الله ويستطيع أن يجتهد في الطاعة ولكنه لا يرضى
إلا بالكسل والقعود ، فهو يستطيع أن يصلي الجماعة لكنه يكسل ..هذا نقصٌ
مريب، يدل على خسة ودناءة الهمة.. وعلى قدر نفاسة الهمم
تشرئب الأعناق
على قدر ما عندك من همة عالية ، تجد نفسك متحفزة إلى الطاعة ..
وعلى قدر ما همتك خسيسة ودنيئة ، على قدر ما تجدك مترهل
متباطيء على الطاعات وعلى قدر خساستها تثّاقل إلى الأرض
كما كان حال المنافقين
{ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ
أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ}
علماء اللغة يقولون أن تعبيرات القرآن وألفاظه فيها مناسبة عجيبة بين
معناها ودلالات حروفها جرسا ولفظا .. تجد أن حتى اللفظة التي تدل على
معنى معين في مناسبة هذا المعنى هناك بينها علاقة بينها وبين ثقل الحرف
فانظر إلى قول الله عز وجل مالكم إذا قيل لكم إنفروا في سبيل الله إثاقلتم
إلى الأرضتأمل هذة اللفظة :
"{انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ} { اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ}
كأن تحس لفظة الهبوط والدعة والقعود وبالكسل وبالسكون، ولا تشعر فيها
أبدا بأي معنى من معاني النشاط !! وأنظر أيضا إلى المناسبة بين الثقل وبين
الأرض، فهو ليس محرد ثقيل ويتثاقل إلى الأرض ، كأن شهواته وملذاته
التي آثرها وفضلها على الجهاد وعلى طاعة الله أرضية وأن الطاعات
سماوية عليا يرنوا إليها يصعد ويسمو ..
وكما قال أيضا المتنبي
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتكبر في عين العظيم العظائ
الحصير دنيء الهمة، تأتي له بشيء يقول لك هذا صعب لن أقدر أن أفعله..
عظيم الهمة لو أتيت له بشيء عظيم ، يقول لك سهل من الممكن أن أفعله
لأن همته عالية ..
همته تناطح الجبال يستطيع بهذة الهمة أن يرنوا ببصره وأن يعلو بقدرته
وطاقته لينفذ كل صعب ويذلله سهلا يسيرا ..وهذا رد على من يقول -قضية
الهمة- أناس يتفاوتون في الهمة أناس ..لا هذا النقص ليس في التعامل
مع الله !!فإن هذة القاعدة -قاعدة النقص وفروق العيب- هذا في التهمة بينك
وبين الناس ، أما في معاملة النفس فلابد أن تكون مبنية على طلب السمو
وطلب العلو وطلب الرقي على الدوام فذلك هو حال السالك إلى الله عز وجل
دوما يستكمل عناصر الإيمان كلما علم أن ثمة ثلّمة تداركها ويعزم لذلك
عزما، فإذا شرع في الإستكمال يبحث عن نفسه ويجد عيوبه فيجد نقص
فيحاول أن يتدارك النقص يسرع إلى سده وإلى تداركه
الإنسان يجد أن عنده عيب مثلا لا يحافظ على صلاة الجماعة ، فيبادر إلى
استكمال هذا البابفحين يصلي صلاة الجماعة كلها ، يرى نفسه مفرط في
النوافل والسنن يبادر إلى سد هذة الثغرة
إستكمل وسد هذة الثغرة ورأى مثلا أن عنده ذنب مثل النظر ،
يحاول إلى سد هذه الثغرة بالسد ، بالتوبة منه. إستكملها ووجد أنه لا ينتقي
الألفاظ المناسبة ، يسارع إلى سد هذه الثغرة وإلى تداركها.
فمثل هذا الإنسان لا يرضى أبدا لنفسه بالدون ولا أن يكون متصف
بأي عيب..
ثم إنه إذا شرع في الإستكمال وقارب عليه أدرك ضرورة الصفاء فيه وأن
يرفأ (من الرف أي : يخيط) سربال إيمانه يخيطة بهذه العزمات وهذه
الطاعات يرفأه ، بجنس ما وهبه الله من خير آنفا... فالمؤمن يكره النشاز
ما النشاز ..
يكون مسلم وملتزم ويفعل طاعات ويجتهد في العبادات ومسلكه حسن ،
ولكن لديه عيب مثلا لا ينفك عنه .. والناس تستغل دائما هذة الثغرة لينالوا
من المسلمين ومن الإسلام !!
فالمسلم الملتزم لابد أن يكره هذا النشاز.
✔ و لابد أن ينشد الكمال
✔ لابد أن يحرص أن يتبرأ من أي عيب أو أي نقص
فيعزم لذلك عزمة أخرى ليتخلص من تلك الخصلة السيئة ،
فثالثة تتبعها رابعة ، في نهضات متوالية حتى يصيب مرادة
هذا هو حال أهل الإيمان
فلا يرضون أبدا أن يكونوا عندهم نقص أو عيب فلا يرضون فعلا أن يكون
هذا العيب موجود فيهم بأن يتوبوا منه وأن يتخلصوا من آثارة في نفوسهم
يتبع بإذن الله