حور العين
04-18-2021, 02:26 PM
شمن:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم
( باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا)
حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى عن أبي سلمة
عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )
الشرح
قوله : ( باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية )
قال الزين بن المنير : حذف الجواب إيجازا واعتمادا على ما في الحديث ،
وعطف قوله : " نية " على قوله : " احتسابا " ؛ لأن الصوم إنما يكون
لأجل التقرب إلى الله ، والنية شرط في وقوعه قربة . قال : والأولى أن يكون
منصوبا على الحال . وقال غيره : انتصب على أنه مفعول له أو تمييز أو
حال بأن يكون المصدر في معنى اسم الفاعل أي : مؤمنا محتسبا ، والمراد
بالإيمان الاعتقاد بحق فرضية صومه ، وبالاحتساب طلب الثواب
من الله تعالى . وقال الخطابي : " احتسابا " أي : عزيمة ،
وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه ، طيبة نفسه بذلك ،
غير مستثقل لصيامه ، ولا مستطيل لأيامه .
قوله : ( حدثنا يحيى ) هو ابن أبي كثير .
قوله : ( عن أبي سلمة )
هو ابن عبد الرحمن ، ووقع في رواية معاذ بن هشام عن أبيه ، عن مسلم
" حدثني أبو سلمة " ونحوه في رواية شيبان عن يحيى عند أحمد .
قوله : ( ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )
زاد أحمد من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة
" وما تأخر " وقد رواه أحمد أيضا عن يزيد بن هارون ، عن محمد بن
عمرو بدون هذه الزيادة ، ومن طريق يحيى بن سعيد عن أبي سلمة بدونها
أيضا ، ووقعت هذه الزيادة أيضا في رواية الزهري عن أبي سلمة أخرجها
النسائي عن قتيبة عن سفيان عنه ، وتابعه حامد بن يحيى عن سفيان ،
أخرجه ابن عبد البر في " التمهيد " واستنكره ، وليس بمنكر ، فقد تابعه
قتيبة كما ترى ، وهشام بن عمار وهو في الجزء الثاني عشر من فوائده ،
والحسين بن الحسن المروزي أخرجه في كتاب الصيام له ، ويوسف
بن يعقوب النجاحي أخرجه أبو بكر بن المقري في فوائده كلهم عن سفيان ،
والمشهور عن الزهري بدونها . وقد وقعت هذه الزيادة أيضا في حديث
عبادة بن الصامت عند الإمام أحمد من وجهين وإسناده حسن . وقد
استوعبت الكلام على طرقه في كتاب " الخصال المكفرة للذنوب المقدمة
والمؤخرة " وهذا محصله . وقوله : " من ذنبه " اسم جنس مضاف
فيتناول جميع الذنوب ، إلا أنه مخصوص عند الجمهور
. قال الكرماني : وكلمة " من " إما متعلقة بقوله : " غفر " أي : غفر من
ذنبه ما تقدم فهو منصوب المحل ، أو هي مبنية لما تقدم وهو مفعول لما
لم يسم فاعله فيكون مرفوع المحل .
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
ر
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم
( باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا)
حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى عن أبي سلمة
عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )
الشرح
قوله : ( باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية )
قال الزين بن المنير : حذف الجواب إيجازا واعتمادا على ما في الحديث ،
وعطف قوله : " نية " على قوله : " احتسابا " ؛ لأن الصوم إنما يكون
لأجل التقرب إلى الله ، والنية شرط في وقوعه قربة . قال : والأولى أن يكون
منصوبا على الحال . وقال غيره : انتصب على أنه مفعول له أو تمييز أو
حال بأن يكون المصدر في معنى اسم الفاعل أي : مؤمنا محتسبا ، والمراد
بالإيمان الاعتقاد بحق فرضية صومه ، وبالاحتساب طلب الثواب
من الله تعالى . وقال الخطابي : " احتسابا " أي : عزيمة ،
وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه ، طيبة نفسه بذلك ،
غير مستثقل لصيامه ، ولا مستطيل لأيامه .
قوله : ( حدثنا يحيى ) هو ابن أبي كثير .
قوله : ( عن أبي سلمة )
هو ابن عبد الرحمن ، ووقع في رواية معاذ بن هشام عن أبيه ، عن مسلم
" حدثني أبو سلمة " ونحوه في رواية شيبان عن يحيى عند أحمد .
قوله : ( ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )
زاد أحمد من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة
" وما تأخر " وقد رواه أحمد أيضا عن يزيد بن هارون ، عن محمد بن
عمرو بدون هذه الزيادة ، ومن طريق يحيى بن سعيد عن أبي سلمة بدونها
أيضا ، ووقعت هذه الزيادة أيضا في رواية الزهري عن أبي سلمة أخرجها
النسائي عن قتيبة عن سفيان عنه ، وتابعه حامد بن يحيى عن سفيان ،
أخرجه ابن عبد البر في " التمهيد " واستنكره ، وليس بمنكر ، فقد تابعه
قتيبة كما ترى ، وهشام بن عمار وهو في الجزء الثاني عشر من فوائده ،
والحسين بن الحسن المروزي أخرجه في كتاب الصيام له ، ويوسف
بن يعقوب النجاحي أخرجه أبو بكر بن المقري في فوائده كلهم عن سفيان ،
والمشهور عن الزهري بدونها . وقد وقعت هذه الزيادة أيضا في حديث
عبادة بن الصامت عند الإمام أحمد من وجهين وإسناده حسن . وقد
استوعبت الكلام على طرقه في كتاب " الخصال المكفرة للذنوب المقدمة
والمؤخرة " وهذا محصله . وقوله : " من ذنبه " اسم جنس مضاف
فيتناول جميع الذنوب ، إلا أنه مخصوص عند الجمهور
. قال الكرماني : وكلمة " من " إما متعلقة بقوله : " غفر " أي : غفر من
ذنبه ما تقدم فهو منصوب المحل ، أو هي مبنية لما تقدم وهو مفعول لما
لم يسم فاعله فيكون مرفوع المحل .
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
ر