تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 5189


حور العين
05-26-2021, 01:21 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم




باب مَا أَصَابَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْجِرَاحِ يَوْمَ أُحُدٍ...2



حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ
أَنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ وَهُوَ يُسْأَلُ عَنْ جُرْحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ

( أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُ مَنْ كَانَ يَغْسِلُ جُرْحَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَمَنْ كَانَ يَسْكُبُ الْمَاءَ وَبِمَا دُووِيَ قَالَ كَانَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَام بِنْتُ
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَغْسِلُهُ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَسْكُبُ الْمَاءَ
بِالْمِجَنِّ فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ أَنَّ الْمَاءَ لَا يَزِيدُ الدَّمَ إِلَّا كَثْرَةً أَخَذَتْ قِطْعَةً مِنْ حَصِيرٍ
فَأَحْرَقَتْهَا وَأَلْصَقَتْهَا فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ يَوْمَئِذٍ وَجُرِحَ وَجْهُهُ
وَكُسِرَتْ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ )

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏يعقوب‏)‏
هو ابن عبد الرحمن الإسكندراني‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فلما رأت فاطمة‏)‏
هي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوضح سعيد بن عبد الرحمن
عن أبي حازم فيما أخرجه الطبراني من طريقه سبب مجيء فاطمة إلى أحد
ولفظه ‏"‏ لما كان يوم أحد وانصرف المشركون خرج النساء إلى الصحابة
يعينونهم، فكانت فاطمة فيمن خرج، فلما رأت النبي صلى الله عليه وسلم
اعتنقته وجعلت تغسل جراحاته بالماء فيزداد الدم، فلما رأت ذلك أخذت شيئا
من حصير فأحرقته بالنار وكمدته به حتى لصق بالجرح فاستمسك الدم‏"‏‏.‏

وله من طريق زهير بن محمد عن أبي حازم ‏"‏ فأحرقت حصيرا حتى صارت
رمادا، فأخذت من ذلك الرماد فوضعته فيه حتى رقأ الدم ‏"‏ وقال في آخر
الحديث ‏"‏ ثم قال يومئذ‏:‏ اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسوله‏.‏

ثم مكث ساعة ثم قال‏:‏ اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ‏"‏ وقال ابن عائذ ‏"‏
أخبرنا الوليد بن مسلم حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أن الذي رمى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ بأحد فجرحه في وجهه قال‏:‏ خذها مني
وأنا ابن قمئة، فقال‏:‏ أقمأك الله‏.‏

قال فانصرف إلى أهله فخرج إلى غنمه فوافاها على ذروة جبل، فدخل فيها
فشد عليه تيسها فنطحه نطحة أرداه من شاهق الجبل فتقطع ‏"‏ وفي الحديث
جواز التداوي، وأن الأنبياء قد يصابون ببعض العوارض الدنيوية من
المراحات والآلام والأسقام ليعظم لهم بذلك الأجر وتزداد درجاتهم رفعة،
وليتأسى بهم أتباعهم في الصبر على المكاره، والعاقبة للمتقين‏.‏


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

ر