المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 5199


حور العين
06-05-2021, 04:59 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم




باب غَزْوَةِ الرَّجِيعِ وَرِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبِئْرِ مَعُونَةَ..3


حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ
قَالَ حَدَّثَنِي أَنَسٌ

( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ خَالَهُ أَخٌ لِأُمِّ سُلَيْمٍ فِي سَبْعِينَ رَاكِبًا
وَكَانَ رَئِيسَ الْمُشْرِكِينَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ خَيَّرَ بَيْنَ ثَلَاثِ خِصَالٍ فَقَالَ يَكُونُ لَكَ
أَهْلُ السَّهْلِ وَلِي أَهْلُ الْمَدَرِ أَوْ أَكُونُ خَلِيفَتَكَ أَوْ أَغْزُوكَ بِأَهْلِ غَطَفَانَ بِأَلْفٍ
وَأَلْفٍ فَطُعِنَ عَامِرٌ فِي بَيْتِ أُمِّ فُلَانٍ فَقَالَ غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْبَكْرِ فِي بَيْتِ امْرَأَةٍ مِنْ
آلِ فُلَانٍ ائْتُونِي بِفَرَسِي فَمَاتَ عَلَى ظَهْرِ فَرَسِهِ فَانْطَلَقَ حَرَامٌ أَخُو أُمِّ سُلَيْمٍ وَهُوَ
رَجُلٌ أَعْرَجُ وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي فُلَانٍ قَالَ كُونَا قَرِيبًا حَتَّى آتِيَهُمْ فَإِنْ آمَنُونِي كُنْتُمْ
وَإِنْ قَتَلُونِي أَتَيْتُمْ أَصْحَابَكُمْ فَقَالَ أَتُؤْمِنُونِي أُبَلِّغْ رِسَالَةَ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ وَأَوْمَئُوا إِلَى رَجُلٍ فَأَتَاهُ مِنْ خَلْفِهِ فَطَعَنَهُ
قَالَ هَمَّامٌ أَحْسِبُهُ حَتَّى أَنْفَذَهُ بِالرُّمْحِ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ فَلُحِقَ
الرَّجُلُ فَقُتِلُوا كُلُّهُمْ غَيْرَ الْأَعْرَجِ كَانَ فِي رَأْسِ جَبَلٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْنَا ثُمَّ كَانَ
مِنْ الْمَنْسُوخِ إِنَّا قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا فَدَعَا النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ثَلَاثِينَ صَبَاحًا عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِي لَحْيَانَ
وَعُصَيَّةَ الَّذِينَ عَصَوْا اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )

الشرح‏:‏

قوله في رواية إسحاق بن أبي طلحة
‏(‏عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خاله أخا أم سليم في سبعين راكبا‏)‏
قد سماه في هذه الرواية حراما، وكذا في رواية ثمامة عن أنس التي بعدها،
والضمير في خاله لأنس، وقد قال في الرواية الأخرى الآتية عن ثمامة
عن أنس ‏"‏ لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله ‏"‏ وعجب تجويز الكرماني
أن الضمير للنبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ وحرام خاله من الرضاعة
يجوز أن يكون من جهة النسب، كذا قاله‏.‏

قوله في رواية إسحاق ‏(‏وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل‏)‏
أي ابن مالك بن جعفر بن كلاب وهو ابن أخي أبي براء عامر بن مالك‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏خير‏)‏
بفتح أوله وحذف المفعول أي خير النبي صلى الله عليه وسلم، وبينه البيهقي
في ‏"‏ الدلائل ‏"‏ من رواية عثمان بن سعيد عن موسى بن إسماعيل شيخ
البخاري فيه ولفظه ‏"‏ وكان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أخيرك
بين ثلاث خصال ‏"‏ فذكر الحديث‏.‏


ووقع في بعض النسخ ‏"‏ خير ‏"‏ بضم أوله، وخطأها ابن قرقول‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏بألف وألف‏)‏
في رواية عثمان بن سعيد بألف أشقر وألف شقراء‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏غدة كغدة البكر‏)‏
يحوز فيه الرفع بتقدير أصابتني غدة أو غدة بي، ويجوز النصب على
المصدر أي أغده غدة مثل بعيرة، والغدة بضم المعجمة من أمراض الإبل
وهو طاعونها‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏في بيت امرأة من آل بني فلان‏)
‏ بينها الطبراني من حديث سهل بن سعد فقال ‏"‏ امرأة من آل سلول ‏"‏ وبين
قدوم عامر بن الطفيل على النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قال فيه ‏"‏
لأغزونك بألف أشقر وألف شقراء ‏"‏ وأن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل
أصحاب بئر معونة بعد أن رجع عامر، وأنه غدر بهم وأخفر ذمة عمه أبي
براء وأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه فقال ‏"‏ اللهم اكفني عامرا ‏"‏
فجاء إلى بيت امرأة من بني سلول‏.‏

قلت‏:‏ سلول امرأة، وهي بنت ذهل بن شيبان، وزوجها مرة
بن صعصعة أخو عامر بن صعصعة فنسب بنوه إليها‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فانطلق حرام أخو أم سليم وهو رجل أعرج‏)‏
كذا هنا على أنها صفة حرام، وليس كذلك بل الأعرج غيره، وقد وقع في
رواية عثمان بن سعيد ‏"‏ فانطلق حرام ورجلان منه أعرج من بني فلان ‏"‏
فالذي يظهر أن الواو في قوله ‏"‏ وهو ‏"‏ قدمت سهوا من الكاتب، والصواب
تأخيرها، وصواب الكلام‏:‏ فانطلق حرام هو ورجل أعرج، فأما الأعرج فاسمه
كعب بن زيد، وهو من بني دينار بن النجار، وأما الآخر فاسمه المنذر بن
محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح الخزرجي سماهما ابن هشام
في زيادات السيرة‏.‏

ووقع في بعض النسخ ‏"‏ هو ورجل أعرج ‏"‏ وهو الصواب‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فإن آمنوني كنتم‏)‏
وقع هنا بطريق الاكتفاء، ووقع في رواية عثمان بن سعيد المذكور ‏"‏ فإن
آمنوني كنتم كذا ‏"‏ ولعل لفظة كذا من الراوي كأنه كتبها على قوله كنتم أي
كذا وقع بطريق الاكتفاء، ولأبي نعيم في ‏"‏ المستخرج ‏"‏ من طريق عبيد الله
بن زيد المقري عن همام ‏"‏ فإن آمنوني كنتم قريبا مني ‏"‏ فهذه
رواية مفسرة‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فجعل يحدثهم‏)‏
في رواية الطبري من طريق عكرمة عن عمار عن إسحاق بن أبي طلحة
في هذه القصة ‏"‏ فخرج حرام فقال‏:‏ يا أهل بئر معونة إني رسول رسول الله
صلى الله عليه وسلم إليكم، فآمنوا بالله ورسوله، فخرج رجل من كسر البيت
برمح فضربه في جنبه حتى خرج من الشق الآخر‏"‏‏.‏




أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

ر