المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 5114


حور العين
06-20-2021, 05:44 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم



( باب غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ وَهِيَ الْأَحْزَابُ..10)

حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ

عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ وَأَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ

عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ



( دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ وَنَسْوَاتُهَا تَنْطُفُ قُلْتُ قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ مَا تَرَيْنَ

فَلَمْ يُجْعَلْ لِي مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ فَقَالَتْ الْحَقْ فَإِنَّهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ وَأَخْشَى أَنْ

يَكُونَ فِي احْتِبَاسِكَ عَنْهُمْ فُرْقَةٌ فَلَمْ تَدَعْهُ حَتَّى ذَهَبَ فَلَمَّا تَفَرَّقَ النَّاسُ خَطَبَ

مُعَاوِيَةُ قَالَ مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي هَذَا الْأَمْرِ فَلْيُطْلِعْ لَنَا قَرْنَهُ فَلَنَحْنُ

أَحَقُّ بِهِ مِنْهُ وَمِنْ أَبِيهِ قَالَ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَهَلَّا أَجَبْتَهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَحَلَلْتُ

حُبْوَتِي وَهَمَمْتُ أَنْ أَقُولَ أَحَقُّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْكَ مَنْ قَاتَلَكَ وَأَبَاكَ عَلَى الْإِسْلَامِ

فَخَشِيتُ أَنْ أَقُولَ كَلِمَةً تُفَرِّقُ بَيْنَ الْجَمْعِ وَتَسْفِكُ الدَّمَ وَيُحْمَلُ عَنِّي غَيْرُ ذَلِكَ

فَذَكَرْتُ مَا أَعَدَّ اللَّهُ فِي الْجِنَانِ قَالَ حَبِيبٌ حُفِظْتَ وَعُصِمْتَ قَالَ مَحْمُودٌ

عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَنَوْسَاتُهَا )



الشرح‏:‏



قوله‏:‏ ‏(‏هشام‏)‏

هو ابن يوسف الصنعاني‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏قال وأخبرني ابن طاوس‏)‏

قائل ذلك هو معمر، واسم ابن طاوس عبد الله‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏دخلت على حفصة‏)‏

أي بنت عمر أخته‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ونسواتها‏)

‏ بفتح النون والمهملة‏.‏



قال الخطابي‏:‏ كذا وقع، وليس بشيء، وإنما هو ‏"‏ نوساتها ‏"‏ أي ذوائبها،

ومعنى تنطف أي تقطر كأنها قد اغتسلت، والنوسات جمع نوسة والمراد

أن ذوائبها كانت تنوس أي تتحرك، وكل شيء تحرك فقد ناس، والنوس

والاضطراب، ومنه قول المرأة في حديث أم زرع ‏"‏ أناس من حلى أذني ‏"‏

قال ابن التين‏:‏ قوله نوسات هو بسكون الواو وضبط بفتحها، وأما نسوات

فكأنه على القلب‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏قد كان من أمر الناس ما ترين، فلم يجعل لي من الأمر شيء‏)‏

مراده بذلك ما وقع بين علي ومعاوية من القتال في صفين يوم اجتماع

الناس على الحكومة بينهم فيما اختلفوا فيه، فراسلوا بقايا الصحابة من

الحرمين وغيرهما وتواعدوا على الاجتماع لينظروا في ذلك، فشاور ابن

عمر أخته في التوجه إليهم أو عدمه فأشارت عليه باللحاق بهم خشية

أن ينشأ من غيبته اختلاف يفضي إلى استمرار الفتنة‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فلما تفرق الناس‏)‏ أي بعد أن اختلف الحكمان، وهما أبو موسى

الأشعري وكان من قبل علي وعمرو بن العاص وكان من قبل معاوية‏.‏


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين