تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 5222


حور العين
06-28-2021, 03:56 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم


( باب مَرْجِعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْأَحْزَابِ

وَمَخْرَجِهِ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ وَمُحَاصَرَتِهِ إِيَّاهُمْ...1 )

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ عَنْ نَافِعٍ

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ



( لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الْعَصْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ فَأَدْرَكَ بَعْضُهُمْ الْعَصْرَ

فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا نُصَلِّي حَتَّى نَأْتِيَهَا وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ نُصَلِّي لَمْ

يُرِدْ مِنَّا ذَلِكَ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُعَنِّفْ وَاحِدًا مِنْهُمْ )



الشرح‏:‏



قوله‏:‏ ‏(‏جويرية‏)‏

بالجيم مصغر هو عم عبد الله الراوي عنه‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏لا يصلين أحد العصر‏)

‏ كذا وقع في جميع النسخ عند البخاري، ووقع في جميع النسخ عند مسلم

‏"‏ الظهر ‏"‏ مع اتفاق البخاري ومسلم على روايته عن شيخ واحد بإسناد

واحد، وقد وافق مسلما أبو يعلى وآخرون، وكذلك أخرجه ابن سعد

عن أبي عتبان مالك بن إسماعيل عن جويرية بلفظ ‏"‏ الظهر ‏"‏ وابن حبان

من طريق أبي عتبان كذلك، ولم أره من رواية جويرية إلا بلفظ ‏"‏ الظهر

‏"‏ غير أن أبا نعيم في ‏"‏ المستخرج ‏"‏ أخرجه من طريق أبي حفص

السلمي عن جويرية فقال‏:‏ ‏"‏ العصر ‏"‏ وأما أصحاب المغازي فاتفقوا

على أنها العصر، قال ابن إسحاق‏:‏ لما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من الخندق

راجعا إلى المدينة أتاه جبريل الظهر فقال‏:‏ إن الله يأمرك

أن تسير إلى بني قريظة، فأمر بلالا فأذن في الناس‏:‏ من كان سامعا فلا

يصلين العصر إلا في بني قريظة، وكذلك أخرجه الطبراني والبيهقي في ‏"‏

الدلائل ‏"‏ بإسناد صحيح إلى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب

بن مالك عن عمه عبيد الله بن كعب ‏"‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

لما رجع من طلب الأحزاب وجمع عليه اللأمة واغتسل واستجمر تبدى له

جبريل فقال‏:‏ عذيرك من محارب، فوثب فزعا، فعزم على الناس أن

لا يصلوا العصر حتى يأتوا بني قريظة، قال فلبس الناس السلاح فلم يأتوا

قريظة حتى غربت الشمس، قال فاختصموا عند غروب الشمس فصلت

طائفة العصر وتركتها طائفة وقالت‏:‏ إنا في عزمة رسول الله

صلى الله عليه وسلم فليس علينا إثم، فلم يعنف واحدا من الفريقين ‏"‏

وأخرجه الطبراني من هذا الوجه موصولا بذكر كعب بن مالك فيه،

وللبيهقي من طريق القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها نحوه

مطولا وفيه ‏"‏ فصلت طائفة إيمانا واحتسابا وتركت طائفة إيمانا واحتسابا

‏"‏ وهذا كله يؤيد رواية البخاري في أنها العصر، وقد جمع بعض العلماء

بين الروايتين باحتمال أن يكون بعضهم قبل الأمر كان صلى الظهر

وبعضهم لم يصلها فقيل لمن لم يصلها لا يصلين أحد الظهر

ولمن صلاها لا يصلين أحد العصر‏.‏



وجمع بعضهم باحتمال أن تكون طائفة منهم راحت بعد طائفة فقيل للطائفة

الأولى الظهر وقيل للطائفة التي بعدها العصر، وكلاهما جمع لا بأس به،

لكن يبعده اتحاد مخرج الحديث لأنه عند الشيخين كما بيناه بإسناد واحد

من مبدئه إلى منتهاه، فيبعد أن يكون كل من رجال إسناده قد حدث به على

الوجهين، إذ لو كان كذلك لحمله واحد منهم عن بعض رواته على

الوجهين ولم يوجد ذلك‏.‏


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين