المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم5227


حور العين
07-03-2021, 04:15 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم


(باب غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ)


قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ و قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ

عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا



( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ فِي الْخَوْفِ فِي غَزْوَةِ

السَّابِعَةِ غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

الْخَوْفَ بِذِي قَرَدٍ وَقَالَ بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ أَبِي مُوسَى

أَنَّ جَابِرًا حَدَّثَهُمْ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِمْ يَوْمَ مُحَارِبٍ وَثَعْلَبَةَ

وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ كَيْسَانَ سَمِعْتُ جَابِرًا خَرَجَ النَّبِيُّ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ذَاتِ الرِّقَاعِ مِنْ نَخْلٍ فَلَقِيَ جَمْعًا مِنْ غَطَفَانَ فَلَمْ

يَكُنْ قِتَالٌ وَأَخَافَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

رَكْعَتَيْ الْخَوْفِ وَقَالَ يَزِيدُ عَنْ سَلَمَةَ غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يَوْمَ الْقَرَدِ )



الشرح‏:‏



قوله‏:‏ ‏(‏وقال لي عبد الله بن رجاء‏)

‏ كذا لأبي ذر، ولغيره ‏"‏ قال عبد الله بن رجاء ‏"‏ ليس فيه ‏"‏ لي ‏"‏

وعبد الله بن رجاء هذا هو الغداني البصري قد سمع منه البخاري،

وأما عبد الله بن رجاء المكي فلم يدركه‏.‏



وقد وصله أبو العباس السراج في مسنده المبوب فقال‏:‏

‏"‏ حدثنا جعفر بن هاشم حدثنا عبد الله بن رجاء ‏"‏ فذكره‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏أخبرنا عمران القطان‏)‏

هو بصري لم يخرج له البخاري إلا استشهادا‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في الخوف‏)‏

زاد السراج أربع ركعات، صلى بهم ركعتين ثم ذهبوا ثم جاء أولئك

فصلى بهم ركعتين‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏في غزوة السابعة‏)‏

هي من إضافة الشيء إلى نفسه على رأي، أو فيه حذف تقديره غزوة

السفرة السابعة‏.‏



وقال الكرماني وغيره غزوة السنة السابعة أي من الهجرة‏.‏



قلت‏:‏ وفي هذا التقدير نظر، إذ لو كان مرادا لكان هذا نصا في أن غزوة

ذات الرقاع تأخرت بعد خيبر، ولم يحتج المصنف إلى تكلف الاستدلال لذلك

بقصة أبي موسى وغير ذلك مما ذكره في الباب‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏وقال ابن إسحاق سمعت وهب بن كيسان سمعت جابرا قال‏:‏

خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذات الرقاع من نخل فلقي جمعا

من غطفان إلخ‏)‏ لم أر هذا الذي ساقه عن ابن إسحاق هكذا في شيء

من كتب المغازي ولا غيرها، والذي في السير تهذيب ابن هشام ‏"‏ قال

ابن إسحاق حدثني وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ خرجت مع

النبي صلى الله عليه وسلم إلى غزوة ذات الرقاع من نخل على جمل لي

صعب ‏"‏ فساق قصة الجمل‏.‏



وكذلك أخرجه أحمد من طريق إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق‏.‏



وقال ابن إسحاق قبل ذلك ‏"‏ وغزا نجدا يريد بني محارب وبني ثعلبة

من غطفان حتى نزل نخلا وهي غزوة ذات الرقاع فلقي بها جمعا من

غطفان، فتقارب الناس ولم يكن بينهم حرب، وقد أخاف الناس بعضهم

بعضا، حتى صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس صلاة الخوف ثم

انصرف الناس ‏"‏ وهذا القدر هو الذي ذكره البخاري تعليقا مدرجا بطريق

وهب بن كيسان عن جابر، وليس هو عند ابن إسحاق عن وهب كما

أوضحته إلا أن يكون البخاري اطلع على ذلك من وجه آخر لم نقف عليه،

أو في النسخة تقديم وتأخير فظنه موصولا بالخبر المسند، فالله أعلم‏.‏



ولم أر من نبه على ذلك في هذا الموضع‏.‏



ونخل بالخاء المعجمة كما تقدم‏:‏ موضع من نجد من أراضي غطفان،

قال أبو عبيدة البكري‏:‏ لا يصرف وغفل من قال إن المراد نخل بالمدينة،

واستدل به على مشروعية صلاة الخوف في الحضر، وليس كما قال‏.‏



وصلاة الخوف في الحضر قال بها الشافعي والجمهور إذا حصل الخوف،

وعن مالك تختص بالسفر، والحجة للجمهور قوله تعالى‏:‏ ‏(‏وإذا كنت فيهم

فأقمت لهم الصلاة‏)‏ فلم يقيد ذلك بالسفر، والله أعلم‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏وقال يزيد عن سلمة‏:‏ غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم

القرد‏)‏ أما يزيد فهو ابن أبي عبيد، وأما سلمة فهو ابن الأكوع، وسيأتي

حديثه هذا موصولا قبل غزوة خيبر، وترجم له المصنف ‏"‏ غزوة ذي قرد

وهي الغزوة التي أغاروا فيها على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏

ثم ساقه مطولا، وليس فيه لصلاة الخوف ذكر، وإنما ذكره هنا من أجل

حديث ابن عباس المذكور قبل أنه صلى الله عليه وسلم صلى صلاة

الخوف بذي قرد، ولا يلزم من ذكر ذي قرد في الحديثين أن تتحد القصة،

كما لا يلزم من كونه صلى الله عليه وسلم صلى الخوف في مكان أن

لا يكون صلاها في مكان آخر، قال البيهقي‏:‏ الذي لا نشك فيه أن غزوة

ذي قرد كانت بعد الحديبية وخيبر، وحديث سلمة بن الأكوع مصرح بذلك،

وأما غزوة ذات الرقاع فمختلف فيها، فظهر تغاير القصتين كما

حررته واضحا‏.‏


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين