المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 5234


حور العين
07-10-2021, 04:22 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم


باب غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ مِنْ خُزَاعَةَ


وَهِيَ غَزْوَةُ الْمُرَيْسِيعِ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَذَلِكَ سَنَةَ سِتٍّ

وَقَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَقَالَ النُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ

كَانَ حَدِيثُ الْإِفْكِ فِي غَزْوَةِ الْمُرَيْسِيعِ

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏باب‏)‏ هكذا وقع هنا، وذكر ما يتعلق بها‏.‏

ثم أورد حديث أبي سعيد في العزل ثم قال بعد ذلك ‏"‏ حدثني محمود ‏"‏

يعني ابن غيلان ‏"‏ حدثنا عبد الرزاق ‏"‏ فذكر حديث جابر في غزوة نجد،

وفيه قصة الأعرابي، وهذا محله في غزوة ذات الرقاع‏.‏

وقد وقع في رواية أبي ذر عن المستملي ‏"‏ في غزوة ذات الرقاع ‏"

‏ وهو أنسب‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏غزوة بني المصطلق من خزاعة وهي غزوة المريسيع‏)‏ أما

المصطلق فهو بضم الميم وسكون المهملة وفتح الطاء المهملة وكسر

اللام بعدها قاف، وهو لقب، واسمه جذيمة بن سعد بن عمرو بن ربيعة

بن حارثة، بطن من بني خزاعة‏.‏

وقد تقدم بيان نسب خزاعة في أوائل السيرة النبوية‏.‏

وأما المريسيع فبضم الميم وفتح الراء وسكون التحتانيتين بينهما مهملة

مكسورة وآخره عين مهملة، هو ماء لبني خزاعة بينه

وبين الفرع مسيرة يوم‏.‏

وقد روى الطبراني من حديث سفيان بن وبرة قال‏:‏ ‏

"‏ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة المريسيع

غزوة بني المصطلق‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏قال ابن إسحاق وذلك سنة ست‏)‏

كذا هو في مغازي ابن إسحاق رواية يونس بن بكير وغيره عنه وقال‏:‏ في

شعبان وبه جزم خليفة والطبري، وروى البيهقي من رواية قتادة وعروة

وغيرهما أنها كانت في شعبان سنة خمس، وكذا ذكرها أبو معشر

قبل الخندق‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏وقال موسى بن عقبة سنة أربع‏)‏

كذا ذكره البخاري، وكأنه سبق قلم أراد أن يكتب سنة خمس

فكتب سنة أربع‏.‏



والذي في مغازي موسى بن عقبة من عدة طرق أخرجها الحاكم

وأبو سعيد النيسابوري والبيهقي في الدلائل وغيرهم سنة خمس، ولفظه

عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب ‏"‏ ثم قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم

بني المصطلق وبني لحيان في شعبان سنة خمس ‏"‏ ويؤيده ما أخرجه

البخاري في الجهاد ‏"‏ عن ابن عمر أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم

بني المصطلق في شعبان سنة أربع ‏"‏ ولم يؤذن له في القتال لأنه إنما

أذن له فيه في الخندق كما تقدم وهي بعد شعبان سواء قلنا

إنها كانت سنة خمس أو سنة أربع‏.‏

وقال الحاكم في ‏"‏ الإكليل ‏"‏ قول عروة وغيره

إنها كانت في سنة خمس أشبه من قول ابن إسحاق‏.‏


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين