المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخطر ذنوبنا


حور العين
07-23-2021, 04:21 PM
من :الأخت الزميلة*/ جِنان الورد

أخطر ذنوبنا


في صحيح مسلم، قال صلى الله عليه وسلم:

(لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ الظَّنَّ باللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ).

*
سوء الظن بالله من أخطر كبائر القلوب، بل هو رأسها، وتزداد خطورته

عندما نتوهم العجز ويتحول ألمنا لِمَا نعيشه ونراه من مآسي المسلمين

إلى انكسار نفوسنا وشبهات تزعزع إيماننا.

*

ونفقد حسن الظن بالله:

١. بالمعاصي التي تُدسي النفس، {وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}، أي تحَطَّها

وتسفُل بها عن مراتب الهدى؛ لتصبح مرتعاً لكبائر القلوب،

{ فَلۡیَحۡذَرِ ٱلَّذِینَ یُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦۤ أَن تُصِیبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ یُصِیبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ }

، ومن شر الفتن كبائر القلوب، يعلوها سوء الظن بالله.

*

٢. بخلل التربية؛ فقد رُبـِّينا على انتظار جزاء الصالحات في الدنيا؛ فلا

نقنع بالآخرة ثواباً، ولم نوطن النفوس على التواضع لله، وعلى التضحية

في سبيله، وعلى معرفة أنه (لَا یُسۡـَٔلُ عَمَّا یَفۡعَلُ)، وأن نعيم القلوب

*في الدنيا بقوة الإيمان؛ وأن الدنيا دار بلاء؛ روى مسلم قوله

*صلى الله عليه وسلم:

(ويؤتَى بأشدِّ النَّاسِ بؤسًا في الدُّنيا من أَهلِ الجنَّةِ فيُصبَغُ صبغةً في الجنَّةِ

فيقالُ لهُ: يا ابنَ آدمَ هل رأيتَ بؤسًا قطُّ؟ هل مرَّ بِك شدَّةٌ قطُّ؟ فيقولُ:

لا واللَّهِ يا ربِّ ما مرَّ بي بؤسٌ قطُّ ولا رأيتُ شدَّةً قطُّ).