تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخوف أعظم سائق إلى الله (07)


حور العين
08-06-2021, 06:50 PM
من : الأخت الزميلة / جِنان الورد

الخوف أعظم سائق إلى الله (07)



كيف لا نخـــــاف الله عزَّ وجلَّ*
*فاحرص على تلك الأعمال التي تُدخل الخوف والإيمان في قلبك*:
*عَدِد جميع معاصيــــك*
فاجعل لك دفترًا خاصًا بتسجيل ذنوبك وكلما وقعت في ذنب، اكتبه
فيهوتُب منه في الحال .. واعلم أن الذنوب لا تقتصر على الذنوب
الظاهرة فقط، كإطلاق البصر والغيبة والنميمةوغيرها ..
بل عليك أن تكتب أيضًا الآفات القلبية، كالكبر والعُجب والحسد فإنها
من المُهلكـــات .. وهكذا كتابتك لذنوبك، ستجعلك تُجدد التوبة من ذنوب
لم تكن تلتفت لها من قبل .. ولا تنظر إلى صِغَر الذنب،
ولكن انظر إلى عِظَم من عصيت،،

*احذر من ذنوب الخلوات*_ .. وابتعد عن كل الأسبــــاب التي تجعلك
تقع في تلك الذنوب، وغيِّر البيئة الفاسدة التيتدفعك لذلك .. فضع خط
أحمر بينك وبين ذنوب الخلوات،،

*الإكثــــار من زيـــــــارة القبــــور* قال رسول الله *

( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها؛
فإنها ترق القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة )
..[رواه الحاكم وصححه الألباني، صحيح الجامع (4584)] ..

*فعليك أن تحرص على زيارة القبور واستشعر أنه سيكون مسكنك عما
قريب* ..*اللهم اجعل قبورنا روضة من رياض الجنة، ولا تجعلها حفرة
من حفر النار*

*سماع مواعظ القرآن* *فعليك أن تتأمل وتتدبر الآيـــات التي تبعث
الخوف من الله عزَّ وجلَّ في النفوس* عن ابن عمر قال:
قال رسول الله

( من سره أن ينظر إلي يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ:
*{*إذا الشمس كورت*} و*{*إذا السماء انفطرت*}
و*{*إذا السماء انشقت*}")
[رواه الترمذي وصححه الألباني]

ويقول ابن الجوزي والله لو أن مؤمنًا عاقلاً قرأ سورة الحديد وآخر
سورة الحشر وآية الكرسي وسورةالإخلاص بتفكير وتدبر، لتصدع من
خشية الله قلبه وتحير في عظمة الله لبه*" [التذكرة في الوعظ (1:73)].

إدمان النظر إلى السمـــاء* *فإن الإكثــــار من التأمل في خلق الله سبحانه وتعالى*،
يبعث الرقة في القلب ويورث التعظيم والإجلال والمحبة والشوق لله سبحــــانه وتعالى

*. مطالعة سيرة النبي وأحوال الصحابة والصالحين مع الخوف*_..
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قرأ رسول الله *
{*هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان: 1] حتى ختمها، ثم
قال إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء وحق لها
أن تئط، ما فيها موضع قدم إلا ملك واضع جبهته ساجدًا لله، والله لو
تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا وما تلذذتم بالنساء على
الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله* قال أبو ذر: والله لوددت
أني شجرة تعضد*".
[رواه الترمذي وحسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (3380)]

وعن القاسم قال: كنت إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة أسلم عليها.
فغدوت يوماً فإذا هي قائمة تسبح وتقرأ:

{*فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ*} [الطور: 27]

وتدعو وتبكي وترددها*. *فقمت حتى مللت القيام فذهبت إلى السوق
لحاجتي، ثم رجعت فإذا هي قائمة كما هي، تصلي وتبكي*.
[صفة الصفوة (1:319)] وكان في وجه عمر بن الخطاب
رضي الله عنه *خطان أسودان من البكاء، وكان يسمع الآية من القرآن
فيغشى عليه، فُيحمل صريعًا إلى منزله، فيعاد أيامًا ليس به مرض
إلا الخوف* .. عن عبد الله بن عامر قال: رأيت عمر بن الخطاب
أخذ تبنة من الأرض، فقال: *ليتني كنت هذه النبتة، ليتني لم أخلق،
ليت أمي لم تلدني، ليتني لم أكن شيئًا، ليتني كنت نسيًا منسيًا)"
[صفة الصفوة(1:107)]

*كثرة الدعــــــــــــاء*_ .. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قلما كان
رسول الله يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه:
*اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن
طاعتك ما تبلغنابه جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا*
.." [حسنه الألباني، الكلم الطيب(226)]

فاللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك*،
*ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك*

تم بحمد الله الإنتهاء من السلسلة تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
وجمعنا الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله برحمته وجوده وكرمه
ومتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم بعد عمر طويل في طاعتك