تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الضعيف في القرآن


vip_vip
08-02-2012, 05:08 PM
الضعيف في القرآن (http://www.ataaalkhayer.com/)



الضعيف : اسم مأخوذ من الضعف : والضعف ضد القوة .
وذكر أهل التفسير أن الضعيف في القرآن على عشرة أوجه :

أحدها : العاجز .

ومنه قوله تعالى في سورة النساء :

{فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا }

وفي الأنفال :

{ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا }

وفي البقرة

{ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ }

وفي سورة آل عمران

{ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا }

يعني وما عجزوا عن قتال عدوهم .

والثاني : القليل الصبر .

يعني لا يصبر عن امر النساء ومنه قوله تعالى في سورة النساء :

{ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا }


والثالث : الضرير .

ومنه قوله تعالى في سورة هود :

{ قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا }

وذلك أنه كان ضرير البصر، فأرادوا ضعف البصر،
قال سفيان بلغنا أنه كان مصابا ببصره.
والرابع : المصاب بمرض مزمن .
ومنه قوله تعالى في براءة :

{ لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ }

قال ابن عباس: يعني الزمنى والمشايخ والعجزة.
وقيل: هم الصبيان وقيل: النسوان.

والخامس : المقهور .

ومنه قوله تعالى في القصص :

{ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ
طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ *
وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }
.
والسادس : سفلة الناس .

ومنه قوله تعالى في سورة سبأ :

{وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا }

والسابع : النطفة .

ومنه قوله تعالى في الروم :

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ }

أي : من نطفة وماء مهين، فأنشأكم بشرا سويا.

وجه ثامن : وهو الهرم .

في نفس الآية السابقة وهي قوله تعالى:

{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ
قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً }

أي بعد ضعف الطفولية شبابًا، وهو وقت القوة،
ثم أحدث لكم الضعف بالهرم والكبر.

التاسع: الضعف العذاب .

ومنه قوله تعالى في سورة الاسراء

{ إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا }

يعني عذاب الحياة و الممات ، قيل: "الضعف": هو العذاب ،
سمي ضعفا لتضاعف الألم فيه ، ويجوز أن يكون المعنى:
لو فعلت ذلك لأذقناك ضعف عذاب الحياة وضعف عذاب الممات يعني:
أضعفنا لك العذاب في الدنيا والآخرة.

العاشر: المضاعفة .

يقول تعالى في سورة الاحزاب

{يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ}

يعني قسطين كقوله تعالى في سورة البقرة

{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً }

اي اقساطا كثيرة ، وفي آل عمران

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً}