المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 5323


حور العين
10-14-2021, 04:03 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم



جواز البكاء على الميت
ما لم يكن عن جزع وتسخط

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
"دخلنا على أبي سيف القين – وكان ظئراً لإبراهيم عليه السلام – (أي: زوج
مرضعته) فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه،
ثم دخلنا عليه بعد ذلك – وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله
صلى الله عليه وسلم تذرفان، فقال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه:
وأنت يا رسول الله؟!فقال: يا ابن عوف إنها رحمة، ثم أتبعها بأخرى

(أي: بدمعة أخرى) فقال صلى الله عليه وسلم: "إن العين تدمع والقلب
يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون"
أخرجه البخاري.

عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: "أرسلت بنت النبي صلى الله عليه وسلم :
إن ابني قد احتضر فاشهدنا، فأرسل يقرئ السلام ويقول: إن لله ما أخذ وله
ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب، فأرسلت تقسم
عليه ليأتينها، فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد
بن ثابت ورجال رضي الله عنهم، فرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم الصبي
فأقعده في حجره ونفسه تقعقع، ففاضت عيناه صلى الله عليه وسلم، فقال:
سعد: يا رسول الله ما هذا؟قال: هذه رحمة جعلها الله في قلوب من شاء
من عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء"متفق عليه.
ومعنى تقعقع: تتحرك وتضطرب.

الشرح:
البكاء على الميت رحمة وحزناً أمر جبلي مباح لا يؤاخذ الله عليه، ما لم يكن
عن جزع وتسخط من قدر الله، فقد بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عند وفاة ابنه إبراهيم مع إيمانه ورضاه التام بقضاء الله وقدره.

الفوائد:
- جواز البكاء على الميت من غير نياحة أو جزع وتسخط لقضاء الله.
- رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم ورقة قلبه.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين