حور العين
10-16-2021, 02:23 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
القواعد الثلاثة في مزاولة أمور الدين والدنيا (01)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه قواعد ينبغي استحضارها، والعمل بها في كل أمر من أمور الدين والدنيا،
واللهَ أسأل أن يتقبَّلَها وأن ينفع بها.
القاعدة الأولى: الدعاء:
وذلك بأن تدعوَ الله في كل أمر من أمور الدين والدنيا، في تيسيره وتسهيله؛
فإن الدعاء عبادة وقُرْبَةٌ واستعانة بالله الذي بيده الأمر كله؛ قال تعالى:
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي
سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }
[غافر: 60]،
وقال النبي عليه الصلاة والسلام:
((الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ))؛
[رواه أبو داود، والترمذي، وغيرهما].
وعلى العبد أن يسأل ربه في كل صغيرة وكبيرة من خَيْرَي الدنيا والآخرة؛
ففي الحديث:
((لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ كُلَّهَا حَتَّى يَسْأَلَ شِسْعَ نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ))؛
[رواه الترمذي وغيره].
يقول الإمام ابن رجب في [جامع العلوم والحكم (1/ 225)]:
"وكان بعض السلف يسأل الله في صلاته كل حوائجه، حتى مِلْح عجينه
وعلف شاته، وفي الإسرائيليات: أن موسى عليه الصلاة والسلام قال:
يا رب، إنه ليعرض لي الحاجة من الدنيا، فأستحيي أن أسألك، قال:
سَلْني حتى ملح عجينك، وعلف حمارك".
فإنَّ كلَّ ما يحتاج العبد إليه إذا سأله من الله، فقد أظهر حاجته فيه وافتقاره
إلى الله، وذاك يحبه الله، وكان بعض السلف يستحيي من الله أن يسأله شيئًا
من مصالح الدنيا، والاقتداءُ بالسنة أَوْلَى.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
القواعد الثلاثة في مزاولة أمور الدين والدنيا (01)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه قواعد ينبغي استحضارها، والعمل بها في كل أمر من أمور الدين والدنيا،
واللهَ أسأل أن يتقبَّلَها وأن ينفع بها.
القاعدة الأولى: الدعاء:
وذلك بأن تدعوَ الله في كل أمر من أمور الدين والدنيا، في تيسيره وتسهيله؛
فإن الدعاء عبادة وقُرْبَةٌ واستعانة بالله الذي بيده الأمر كله؛ قال تعالى:
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي
سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }
[غافر: 60]،
وقال النبي عليه الصلاة والسلام:
((الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ))؛
[رواه أبو داود، والترمذي، وغيرهما].
وعلى العبد أن يسأل ربه في كل صغيرة وكبيرة من خَيْرَي الدنيا والآخرة؛
ففي الحديث:
((لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ كُلَّهَا حَتَّى يَسْأَلَ شِسْعَ نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ))؛
[رواه الترمذي وغيره].
يقول الإمام ابن رجب في [جامع العلوم والحكم (1/ 225)]:
"وكان بعض السلف يسأل الله في صلاته كل حوائجه، حتى مِلْح عجينه
وعلف شاته، وفي الإسرائيليات: أن موسى عليه الصلاة والسلام قال:
يا رب، إنه ليعرض لي الحاجة من الدنيا، فأستحيي أن أسألك، قال:
سَلْني حتى ملح عجينك، وعلف حمارك".
فإنَّ كلَّ ما يحتاج العبد إليه إذا سأله من الله، فقد أظهر حاجته فيه وافتقاره
إلى الله، وذاك يحبه الله، وكان بعض السلف يستحيي من الله أن يسأله شيئًا
من مصالح الدنيا، والاقتداءُ بالسنة أَوْلَى.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين