المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوميات رمضانية (17)


vip_vip
08-06-2012, 11:46 AM
يوميات رمضانية (17)
درس اليوم
كيف نربي أطفالنا في رمضان وغيره

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد ..

ففي رمضان تتجلى التربية الصادقة، والتوجيه الحكيم في رعاية الأطفال، فهم أمانة ووديعة.

كان السلف الصالح يدربون أطفالهم على الصيام ويعودونهم على القيام.

وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه

فيا صائما يريد لأبنائه الفوز معه ،
إليك مسائل في التربية علها أن تدعوك إلى حسن الرعاية بأطفالك:

أولا: كن قدوة أنت أيها الوالد في أخلاقك وسلوكك وحياتك ،
فان أطفالك ينظرون أبا ومعلما ومربيا وأسوة،
يقول سبحانه عن زكريا عليه السلام:

{ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }

الانبياء: من الآية90.

ثانيا: ما يعرض وما يسمع وما يرى في البيت له أعظم الأثر في حياة الطفل ومستقبله ،
فإدخال الإيمان والقرآن الكريم والسنة في البيت وكثرة الذكر
والقيام بأوامر الله واجتناب نواهيه تكون طفلا مستقيما ملتزما.

وإدخال الملاهي والمفاتن وآلات اللعب واللهو والتهاون
بشرع الله تعالى تخرج طفلا لاغيا لاعبا هامشيا.

ثالثا: ربط الطفل بكتاب الله عز وجل حفظا وتجويدا وتلاوة ، فهذا عصر الحفظ ،
وهذا زمن التلقي وإذا فات الطفل هذا العصر الذهبي وقضاه في الضياع والتلفت
والترفيه ندم بعد كبره أعظم ندامة ، وتأسف كل الأسف ولات ساعة مندم.

رابعا: مصاحبة الطفل في عهد الطفولة والصبا ومنعه من مصاحبة الأنذال
والأرذال وسقطة الناس وسفلة القوم ، فأنهم أضر عليه من الجرب ،
وأفسد من كل عدو فلا إله إلا الله كم أفسد الفاسد من صالح، وكم اثر الجليس في جليسه،
وكم سحب الصاحب من صاحب،

وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:

( المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل )

رواه أحمد وأبو داود والترمذي.

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فــكــل قــريــن بـالـمـقارن يـقـتـدي

خامسا: تنشئة الطفل تنشئة عصامية رجولية فتحبب له معالي الأمور
وتكره إليه أراذلها، وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:

( إن الله تعالى جميل يحب الجمال ، و يحب معالي الأخلاق ، و يكره سفسافها )

صحيح الجامع.

فلا يميع الطفل ولا يترك متشبها بالنساء والسقطة والأرذال فإنها حسرة عليه وعار وشنار.

سادسا: ملاحظة الطفل في زيه ولباسه وهيئته فيقوم بالأدب على منهاج السنة
وعلى الطريقة المحمدية الكاملة فلا يتشبه بأعداء الله ،
وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:

( من تشبه بقوم فهو منهم )

رواه أحمد.

فيجنب الذكر لبس الذهب والحرير والإسبال والميوعة والانكسار
في الكلام وكثرة الضحك والعبث والطيش والعجلة والخفة
والسخف وضياع الوقت وغير ذلك من المثالب والعيوب.

سابعا: تعظيم أمر الله في قلب الطفل وتعظيم كل ما له علاقة بالدين ،
فيقدس الله عز وجل بأسمائه وصفاته وأفعاله، وينزه عن العيوب ويظهر هذا للطفل
في تربيته ليغرس في نفسه تعظيم الله عز وجل وكلامه ورسوله صلى الله عليه وسلم .

ثامنا: توجيه الطفل لطلب العلم النافع وتحصيله ، والجد فيه والإخلاص في طلبه
وبذلك الجهد في حفظه وتكراره و إشعار الطفل بثمرة العلم العظيمة اليانعة
ونتائجه المعسولة عله أن يحذر من رقدة السبات وسنة الغفلة.

أبـا بـكر دعـوتك لو أجبتا إلى ما فيه حظك لو عقلتا
إلـى عـلم تـكون بـه إمـاما رئيسا إن نهيت وإن أمرتا

تاسعا: الدعاء له بالتوفيق مع كل صلاة والإلحاح في مسألة المولى تبارك وتعالى
أن يصلحه وأن يهديه وأن يأخذ بيده ، والضراعة في السحر ، وفي أوقات الإجابة
أن يكتب الله الإيمان في قلبه وأن يؤيده بروح منه قال سبحانه:

{ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً }

الفرقان:74.

عاشرا: رحمة هذا الطفل والشفقة عليه والعطف عليه وتقبيله ومداعبته وممازحته
وإدخال السرور عليه وعدم الغلظة والفظاظة معه وعدم تجريحه أمام الناس ،
وليفعل المسلم بأطفاله كما فعل رسول الهدى صلى الله عليه وسلم بالأطفال
فإن الراحمين يرحمهم الله عز وجل.

اللهم اجعلنا مباركين أينما كنا ،
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما.

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.up9or.com/up2/13382402871.gif

حديث اليوم

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ حَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَهُ ،
حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ )

رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع.
http://www.up9or.com/up2/13382402871.gif

قطوف

قال أيوب السختياني:
" لايستوي العبد حتى يكون فيه خصلتان:
اليأسُ مما في أيدي النّاس، والتغافلُ عمّا يكون منهم ".
http://www.up9or.com/up2/13412099171.gif

ذكرى

بعث محمد بن يوسف أخو الحجاج، إلى طاووس رحمه الله بسبعمائة دينار أو خمسمائة،
وقيل للرسول: إن أخذها الشيخ منك، فإن الأمير سيحسن

إليك، ويكسوك، فقدم بها على طاووس، فأراده على أخذها،
فأبى، فغفل طاووس، فرمى بها الرجل في كوة البيت،

ثم ذهب وقال لهم: قد أخذها.. ثم بلغهم عن طاووس شيء يكرهونه،

فقالوا ابعثوا إليه فليبعث إلينا بمالنا،
فجاءه الرسول، فقال: المال الذي بعث به الأمير إليك،

قال: ما قبضت منه شيئاً، فرجع الرسول، وعرفوا أنه صادق،
فبعثوا إليه الرجل الأول فقال: المال الذي جئتك به يا أبا عبد الرحمن،

قال: هل قبضت منك شيئاً؟ قال: لا،

ثم نظر حيث وضعه، فمد يده فإذا بالصرة قد بنى العنكبوت عليها، فذهب بها إليهم.
http://www.up9or.com/up2/13382402871.gif

خاطرة

أفضل العبادة الدعاء

( إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت وليعزم المسألة
وليعظم الرغبة فإن الله لا يعظم عليه شيء أعطاه )

رواه مسلم عن أبي هريرة.

وحقيقة الدعاء -أيها الأحباب- هو إظهار الافتقار إلى الله تعالى
والتبرؤ من الحول والقوة وهو سمة العبودية
واستشعار الذلة البشرية وفيه معنى الثناء على الله
وإضافة الجود والكرم إليه ومن فضل الله أن ذكر هذه الآية
بين آيات الصيام ليبين لنا أن وقت الصيام هو وقت الدعاء و لإجابة إن شاء الله.
ولو لم يكن الدعاء إ ا رقة القلب لكفى

استحضر أخي أن الدعاء ع ادة كالصلاة والصيام وغيرها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(أفضل العبادة ا دعاء)

واه الحاكم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(الدعاء ه العبادة)

رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي.

ويروى عن أبي ريحانة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ركب البحر،
فكان يخيط في السفينة، فسقطت إبرته،
فقال: أعزم عليك يا ربّ ألا رددت عليّ إبرتي، فظهرت له حتى أخذها بيده.
قال: واشتد عليهم البحر، فقال له: اسكن، إنما أنت عبد حبشيّ،
فسكن حتى صار مثل الزيت، رضي الله عنه، ونفعنا ببركاته.

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=458