المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العزة والعزيز في القرآن


vip_vip
08-09-2012, 04:30 PM
العزة والعزيز في القرآن



أصل العزة : الشدة . ومنه قولهم : عز علي ، إنما هو : اشتد علي هذا الأمر .
والعزة: حالة مانعة للإنسان من أن يغلب.
ذكر بعض المفسرين أن العزة في القرآن على ثلاثة أوجه :

أحدها : العظمة .

ومنه قوله تعالى في الشعراء :

{فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ }

وفي ص :

{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}

والثاني : المنعة .

ومنه قوله تعالى في سورة النساء :

{أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}

والثالث : الحمية . الحمية والأنفة المذمومة

ومنه قوله تعالى في البقرة :

{وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ}

العزيز في القرآن


العزيز : المنيع الذي لا يغلب ، الذي يقهر ولا يقهر.
ومن معاني العز في كلام العرب الغلبة . ومنه قوله تعالى في ص :

{ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ }

قهرني وغلبني في المحاجة.
وذكر أهل التفسير أن العزيز في القرآن على ثلاثة أوجه :

أحدها : القوي الممتنع .

ومنه قوله تعالى في الفتح :

{وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا }

وفي المنافقين :

{يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}

والثاني : العظيم .

ومنه قوله تعالى في هود :

{وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ}

وفي يوسف :

{قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ}

وفيها : “يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ“ ، وفي النمل :

{وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ }
.
والثالث : الشديد . الصعب :

ومنه قوله تعالى في إبراهيم :

{وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ }

قوله بعزيز أي : شديد أو شاق ، وفي براءة :

{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}


والعزى: صنم العزى ، صنم لقريش، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد
بعد فتح مكة فهدمها. قال تعالى في النجم:

{ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى }
_______________________________

اهم المراجع:

· الوجوه والنظائر في القرآن العظيم، لمقاتل بن سليمان البلخي .
· نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر - جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي.
· قاموس القرآن أو إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم - الحسين بن محمد الدامغاني.
· الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري.
· تفاسير القرآن .
· معاجم اللغة .