المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوميات رمضانية (22)


vip_vip
08-10-2012, 09:47 AM
يوميات رمضانية (22)
درس اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=7459) رسالة إلى المرأة المسلمة


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد ..

أختي المسلمة: سلام الله عليك ورحمته وبركاته

أثنى الله عز وجل على المسلمات المؤمنات الصابرات الخاشعات ووصفهن بأنهن حافظات للغيب بما حفظ الله ،
ولما ذكر الله عز وجل أوصاف الصالحين بقوله:

{ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ}

آل عمران: من الآية195.

وبمناسبة هذا الشهر أزف إليك يا فتاة الإسلام ويا أمة الله التهنئة بهذا الشهر سائلا الله
لي ولك المغفرة والتوبة النصوح وتقبلي منا بهذه المناسبة باقة من النصائح أطلعت عشر زهرات:

الأولى: المرأة المسلمة تؤمن بالله عز وجل ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبالإسلام دينا
وتظهر آثار الإيمان عليها قولا وعملا واعتقادا ، فهي تحاذر غضب الله وتخشى أليم عقابه ومخالفة أمره.

الثانية: المرأة المسلمة تحافظ على الصلوات الخمس بوضوئها وخشوعها في وقتها فلا يشغلها عن الصلاة
شاغل ولا يلهيها عن العبادة ملهي فتظهر آثار الصلاة فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
وهي الحرز العظيم من المعاصي.

الثالثة: المرأة المسلمة تحافظ على الحجاب وتتشرف بالتقيد به فهي لا تخرج إلا متحجبة
تطلب ستر الله وتشكره على أن أكرمها بهذا الحجاب وصانها وأراد تزكيتها.

قال سبحانه:

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ }

الأحزاب: من الآية59.

الرابعة: المرأة المسلمة تحرص على طاعة زوجها فتلين معه وترحمه وتدعوه إلى الخير
وتناصحه وتقوم براحته ولا ترفع صوتها عليه ولا تغلظ له في الخطاب.

وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:

( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها )

رواه أحمد والطبراني.

الخامسة: المرأة المسلمة تربي أطفالها على طاعة الله تعالى ، ترضعهم العقيدة الصحيحة،
وتغرس في قلوبهم حب الله عز وجل وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وتجنبهم المعاصي ورذائل الأخلاق ،

قال سبحانه:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا
مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }

التحريم:6.

السادسة: المرأة المسلمة لا تخلو بأجنبي وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:

( ما خلت امرأة برجل إلا كان الشيطان ثالثهما )

رواه أحمد والترمذي.

وهي لا تسافر بلا محرم ولا تجوب الأسواق والمجامع العامة إلا لضرورة ،
وهي متحجبة محتشمة متسترة.

السابعة: المرأة المسلمة لا تتشبه بالرجال فيما اختصوا به، وقد قال عليه الصلاة والسلام:

( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال )

رواه البخاري.

ولا تتشبه بالكافرات فيما انفردن به من أزياء وموضات وهيئات.

وقد قال عليه الصلاة والسلام:

( من تشبه بقوم فهو منهم )

رواه أحمد.

الثامنة: المرأة المسلمة داعية إلى الله عز وجل في صفوف النساء بالكلمة الطيبة ،
بزيارة جاراتها ،بالاتصال بأخواتها بالهاتف، بالكتيب الإسلامي ، بالشريط الإسلامي،
وهي تعمل بما تقول وتحرص على أن تنقذ نفسها وأخواتها من عذاب الله تعالى،

صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:

( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم )

رواه البخاري ومسلم.

التاسعة: المرأة المسلمة تحفظ قلبها من الشبهات والشهوات وعينها من الحرام وأذنها من الغناء
والخنا والفجور وجوارحها جميعا من المخالفات ، وتعلم أن هذا هو التقوى ،

وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:

( استحيوا من الله حق الحياء ومن استحيا من الله حق الحياء حفظ الرأس وما وعى والبطن
وما حوى ومن تذكر البلى ترك زينة الحياة الدنيا )

رواه الترمذي.

العاشرة: المرأة المسلمة تحفظ وقتها من الضياع ، وأيامها ولياليها من التمزق
فلا تكون مغتابة نمامة سبابة لاهية ساهية قال سبحانه:

{ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا }

الأنعام: من الآية70.

وقال تعالى عن قوم ضيعوا أعمارهم أنهم يقولون:

{ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا }

الأنعام: الآية 31.

اللهم أهد فتاة الإسلام لما تحبه وترضاه واعمر قلبها بالإيمان.

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.up9or.com/up2/13382402871.gif
حديث اليوم

عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ ، قَالَ :

( الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ ، وكَرهتَ أن يَطَّلِعَ عَلَيهِ النَّاسُ )

. رواه مسلم
http://www.up9or.com/up2/13382402871.gif قطوف

قال زين العابدين :

" إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد،وآخرين عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار،
وقوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار ".
http://www.up9or.com/up2/13412099171.gif
ذكرى

قال عبدالله بن شيرمة :دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد ،
فقال لابن أبي ليلى : من هذا معك ؟

قال هذا رجل له بصر ونفاذ في أمر الدين ، قال : لعله يقيس أمر الدين برأيه ، قال : نعم ،

قال : فقال جعفر لأبي حنيفة : ما اسمك ، قال : نعمان ،
قال : يا نعمان هل قست رأسك بعد ؟

قال : كيف أقيس رأسي ؟

قال :ما أراك تحسن شيئا ،
هل علمت ما الملوحة في العينين ، والمرارة في الأذنين ،
والحرارة في المنخرين والعذوبة في الشفتين ؟

قال : لا ، قال : ما أراك تحسن شيئا ،

قال : فهل علمت كلمة أولها كفر وآخرها إيمان ؟

فقال ابن أبي ليلى : يا ابن رسول الله ، أخبرنا بهذه الأشياء التي سألته عنها ،
فقال : أخبرني أبي ، عن جدي
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

(إن الله تعالى بمنه وفضله جعل لابن آدم الملوحة في العينين ؛
لأنهما شحمتان ولولا ذلك لذابتا ، وإن الله تعالى بمنه وفضله ورحمته على ابن آدم

جعل المرارة في الأذنين حجابا من الدواب فإن دخلت الرأس دابة
والتمست إلى الدماغ فإذا ذاقت المرارة التمست الخروج ، وإن الله تعالى بمنه وفضله

ورحمته على ابن آدم جعل الحرارة في المنخرين يستنشق بهما الريح
ولولا ذلك لأنتن الدماغ ، وإن الله تعالى بمنه وكرمه ورحمته لابن آدم جعل

العذوبة في الشفتين يجد بهما استطعام كل شيء ويسمع الناس بها حلاوة منطقه )

قال : فأخبرني عن الكلمة التي أولها كفر وآخرها إيمان ،

فقال : إذا قال العبد : لا إله فقد كفر ، فإذا قال : إلا الله فهو إيمان ،

ثم أقبل على أبي حنيفة فقال : يا نعمان حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( أول من قاس أمر الدين برأيه إبليس ، قال الله تعالى له : اسجد لآدم فقال :
( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) .

فمن قاس الدين برأيه قرنه الله تعالى يوم القيامة بإبليس ؛ لأنه اتبعه بالقياس )

http://www.up9or.com/up2/13382402871.gif
خاطرة

الذنوب وترق القلوب
لما جاع المجتهدون شبعوا من طعام المناجاة، فأفٍّ لمن باع لذة المناجاة بفضل لقمة.

يا من طول سنته قد نام انتبه لهذه الأيام وخذ قدر البلعة من الطعام،
واسمع قول الملك العلام: كُتب عليكم الصيام.

يا مريضًا لا يقبل من طبيبه هذا شهر الحمية قد جاء لتهذيبه،
صن لسانك عن اللغو فكم تهذي به،

أما آن لك تأنيبه فهذا شهر عمارة المحراب والإناخة بباب رب الأرباب، والتقرب إليه بتلاوة الكتاب،

أما علمت أن هذا شهر تُملأ فيه المساجد، ويخشع فيه الراكع والساجد،
وينهض فيه إلى الخير كل قاعد، ويصير الراغب كالزاهد،

شهر تغل فيه الشياطين، ويعرف فيه قدر الدين، ويتشبه فيه المسيء بالمحسنين،

شهر فيه تغفر الذنوب وترق القلوب وتتجافى عن المضاجع الجنوب…
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=468