vip_vip
08-12-2012, 04:34 AM
يوميات رمضانية (24)
درس اليوم
رمضان يدعو إلى حفظ الوقت
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد ..
فما أسرع انصرام العمر ومرور الأيام وتعاقب الليالي.
دقـــات قـلـب الـمـرء قـائـلة لــه إن الــحــيـاة دقــائــق وثــوانــي
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فـالـذكـر لـلإنـسـان عــمـر ثــان
وصف الله جواب اللاعبين والمفرطين يوم القيامة فقال تعالى:
{ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ *
قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ *
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ *
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ }
سورة المؤمنون الآيات من 112 – 116.
قال أحد الصالحين: العمر قصير فلا تقصره بالغفلة.
وهذا حق ، فإن الغفلة تقصر الساعات وتستهلك الليالي.
وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ )
رواه البخاري.
فكثير من الناس صحيح معافى فارغ وعمره يمر أمامه لا يستفيد منه ولا يستثمره.
وقد صح عنه عليه الصلاة السلام أنه قال:
( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع وذكر عمره فيما أبلاه )
رواه الترمذي.
العمر كنز من أنفقه في طاعة الله وجد كنزه يوم لا ينفع مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم ، وإن أنفقه في الغفلة والمعاصي واللهو واللعب
ندم ندامة ما بعدها ندامة ، وقال: يا حسرتنا على ما فرطنا فيها.
الليل والنهار مطيتان تنقلان الإنسان إلى السعادة الأبدية أو إلى الخسران.
كان السلف الصالح يبادرون أنفاسهم في حفظ أوقاتهم ولهم في ذلك قصص عجيبة ،
منهم من كان يقرأ القرآن وهو في سياق الموت
كالجنيد بن محمد فقال له ابناؤه: أجهدت نفسك ، فقال: ومن أحق الناس بالإجهاد إلا أنا.
وكان الأسود بن يزيد التابعي يصلي أكثر الليل فقال له بعض أصحابه:
لو ارتحت قليلا، قال: الراحة أريد. يعني الآخرة.
وجلس سفيان الثوري في الحرم مع قوم يتحدثون فقام
من بينهم فزعا وهو يقول: نجلس هنا والنهار يعمل عمله.
ومن السلف من قسم نهاره وليله إلى ساعات ، فساعات صلاة وتلاوة
وذكر وتفكر وطلب علم وكسب حلال ونوم ، لم يكن للعب عندهم وقت.
أما المتأخرون فأصيبوا بمصيبة ضياع الوقت إلا من رحم ربك ،
كثرة نوم وبطالة وغفلة وشرود وإسراف في المباحات والملهيات ،
وجلسات لا فائدة فيها ، واجتماعات إن لم تكن معصية كانت طريقا إلى المعصية وسببا لها.
من أعظم ما ينظم الوقت ويرتب الأعمال الصلوات الخمس ، يقول عز من قائل:
{ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً }
النساء: من الآية103.
فبعد الفجر وهو زمن الحفظ والتلاوة والذكر والتأمل ، ومن ارتفاع الشمس إلى الظهر هو وقت العمل
والكسب والتجارة وطلب العلم والسعي في الأرض ، وبعد صلاة الظهر خاصة لطلبة العلم
هو وقت قراءة المجاميع العامة وكتب التاريخ ، وبعد العصر هو زمن المكتبة والتحصيل الجاد وتحقيق المسائل ،
وبعد المغرب لزيارة الإخوان واستقبال الأصحاب ، وبعد صلاة العشاء الأهل ثم النوم فقيام آخر الليل ،
ويوم الخميس زمن نزهة وراحة مباحة ، ويوم الجمعة يوم عبادة وتلاوة وذكر
واستعداد للجمعة بغسل وسواك وطيب ولباس وتبكير.
وشهر رمضان مدرسة لتنظيم وقت المسلم واستثمار هذا الوقت فيا يقرب من الله عز وجل.
الصائم في النهار متفرغ للعبادة إذ هو معافى من تهيئة الطعام وإعداده وتحضيره والتشاغل به
وهذه الأمور التي تأخذ وقتا طويلا وقد توفر هذا الوقت للصائم فزاده في وقت العبادة والعمل الصالح.
من الناس من لا يدري معنى الصيام فهو في غفلة كبرى وفي سبات عميق ،
قطع نهاره نوما وقطع ليله سفرا ضائعا:
يـا مـذهبا سـاعات عـمر مالها عـوض ولـيس لـفوتها إرجـاع
أنفقت عمرك في الخسار وإنه عــمـل سـتـأتي بـعـده أوجــاع
اللهم احفظ علينا أعمارنا وثبت أقدامنا واستعملنا في طاعتك يا رب العالمين.
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.up9or.com/up2/13382402871.gif
حديث اليوم
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض
وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى
هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم
كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ).
رواه مسلم
http://www.up9or.com/up2/13447300771.gif
قطوف
قال مجاهد بن جبر:
" إن المسلم لو لم يصب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه ".
http://www.up9or.com/up2/13412099171.gif
ذكرى
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قال: بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ بِنْتُ يَهُودِيٍّ !!
فَبَكَتْ فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ تَبْكِي فَقَالَ ( مَا يُبْكِيكِ ) فَقَالَتْ :
قَالَتْ لِي حَفْصَةُ : إِنِّي بِنْتُ يَهُودِيٍّ .
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( إِنَّكِ لَابْنَةُ نَبِيٍّ ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ ؛ فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ )
ثُمَّ قَالَ ( اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ ) . رواه الترمذي ( 3894 ) وصححه .
http://www.up9or.com/up2/13447300771.gif
خاطرة
التائبون العابدون
سبحان من وفق للتوبة أقوامًا، ثبت لهم على الصراط أقدامًا،
كفوا الأكف عن المحارم احترامًا، ففّر عنهم ذنوبًا وآثامًا،
ونشر لهم بالثناء على ما عملوا أعلامًا، فهم على رياض المدائح بترك القبائح يتقلبون
“ التائبون العابدون”،
هذا -عباد الله- شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، وفي بقيته للعابدين
مستمتع وهذا كتاب الله يتلى فيه بين أظهركم ويُسمع،
وهو القرآن الذي لو أنزل على جبلٍ لرأيته خاشعًا يتصدّع، ومع هذا فلا قلب يخشع، ولا عين تدمع، ولا صيام يصان عن الحرام فينفع، ولا قيام استقام
فيرجى في صاحبه أن يشفع، وتراكمت عليها ظلمة الذنوب فهي لا تبصر ولا تسمع،
كم تتلى علينا آيات القرآن وقلوبنا كالحجارة أو أشد قسوة،
وكم يتولى علينا شهر رمضان وحالنا فيه كحال أهل الشقوة، لا الشاب منا ينتهي عن الصبوة،
ولا الشيخ ينزجر عن القبيح فيلتحق بالصفوة،
أين نحن من قوم إذا سمعوا داعي الله أجابوا الدعوة وإذا تليت عليهم آيات الله جلت قلوبهم جلوة،
وإذا صاموا صامت منهم الألسنة والأسماع والأبصار، أفما لنا فيهم أسوة؟
درس اليوم
رمضان يدعو إلى حفظ الوقت
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد ..
فما أسرع انصرام العمر ومرور الأيام وتعاقب الليالي.
دقـــات قـلـب الـمـرء قـائـلة لــه إن الــحــيـاة دقــائــق وثــوانــي
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فـالـذكـر لـلإنـسـان عــمـر ثــان
وصف الله جواب اللاعبين والمفرطين يوم القيامة فقال تعالى:
{ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ *
قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ *
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ *
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ }
سورة المؤمنون الآيات من 112 – 116.
قال أحد الصالحين: العمر قصير فلا تقصره بالغفلة.
وهذا حق ، فإن الغفلة تقصر الساعات وتستهلك الليالي.
وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ )
رواه البخاري.
فكثير من الناس صحيح معافى فارغ وعمره يمر أمامه لا يستفيد منه ولا يستثمره.
وقد صح عنه عليه الصلاة السلام أنه قال:
( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع وذكر عمره فيما أبلاه )
رواه الترمذي.
العمر كنز من أنفقه في طاعة الله وجد كنزه يوم لا ينفع مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم ، وإن أنفقه في الغفلة والمعاصي واللهو واللعب
ندم ندامة ما بعدها ندامة ، وقال: يا حسرتنا على ما فرطنا فيها.
الليل والنهار مطيتان تنقلان الإنسان إلى السعادة الأبدية أو إلى الخسران.
كان السلف الصالح يبادرون أنفاسهم في حفظ أوقاتهم ولهم في ذلك قصص عجيبة ،
منهم من كان يقرأ القرآن وهو في سياق الموت
كالجنيد بن محمد فقال له ابناؤه: أجهدت نفسك ، فقال: ومن أحق الناس بالإجهاد إلا أنا.
وكان الأسود بن يزيد التابعي يصلي أكثر الليل فقال له بعض أصحابه:
لو ارتحت قليلا، قال: الراحة أريد. يعني الآخرة.
وجلس سفيان الثوري في الحرم مع قوم يتحدثون فقام
من بينهم فزعا وهو يقول: نجلس هنا والنهار يعمل عمله.
ومن السلف من قسم نهاره وليله إلى ساعات ، فساعات صلاة وتلاوة
وذكر وتفكر وطلب علم وكسب حلال ونوم ، لم يكن للعب عندهم وقت.
أما المتأخرون فأصيبوا بمصيبة ضياع الوقت إلا من رحم ربك ،
كثرة نوم وبطالة وغفلة وشرود وإسراف في المباحات والملهيات ،
وجلسات لا فائدة فيها ، واجتماعات إن لم تكن معصية كانت طريقا إلى المعصية وسببا لها.
من أعظم ما ينظم الوقت ويرتب الأعمال الصلوات الخمس ، يقول عز من قائل:
{ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً }
النساء: من الآية103.
فبعد الفجر وهو زمن الحفظ والتلاوة والذكر والتأمل ، ومن ارتفاع الشمس إلى الظهر هو وقت العمل
والكسب والتجارة وطلب العلم والسعي في الأرض ، وبعد صلاة الظهر خاصة لطلبة العلم
هو وقت قراءة المجاميع العامة وكتب التاريخ ، وبعد العصر هو زمن المكتبة والتحصيل الجاد وتحقيق المسائل ،
وبعد المغرب لزيارة الإخوان واستقبال الأصحاب ، وبعد صلاة العشاء الأهل ثم النوم فقيام آخر الليل ،
ويوم الخميس زمن نزهة وراحة مباحة ، ويوم الجمعة يوم عبادة وتلاوة وذكر
واستعداد للجمعة بغسل وسواك وطيب ولباس وتبكير.
وشهر رمضان مدرسة لتنظيم وقت المسلم واستثمار هذا الوقت فيا يقرب من الله عز وجل.
الصائم في النهار متفرغ للعبادة إذ هو معافى من تهيئة الطعام وإعداده وتحضيره والتشاغل به
وهذه الأمور التي تأخذ وقتا طويلا وقد توفر هذا الوقت للصائم فزاده في وقت العبادة والعمل الصالح.
من الناس من لا يدري معنى الصيام فهو في غفلة كبرى وفي سبات عميق ،
قطع نهاره نوما وقطع ليله سفرا ضائعا:
يـا مـذهبا سـاعات عـمر مالها عـوض ولـيس لـفوتها إرجـاع
أنفقت عمرك في الخسار وإنه عــمـل سـتـأتي بـعـده أوجــاع
اللهم احفظ علينا أعمارنا وثبت أقدامنا واستعملنا في طاعتك يا رب العالمين.
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.up9or.com/up2/13382402871.gif
حديث اليوم
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض
وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى
هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم
كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ).
رواه مسلم
http://www.up9or.com/up2/13447300771.gif
قطوف
قال مجاهد بن جبر:
" إن المسلم لو لم يصب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه ".
http://www.up9or.com/up2/13412099171.gif
ذكرى
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قال: بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ بِنْتُ يَهُودِيٍّ !!
فَبَكَتْ فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ تَبْكِي فَقَالَ ( مَا يُبْكِيكِ ) فَقَالَتْ :
قَالَتْ لِي حَفْصَةُ : إِنِّي بِنْتُ يَهُودِيٍّ .
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( إِنَّكِ لَابْنَةُ نَبِيٍّ ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ ؛ فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ )
ثُمَّ قَالَ ( اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ ) . رواه الترمذي ( 3894 ) وصححه .
http://www.up9or.com/up2/13447300771.gif
خاطرة
التائبون العابدون
سبحان من وفق للتوبة أقوامًا، ثبت لهم على الصراط أقدامًا،
كفوا الأكف عن المحارم احترامًا، ففّر عنهم ذنوبًا وآثامًا،
ونشر لهم بالثناء على ما عملوا أعلامًا، فهم على رياض المدائح بترك القبائح يتقلبون
“ التائبون العابدون”،
هذا -عباد الله- شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، وفي بقيته للعابدين
مستمتع وهذا كتاب الله يتلى فيه بين أظهركم ويُسمع،
وهو القرآن الذي لو أنزل على جبلٍ لرأيته خاشعًا يتصدّع، ومع هذا فلا قلب يخشع، ولا عين تدمع، ولا صيام يصان عن الحرام فينفع، ولا قيام استقام
فيرجى في صاحبه أن يشفع، وتراكمت عليها ظلمة الذنوب فهي لا تبصر ولا تسمع،
كم تتلى علينا آيات القرآن وقلوبنا كالحجارة أو أشد قسوة،
وكم يتولى علينا شهر رمضان وحالنا فيه كحال أهل الشقوة، لا الشاب منا ينتهي عن الصبوة،
ولا الشيخ ينزجر عن القبيح فيلتحق بالصفوة،
أين نحن من قوم إذا سمعوا داعي الله أجابوا الدعوة وإذا تليت عليهم آيات الله جلت قلوبهم جلوة،
وإذا صاموا صامت منهم الألسنة والأسماع والأبصار، أفما لنا فيهم أسوة؟