المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باب الفتنة


vip_vip
08-18-2012, 11:31 AM
باب الفتنة


الفتنة : الاختبار . يقال : فتنت الذهب في النار : إذا أدخلته إليها لتعلم جودته من رداءته .


وذكر بعض المفسرين أن الفتنة في القرآن على خمسة عشر وجها :

أحدها : الشرك .

ومنه قوله تعالى في البقرة:

{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ }

وفي الأنفال :

{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ }

يعني: الشرك أعظم جرما عند الله من القتل في الشهر الحرام. ونحوه كثير.

والثاني : الكفر .

ومنه قوله تعالى في آل عمران:

{ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ }

وكذلك كل فتنة مذكورة في حق المنافقين واليهود.

والثالث : الابتلاء والاختبار .

ومنه قوله تعالى في طه :

{ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا }

وفي العنكبوت

{ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ *
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }

والرابع : العذاب .

ومنه قوله تعالى في النحل :

{ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا}

والخامس: الاحراق بالنار .

ومنه قوله تعالى في الذاريات :

{ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ * ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ }

والسادس: القتل .

ومنه قوله تعالى في سورة النساء:

{ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا }

والسابع: الصد .

ومنه قوله تعالى في المائدة:

{وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ }

والثامن: الضلالة .

ومنه قوله تعالى في المائدة :

{وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا }

والتاسع: المعذرة .

ومنه قوله تعالى في الأنعام :

{ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ }

والعاشر : العبرة .

ومنه قوله تعالى في يونس :

{رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }

والحادي عشر: الجنون .

ومنه قوله تعالى في نون والقلم :

{ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ }

والثاني عشر: الأثم .

ومنه قوله تعالى في براءة :

{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا }

والثالث عشر: العقوبة .

ومنه قوله تعالى في النور :

{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ}

والرابع عشر: المرض .

ومنه قوله تعالى في براءة:

{ أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ }

والخامس عشر : القضاء .

ومنه قوله تعالى في الأعراف:

{ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ ]

_______________________________
اهم المراجع:
· الوجوه والنظائر في القرآن العظيم، لمقاتل بن سليمان البلخي .
· نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر - جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي.
· قاموس القرآن أو إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم - الحسين بن محمد الدامغاني.
· الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري.
· تفاسير القرآن .
· معاجم اللغة .