المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى الغيبة وأضرارها


حور العين
01-24-2022, 06:06 PM
من :الأخت الزميلة / جِنان الورد

معنى الغيبة وأضرارها



*تعريف الغيبة :*
▪‏قال رسول الله ﷺ :
*(( أَتَدْرُونَ ما الغِيبَةُ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرَهُ
قيلَ أفَرَأَيْتَ إنْ كانَ في أخِي ما أقُولُ؟ قالَ: إنْ كانَ فيه ما تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ،
وإنْ لَمْ يَكُنْ فيه فقَدْ بَهَتَّهُ ))*
📜رواه مسلم 2589

*▫️قال الحافظ ابن حجر:* ذِكْرُ المرْءِ بِمَا يَكْرَهُهُ سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ فِي بَدَنِ
الشَّخْصِ أَوْ دِينِهِ أَوْ دُنْيَاهُ أَوْ نَفْسِهِ، أَوْ خَلْقِهِ، أَوْ خُلُقِهِ، أَوْ مَالِهِ، أَوْ وَالِدِهِ،
أَوْ وَلَدِهِ، أَوْ زَوْجِهِ، أَوْ خَادِمِهِ، أَو ثَوْبه، أَو حركته، أَو طَلَاقَتِهِ، أَو عُبُوسَتِهِ،
أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِهِ سَوَاءٌ ذَكَرْتَهُ بِاللَّفْظِ، أَوْ بِالْإِشَارَةِ وَالرَّمْزِ .
📜فتح الباري (10/ 469).
*ــــــــــــــــــــ*

* أضرار الغيبة :*

*1) الغيبة من أكبر الكبائر:*
🖇️ قال تعالى: *
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا
وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾*
[الحجرات: 12].

*▫️قال الإمام ابن حجر الهيتمي:* الَّذِي دَلَّتْ عَلَيْهِ الدَّلَائِلُ الْكَثِيرَةُ الصَّحِيحَةُ
الظَّاهِرَةُ أَنَّهَا كَبِيرَةٌ لَكِنَّهَا تَخْتَلِفُ عِظَمًا وَضِدَّهُ بِحَسَبِ اخْتِلَافِ مَفْسَدَتِهَا...
وَقَدْ جَعَلَهَا مَنْ أُوتِيَ جَوَامِعَ الْكَلِمِ عَدِيلَةَ غَصْبِ المالِ وَقَتْلِ النَّفْسِ بِقَوْلِهِ:
*«كُلُّ المسْلِمِ عَلَى المسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ»،
وَالْغَصْبُ وَالْقَتْلُ كَبِيرَتَانِ إجْمَاعًا»*
📜الزواجر (2/ 22).

*2) الغيبة من أسباب عذاب القبر:*
▪ روى الإمام ابن ماجه بسند حسن عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ:
مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَبْرَيْنِ، فَقَالَ: *«إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ: أَمَّا
أَحَدُهُمَا فَيُعَذَّبُ فِي الْبَوْلِ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُعَذَّبُ فِي الْغيبَةِ»*
حسن: رواه ابن ماجه (349)، وأحمد (34/ 53).

*3) الغيبة أعظم من أكل الربا:*
▪روى الإمام أحمد بسند صحيح عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: *«مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الاسْتِطَالَةُ فِي عِرْضِ المسْلِمِ
بِغَيْرِ حَقٍّ»*
صحيح: رواه أحمد (3/ 190).

*4) من اغتاب الناس تتبع الله عورته وفضحه في بيته:*
▪روى الإمام أبو داود بسند حسن عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: *«يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ
لَا تَغْتَابُوا المسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعِ اللهُ
عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ»*
حسن: رواه أبو داود (4880)، وأحمد (33/ 20).

*5) رائحة المغتاب في قبره من أنتن الأشياء:*
روى الإمام أحمد بسند حسن عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما، قَالَ:
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَارْتَفَعَتْ رِيحُ جِيفَةٍ مُنْتِنَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
*«أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ الرِّيحُ؟ هَذِهِ رِيحُ الَّذِينَ يَغْتَابُونَ المؤْمِنِينَ»*
📜حسن: رواه أحمد (23/ 97).
المصدر :* موقع الالوكة