المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 5427


حور العين
01-26-2022, 06:23 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم

منزلة عقيدة الولاء والبراء

منزلة عقيدة الولاء والبراء من الشرع عظيمة ومنها :

أولاً : أنها جزء من معنى الشهادة ، وهي قول : ( لا إله ) من

( لا إله إلا الله ) فإن معناها البراء من كل ما يُعبد من دون الله .

ثانيًا : أنها شرط في الإيمان ، كما قال تعالى :

{ ترى كثيرًا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم

أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله

والنبي وما أنزل إليه اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون }

ثالثًا : أن هذه العقيدة أوثق عرى الإيمان ، لما روى أحمد في مسنده عن

البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

« أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله »



يقول الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب - رحمهم الله - :

( فهل يتم الدين أو يُقام عَلَم الجهاد أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن

المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله ، والمعاداة في الله ، والموالاة

في الله ، ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة ، ومحبة من غير عداوة

ولا بغضاء ، لم يكن فرقانًا بين الحق والباطل ، ولا بين المؤمنين والكفار ،

ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان )

. رابعًا : أنها سبب لتذوق حلاوة الإيمان ولذة اليقين ، لما جاء عنه

- صلى الله عليه وسلم - أنه قال : « ثلاث من وجدهن وجد

حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ،

وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما

يكره أن يقذف في النار » [ متفق عليه ] .

خامسًا : أنها الصلة التي يقوم على أساسها المجتمع المسلم

{ إنما المؤمنون إخوة }



سادسًا : أنه بتحقيق هذه العقيدة تنال ولاية الله ، لما روى ابن عباس –

رضي الله عنهما - قال : « من أحب في الله وأبغض في الله ، ووالى في الله

وعادى في الله ، فإنما تنال ولاية الله بذلك »



سابعًا : أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر ، قال تعالى :

{ ومن يتولهم منكم فإنه منهم }



ثامنًا : أن كثرة ورودها في الكتاب والسنة يدل على أهميتها . يقول الشيخ

حمد بن عتيق - رحمه الله - :

( فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك ،

وأكد إيجابه ، وحرم موالاتهم وشدد فيها ، حتى أنه ليس في كتاب الله تعالى

حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم

ضده ) . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :

( إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله ، ولا يبغض إلا

لله ، ولا يواد إلا لله ، ولا يُعادي إلا لله ، وأن يحب ما أحبه الله ، ويبغض ما

أبغضه الله ) .


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين