المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 124) من دين و حكمة


vip_vip
09-04-2012, 09:46 PM
( الحلقة المــائة و أربع و عشرون )

{ الموضوع السابع الفقرة 75 }
( أحكــام الصــلاة )
أخى المسلم


أخى المسلم
تحدثنا فى الحلقة السابقة عن
صلاة الخوف
و نستكمل هذه الحلقة البقية عن
صلاة الخوف

كيفيتها
لصلاة الخوف كيفيات مختلفة
و يرجع هذا الإختلاف إلى إختلاف الروايات الواردة
فى صلاة النبى صلى الله عليه و سلم
و قد أحصى بعض الفقهاء هذه الكيفيات
فوجدوها لا تخرج فى جملتها عن سبع كيفيات
سوف نكتفى هنا بذكر بعضها
و ينبغى أن نعرف أن صلاة الخوف بأى كيفية من هذه الكيفيات السبع
إنما تكون فى غير شدة الخوف
نعنى فى الحالة التى يستطيعون أن يؤدوها عليها
أما فى شدة الخوف فالأمر يختلف على ما سيأتى بيانه الأن


الكيفية الاولى
إذا كان العدو فى غير جهة القبلة
يقسم الإمام الجند إلى طائفتين
فيصلى الصلاة الثنائية و هى الصبح و الظهر و العصر و العشاء
بكل طائفة ركعة و تصلى كل طائفة وحدها الركعة الباقية
و تفصيل ذلك قد جاء به حديث صالح بن خواث رضى الله عنه
عن سهل بن أبى خثمة رضى الله عنه
[ أن طائفة صفت مع النبى صلى الله عليه و سلم
و طائفة تجاه العدو فصلى بالتى معه ركعة ثم ثبت قائما
فأتموا لأنفسهم ثم أنصرفوا تجاه العدو
و جاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التى بقيت من صلاته
ثم ثبت جالسا فأتموا لأنفسهم ثم سلم بهم ]
رواه الجماعة إلا أبن ماجة

الكيفية الثانية
أن يصلى الإمام بكل طائفة ركعتين
فتكون الركعتان الأوليان له فرضا و الركعتان الأخريان له نفلا
فعن جابر رضى الله عنه أنه صلى الله عليه و سلم
[ صلى بطائفة من أصحابه ركعتين ثم صلى بآخرين ركعتين ثم سلم ]
رواه الشافعى و النسائى
و فى رواية أحمد و أبو داود و النسائى قال
[ صلى بنا النبى صلى الله عليه و سلم
صلاة الخوف فصلى ببعض أصحابه ركعتين ثم سلم
ثم تأخروا و جاء الآخرون فكانوا فى مقامهم فصلى بهم ركعتين ثم سلم
فصار للنبى صلى الله عليه و سلم
أربع ركعات و للقوم ركعتان ركعتان ]

الكيفية الثالثة
أن يكون العدو فى جهة القبلة
فيصلى الإمام بالطائفتين جميعا مع أشتراكهم فى الحراسة
و متابعتهم له فى جميع أركان الصلاة إلى السجود
فتسجد معه طائفة و تنتظر الأخرى حتى تفرغ الطائفة الأولى ثم تسجد
و إذا فرغوا من الركعة الأولى
تقدمت الطائفة المتأخرة مكان الطائفة المتقدمة و تأخرت المتقدمة
فعن جابر رضى الله عنه قال
[ شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف
فصفنا صفين خلفه بيننا و بين القبلة
فكبر النبى صلى الله عليه و سلم فكبرنا معه
ثم ركع و ركعنا جميعا
ثم رفع رأسه من الركوع و رفعنا جميعا
ثم أنحدر بالسجود و الصف الذى يليه
و قام الصف الأخر فى نحر العدو أى فى مواجهته
فلما قضى النبى صلى الله عليه و سلم
السجود و الصف الذى يليه
أنحدر الصف المؤخر و تأخر الصف المتقدم
ثم ركع النبى صلى الله عليه و سلم
ثم أنحدر بالسجود و الصف الذى يليه الذى كان مؤخرا فى الركعة الأولى
و قام الصف المؤخر فى نحر العدو
فلما قضى النبى صلى الله عليه و سلم
بالصف الذى يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود فسجدوا
ثم سلم النبى صلى الله عليه و سلم وسلمنا جميعا ]
رواه أحمد و مسلم و النسائى

صلاة المغرب فى الخوف
ليس فى صلاة المغرب قصر
و لم يرد فى صلاة الخوف كيفية خاصة لصلاة المغرب
لهذا نجد العلماء قد أختلفوا فى كيفيتها
فقال المالكية و الأحناف
يصلى الإمام بالطائفة الأولى ركعتين
و يصلى بالطائفة الأخرى ركعة
و تتم كل طائفة لنفسها ما تبقى
فالطائفة الأولى تصلى لنفسها ركعة بعد الركعتين اللتين كانتا مع الإمام
و تصلى الطائفة الأخرى ركعتين بعد التى كانت مع الإمام
و قد جوز الشافعية و الحنابلة
أن يصلى الإمام بالطائفة الأولى ركعة
و بالطائفة الثانية ركعتين

الصلاة عند إشتداد الخوف
إذا اشتد الخوف بحيث لم يتمكن المسلمون من إقامة الصلاة
بأى كيفية من الكيفيات الواردة فى الاحاديث الصحيحة
صلوا على أى وضع رجالا قائمين على أقدامهم
أو ركبانا مستقبلين القبلة أو غير مستقبليها
فيومئ الرجل برأسه إلى الركوع
و يومئ إلى السجود إيماءاً أخفض من إيمائه إلى الركوع
قال تعالى

{ حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ *
فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }
البقرة 238 ، 239
أى أنه إن أشتد خوفكم فصلوا على أى وضع كنتم راجلين أو راكبين
فإذا ذهب الخوف و أمنتم على أنفسكم فاذكروا الله
أى أدوا الصلاة كما أمركم فالصلاة من أعظم الذكر

و قد روى البخارى و مسلم و غيرهما
عن أبن عمر رضى الله عنهما أنه قال
وصف النبى صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف
و قال عليه الصلاة و السلام


( فان كان خوف أشد من ذلك فصلوا رجالا قياما على أقدامهم أو ركبانا
مستقبلى القبلة أو غير مستقبليها )

و فى روايه لمسلم عن أبن عمر رضى الله عنهما أيضا قال
[ فان كان خوف أكثر من ذلك
فصل راكبا أو قائما يومئ إيماءأً ]

و من القواعد المقررة فى الشريعة الإسلامية
أن الطاعة على قدر الطاقة
و إن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها

فالصلاة فريضة لا تسقط عن المكلف بعذر من الأعذار
لأنها الصلة الوثيقة بين العبد و ربه
و لأنها أعظم عبادة يعبر فيها العبد
عن خالص عبوديته لخالقه و رازقه و مدبر أمره كله

أخى المسلم
الحمد لله رب العالمين بفضل الله و حمده
نكون قد أنتهينا من موضوع
صلاة الخوف
أنتظرونا الحلقة القادمة إن شاء الله
و موضوع جديد من مواضيع
دين و حكمة
وأحكام الصلاة
و لا تنسونا من صالح الدعوات
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f24%5f134923%5fAOYNw0MAAOV 5Tzg6ogWNSWXWPkU&pid=6&fid=untitled&inline=1&appid=YahooMailNeo