المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 140) من دين و حكمة


vip_vip
09-04-2012, 09:52 PM
( الحلقة رقم : 140 )

{ الموضوع الثامن الفقرة 06 }
( أحكــام الجنائـــــز )
أخى المسلم
كتب الله الموت على كل كائن حى

من لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الاسباب و الموت واحد

أخى المسلم

نستكمل سويا موضوع غسل الميت

فلنبدأ على بركة الله

هل يغسل الغريق أم يكتفى بما أصابه من الماء ؟؟

نحن نعلم أن الماء قد عم جميع بدن الغريق
و الجنب إذا غطس فى الماء طهر
أفلا يقاس عليه الغريق ؟؟؟؟

لا بد من تغسيل الغريق بعد أخراجه من الماء
لأن غسله قد وجب على الحى و لا يقاس على الجنب
فأن الجنب حين نزل إلى الماء قد نوى الأغتسال من جنابته
و الغسل من الجنابة واجب عليه لا على غيره
فتدبر

هل يجوز للجنب و الحائض تغسيل الميت ؟؟

نعم يجوز للجنب و الحائض تغسيل الميت
لأنهما طاهران
قال صلى الله عليه وسلم


( المؤمن لا ينجس )
رواه الجماعة
و قد أمرهما الله بالغسل لحكمة سبق ذكرها فى غسل الجنابة
و قد كره بعض الفقهاء للجنب تغسيل الميت

من الذى غسل النبى صلى الله عليه و سلم ؟
و كيف تم غُسلَه ؟؟

لما قبض الرسول صلى الله عليه و سلم
تولى غسله :-
على بن أبى طالب
العباس أبن عبد المطلب
و الفضل بن عباس
أسامة بن زيد
و قثم بن العباس
وصالح مولى النبى صلى الله عليه و سلم أى خادم
رضى الله تعالى عنهم أجمعين

و قد غُسِل ثلاث مرات بماء و سدر من بئر يقال لها الغرس بقباء
كانت لسعد بن خيثمة رضى الله تعالى عنه
و كان النبى صلى الله عليه و سلم يشرب منها
و قد غسل فى قميصه مبالغة فى ستره صلى الله عليه و سلم عن الأعين

فعن عباد بن عبد الله بن الزبير رضى الله تعالى عنه قال
سمعت أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله عنها و عن أبيها تقول

[ لما أرادوا غسل النبى صلى الله عليه و سلم قالوا
و الله ما نرى أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثيابه
كما نجرد موتانا أم نغسله و عليه ثيابه ؟؟
فلما أختلفوا ألقى الله عليهم النوم
حتى ما منهم رجل إلا و ذقنه على صدره
ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت لا يدرون ما هو
أن أغسلوا النبى صلى الله عليه و سلم و عليه ثيابه
فقاموا إلى النبى صلى الله عليه و سلم فغسلوه و عليه قميصه
يصبون الماء فوق القميص
و يدلكونه بالقميص دون أيديهم ]

و كانت أمنا عائشة رضى الله تاعلى عنها و عن أبيها تقول

[ لو أستقبلت من أمرى ما أستدبرت ما غسله إلا نساؤه ]
أخرجه أبو داود و البيهقى و أبن حبان و الحاكم

قال عبد الله بن الحارث بن نوفل

[ إن عليا رضى الله عنه غسل النبى صلى الله عليه و سلم
و على النبى قميص و بيد على خرقة يتبع بها تحت القميص
أى يدلك العورة بالخرقة حتى لا يتسخ القميص ]
أخرجه البيهقى

لو رأى الغاسل شيئا لا يعجبه فى الميت هل يجوز له الإخبار به ؟؟

أوصى النبى صلى الله عليه و سلم
أن يغسل الميت أمين كاتم للسر لا يفشى ما يراه عليه من العيوب
فقال عليه الصلاة و السلام

( ليغسل موتاكم المأمونون )
رواه أبن ماجة

و عن أبى هريرة رضى الله عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال

( لا يستر عبد عبدا فى الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة )
أخرجه أحمد و مسلم

و عن أبى رافع رضى الله عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال

( من غسل ميتا فكتم عليه غفر الله له أربعين كبيرة
و من حفر لأخيه قبرا حتى يجنه أى يستره
فكأنما أسكنه مسكنا حتى يبعث )
أخرجه الطبرانى بسند صحيح

فستر المؤمن عيوب أخيه حيا أو ميتا واجب لا شك فى ذلك
لكن إذا رأى المؤمن من أخيه ما يعجبه
جاز له إظهاره و التحدث به لا سيما إذا كان فيه ما يرغب فى عمل الخير

هل صحيح أن الميت يتأذى مما يتأذى منه الحى ؟؟

نعم الميت يتأذى مما يتأذى منه الحى
و لهذا يطلب الرفق به حال غسله و تكفينه و حمله و دفنه
و إن فى عدم الرفق به أهانة له
و المؤمن ينبغى أن يُكَرَم حياً و ميتاً

فعن أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال
( كسر عظم الميت ككسره حيا )
أخرجه أحمد و أبو داود و البيهقى و أبن ماجة

قال أبن مسعود رضى الله تعالى عنهما

[ أذى المؤمن فى موته كأذاه فى حياته )
أخرجه أبن أبى شيبة


إذا خرج من بطن الميت شئ بعد غسله
هل يجب إعادة الغسل أم لا ؟؟
لا .. لا يجب إعادة الغسل
و لكن ينبغى تطهير المحل من النجاسة قبل وضعه فى الكفن
و هذا هو الراجح من أقوال الفقهاء

أخى المسلم
هل تعلم ما حكم تكفين الميت ؟؟

هذا موضوع حديثنا إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
فأنتظرونا ولكن لا تنسونا من صالح الدعوات