المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النفس في القرآن


vip_vip
09-06-2012, 04:56 PM
النفس في القرآن (http://www.ataaalkhayer.com/)



اختلف الناس في ماهية النفس المختصة بالآدمي اختلافا كثيرا ،
وأقربهم إلى الصواب قائلون قالوا : إنها جوهر روحاني ...
واختلفوا في النفس هل هي الروح أم هي غيرها . فقال كثير من الناس :
إن الروح شيء غير النفس . وقال آخرون : بل هما شيء واحد.

وقيل النفس الدم، ومنه قيل: النفساء سيلان الدم عنها، وقال السموأل:
تسيل على حد السيوف نفوسنا ... وليست على غير السيوف تسيل



ثم سميت الروح نفسا؛ لأن الإنسان يعيش بها كما يعيش بالدم، وأما النفس فالسعة ،

ومنه قوله:

{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ}

إذا اتسع ضوءه.

وذكر بعض المفسرين أن النفس في القرآن على ثمانية أوجه :

أحدها : آدم .

ومنه قوله تعالى في سورة النساء :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ }


والثاني : الأم .

ومنه قوله تعالى في النور :

{ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ }

أي : بأمهاتهم . والمراد بالآية هلا ظننتم بعائشة أم الْمُؤمنِينَ كَمَا تظنون بِأُمَّهَاتِكُمْ .

والثالث : منكم .

ومن جنسكم . ومنه قوله تعالى في آل عمران :

{ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ }

آدَمِيًّا مَعْرُوف النّسَب قرشياً عَرَبيا مثلهم ،

والرابع : بعضكم بعضاً .

ومنه قوله تعالى في البقرة :

{ ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ }


والخامس : الرُّوح،

قال تعالى في الأنعام :

{وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ
وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ}

أي: أرواحكم،

والسادس : الإنسان .

ومنه قوله تعالى في المائدة :

{ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ }

أي : الإنسان بالإنسان ،

والسابع : النفس العقوبة .


ومنه قوله تعالى في سورة آل عمران

{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ}

أي يخوفكم الله عقوبته.
والثامن : الأنفس: القلوب.

وضمائر صدوركم ومنه قوله تعالى في والنجم:

{إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأنْفُسُ }

يعني: القلوب،