المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نفحــــــة يوم الجمعة


vip_vip
09-06-2012, 09:05 PM
۩ نفحــــــة يوم الجمعة ۩

حسنية تدركيت

http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f394672%5fAOENw0MAAC9w UEjjHg1OfDeKWKc&pid=8&fid=Inbox&inline=1&appid=YahooMailNeo

أقبل ولا تخَف، لا تلتفت إلى الوراء فيشدَّك الحنين إلى المعاصي، كُنْ واثقًا أن القادم أجمل وأروع،

أقبِلْ على الله بقلْب مُحِبٍّ وخاشع وواثق من وعد الله،

إن الله يحب التَّوَّابين، ألْقِ بكلِّ المخاوف في وادٍ سحيق،

وشَمِّر عن ساعد الجِدِّ، واجعل الجنَّة نُصْبَ عينيك،

وتوكَّل على الحيِّ الذي لا يموت، أعطه كلَّ الحب؛

فهو أهل للحب والتقوى، وأهل المغفرة،

ولن تخشى جفاء ولا قسوة، ولا بُعْدًا بعد اليوم،

أنت حرٌّ طليق بعبوديتك لله الواحد القهار،

ما أسعَدَك!

وما أوْفَر حظَّك!

أنت عبدٌ لِمَلِك الملوك، فما الذي تخشاه؟

ما الذي يجول بخاطرك وأنت تتقدَّم خطوة وترجع خطوتين؟

ألم يعمر قلبَك حبُّك الله بعد؟

وهو يغمرك بالعطايا والهدايا يمنحك السِّر الجليل "الحياة"،

تتقلَّب في نعيمه، ثم تتردَّد في طاعته؟

لا شكَّ أن الطريق إلى الله حافل بالتضحية والبذل والعطاء،

فلْيَكن زادُك الصَّبرَ والاحتساب، واجعل الموت واعظًا لك وزاجِرًا، ولا يَخْدعك الأمل الكَذوب؛ فحَبْله قصير وإن طال،

فمَن قصر أملُه هانت عليه مصاعب الحياة،

فقد جاء في الحديث الشريف : عن أبي هريرة رضي الله عنه

أن رسول الله صلَّى الله عليه و سلَّم قال :

( بادِروا بالأعمال سبعًا ، هل تنتظرون إلا فقرًا مُنسيًا ،

أو غنى مطغيًا، أو مرضا مفسدًا، أو هرمًا مُفنِّدًا، أو موتا مجهزًا، أو الدَّجال، فشَرُّ غائبٍ منتظَر، أو الساعة،

والساعة أدهى وأمرُّ ؟ ! )

الراوي : أبو هريرة رضى الله تعالى عنه

المحدث : السيوطي ، المصدر: الجامع الصغير

تخونك نفسك، وتصوغ لك الأعذار بـ "عسى" و"ليت" و"ربما"، وقد لا تنتظر إن حلَّ الظلام شروقَ شمس الغد،

فكم ممن عاش قبلك اغترَّ بشبابه وبعيشه الرغيد،

وتوانى وأخَّر الطاعات، وأسرف على نفسه وأهلَكَها،

وأخلد إلى الدنيا لا يزعجه رحيلُ قريب ولا موت حبيب،

لا يهتزُّ قلبه لمصائب الدُّنيا، فيُعمل فيها الفكر ويتدبَّر،

فزجر نفسه عن هواها، ولكن تمادى، وقال: هذه سُنَّة الحياة،

حتى إذا بلَغَتِ الحُلْقوم لم تنفعه "عسى" و"سوف"،

وقطعت نياطَ قلبه الحسراتُ على ما فرط فيها.

فهل تركن إلى الأمل الخادع،

وتكون كالذي غرَّته الحياة الدُّنيا حتى إذا أدركه الموت قال:

{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ }

المؤمنون: 99


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f394672%5fAOENw0MAAC9w UEjjHg1OfDeKWKc&pid=9&fid=Inbox&inline=1&appid=YahooMailNeo


http://www.zadalebad.com/mail/zad/spacer.gif