حور العين
05-11-2022, 06:25 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
المداومة على العمل الصالح
من علامة قبول الطاعة أن توصل لطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل
بمعصية بعدها، فالحسنة تقول لأختها تعالي، والسيئة كذلك، قال أحمد:
اللهم أعزني بطاعتك ولا تُذلني بمعصيتك.
هنالك توجيه نبوي بأهمية المداومة على العمل الصالح بعد رمضان،
من خلال قوله عليه الصلاة والسلام
(من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر )
فديمومة الصيام في شوال تجعل المسلم يستشعر أجواء رمضان،
بالتالي يبقى محافظا على ما كان يحافظ عليه طيلة الشهر الكريم.
يقول عليه الصلاة والسلام( إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا استعمَلَهُ، قِيلَ:
وما يَستعمِلُهُ؟ قال: يفتَحُ لهُ عملًا صالحًا بين يدَيْ موتِه
حتى يرضَى عليه مَنْ حَوْلَهُ ).
يقول ربنا سبحانه( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )، توجيه رباني
بضرورة المداومة على طاعة الله، دون كلل أو ملل، يقول البقاعي في
تفسيره: أي دم على عبادة المحسن إليك بهذا القرآن الذي
هو البلاغ بالصلاة وغيرها.
وعندما سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أي العمل أحب إلى الله؟ قال: أدْومُه وإن قَلَّ
قال النووي: وفيه الحث على المداومة على العمل، وأن قليلَه الدائمَ خيرٌ
من كثير ينقطع، وإنما كان القليلُ الدائمُ خيراً من الكثير المنقطع، لأن
بدوام القليل تدومُ الطاعةُ والذكرُ والمراقبةُ والنيةُ والإخلاصُ والإقبالُ
على الخالق سبحانه وتعالى، ويثمرُ القليلُ الدائمُ بحيث يزيدُ
على الكثير المنقطع أضعافاً كثيرة.
ومن روائع سلفنا الصالح في المداومة على الصالحات؛ أن عائشة
رضي الله عنها كانت تصلي ثماني ركعات من الضحى ثم تقول: لو نشر
لي أبواي ما تركتها، وبلال رضي الله عنه كان يحافظ على ركعتي
الوضوء، وسعيد بن المسيب رحمه الله ما فاتته تكبيرة الإحرام
خمسين سنة.
ومن أعظم أسباب محبة الله المداومة على الأعمال الصالحة، كما في
الحديث القدسي يقول ربنا( وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى
أُحبَّه، فإذا أحببتُه: كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به،
ويدَه الَّتي يبطِشُ بها، ورِجلَه الَّتي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه،
ولئن استعاذني لأُعيذنَّه ... ).
يقول ربنا سبحانه( فإذا فرغت فانصب )، فَالْمَعْنَى إِذَا أَتْمَمْتَ عَمَلًا
مِنْ مَهَامِّ الْأَعْمَالِ فَأَقْبِلْ عَلَى عَمَلٍ آخَرَ بِحَيْثُ يَعْمُرُ أَوْقَاتَهُ كُلَّهَا بِالْأَعْمَالِ
الْعَظِيمَةِ، ( وإلى ربك فارغب ) أي إليه لا إلى غيره.[
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
المداومة على العمل الصالح
من علامة قبول الطاعة أن توصل لطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل
بمعصية بعدها، فالحسنة تقول لأختها تعالي، والسيئة كذلك، قال أحمد:
اللهم أعزني بطاعتك ولا تُذلني بمعصيتك.
هنالك توجيه نبوي بأهمية المداومة على العمل الصالح بعد رمضان،
من خلال قوله عليه الصلاة والسلام
(من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر )
فديمومة الصيام في شوال تجعل المسلم يستشعر أجواء رمضان،
بالتالي يبقى محافظا على ما كان يحافظ عليه طيلة الشهر الكريم.
يقول عليه الصلاة والسلام( إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا استعمَلَهُ، قِيلَ:
وما يَستعمِلُهُ؟ قال: يفتَحُ لهُ عملًا صالحًا بين يدَيْ موتِه
حتى يرضَى عليه مَنْ حَوْلَهُ ).
يقول ربنا سبحانه( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )، توجيه رباني
بضرورة المداومة على طاعة الله، دون كلل أو ملل، يقول البقاعي في
تفسيره: أي دم على عبادة المحسن إليك بهذا القرآن الذي
هو البلاغ بالصلاة وغيرها.
وعندما سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أي العمل أحب إلى الله؟ قال: أدْومُه وإن قَلَّ
قال النووي: وفيه الحث على المداومة على العمل، وأن قليلَه الدائمَ خيرٌ
من كثير ينقطع، وإنما كان القليلُ الدائمُ خيراً من الكثير المنقطع، لأن
بدوام القليل تدومُ الطاعةُ والذكرُ والمراقبةُ والنيةُ والإخلاصُ والإقبالُ
على الخالق سبحانه وتعالى، ويثمرُ القليلُ الدائمُ بحيث يزيدُ
على الكثير المنقطع أضعافاً كثيرة.
ومن روائع سلفنا الصالح في المداومة على الصالحات؛ أن عائشة
رضي الله عنها كانت تصلي ثماني ركعات من الضحى ثم تقول: لو نشر
لي أبواي ما تركتها، وبلال رضي الله عنه كان يحافظ على ركعتي
الوضوء، وسعيد بن المسيب رحمه الله ما فاتته تكبيرة الإحرام
خمسين سنة.
ومن أعظم أسباب محبة الله المداومة على الأعمال الصالحة، كما في
الحديث القدسي يقول ربنا( وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى
أُحبَّه، فإذا أحببتُه: كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به،
ويدَه الَّتي يبطِشُ بها، ورِجلَه الَّتي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه،
ولئن استعاذني لأُعيذنَّه ... ).
يقول ربنا سبحانه( فإذا فرغت فانصب )، فَالْمَعْنَى إِذَا أَتْمَمْتَ عَمَلًا
مِنْ مَهَامِّ الْأَعْمَالِ فَأَقْبِلْ عَلَى عَمَلٍ آخَرَ بِحَيْثُ يَعْمُرُ أَوْقَاتَهُ كُلَّهَا بِالْأَعْمَالِ
الْعَظِيمَةِ، ( وإلى ربك فارغب ) أي إليه لا إلى غيره.[
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين