حور العين
05-11-2022, 07:02 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
همم عالية
الناس متفاوتون فهمم معلقة بعرش الرحمن وأعلى الجنان، وأخرى
متعلقة بالفروش والقروش والكروش، فمن أي الفريقين أنت؟! ومع أي
الصنفين تكون؟! وقيل قديما: قدر الرجل على قدر همته، فمن كان عالي
الهمة، كان عالي القدر.
وإذا كانَتِ النّفُوسُ كِباراً * تَعِبَتْ في مُرادِها الأجْسامُ
ولله در ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه، ما أعلى همته عندما
قال له عليه الصلاة والسلام " سلني " فقال: مرافقتَكَ في الجنَّةِ.[
وكذا في قصة عجوز بني إسرائيل صاحبة الهمة العالية، طلبت من موسى
مرافقته بالجنة، أما الأعرابي فطلب ناقة يركبها وأعنز تحلبها أهله!
وقيل لبعض العلماء: لي سؤال صغير، فقال: اطلب له رجلاً صغيرًا.
ويضرب لنا ابن الجوزي مثلا بين صاحب الهمة العالية والهمة الدنيئة،
يقول( قال الكلب للأسد يوما: يا سيد السباع، غير اسمي فانه قبيح، فقال
له: أنت خائن لا يصلح لك غير هذا الاسم، قال: جربني, فأعطاه شقة لحم
وقال: احفظ لي هذه إلى غد وأنا أغير اسمك، فجاع وجعل ينظر إلى اللحم
ويصبر، فلما غلبته نفسه قال: وأي شيء باسمي؟
وما كل إلا اسم حسن فأكل ).
يقول ابن الجوزي معلقا: وهكذا الخسيس الهمة، القنوع بأقل المنازل،
المختار عاجل الهوى على آجل الفضائل، فالله الله في حريق الهوى
إذا ثار وانظر كيف تطفئه.
قال ميمون بن مهران : لا خير في الحياة إلا لتائب،
أو رجلٍ يَعمل في الدرجات، ومن عداهما فخاسر.
قال بعضهم يحكي حالهَم : كانوا يستحيون من الله أن يكونوا اليوم
على مثل حالهم بالأمس.
اللهم اجعل عملنا كله صالحا، واجعله لوجهك خالصا،
ولا تجعل لأحد فيه شيئا.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
همم عالية
الناس متفاوتون فهمم معلقة بعرش الرحمن وأعلى الجنان، وأخرى
متعلقة بالفروش والقروش والكروش، فمن أي الفريقين أنت؟! ومع أي
الصنفين تكون؟! وقيل قديما: قدر الرجل على قدر همته، فمن كان عالي
الهمة، كان عالي القدر.
وإذا كانَتِ النّفُوسُ كِباراً * تَعِبَتْ في مُرادِها الأجْسامُ
ولله در ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه، ما أعلى همته عندما
قال له عليه الصلاة والسلام " سلني " فقال: مرافقتَكَ في الجنَّةِ.[
وكذا في قصة عجوز بني إسرائيل صاحبة الهمة العالية، طلبت من موسى
مرافقته بالجنة، أما الأعرابي فطلب ناقة يركبها وأعنز تحلبها أهله!
وقيل لبعض العلماء: لي سؤال صغير، فقال: اطلب له رجلاً صغيرًا.
ويضرب لنا ابن الجوزي مثلا بين صاحب الهمة العالية والهمة الدنيئة،
يقول( قال الكلب للأسد يوما: يا سيد السباع، غير اسمي فانه قبيح، فقال
له: أنت خائن لا يصلح لك غير هذا الاسم، قال: جربني, فأعطاه شقة لحم
وقال: احفظ لي هذه إلى غد وأنا أغير اسمك، فجاع وجعل ينظر إلى اللحم
ويصبر، فلما غلبته نفسه قال: وأي شيء باسمي؟
وما كل إلا اسم حسن فأكل ).
يقول ابن الجوزي معلقا: وهكذا الخسيس الهمة، القنوع بأقل المنازل،
المختار عاجل الهوى على آجل الفضائل، فالله الله في حريق الهوى
إذا ثار وانظر كيف تطفئه.
قال ميمون بن مهران : لا خير في الحياة إلا لتائب،
أو رجلٍ يَعمل في الدرجات، ومن عداهما فخاسر.
قال بعضهم يحكي حالهَم : كانوا يستحيون من الله أن يكونوا اليوم
على مثل حالهم بالأمس.
اللهم اجعل عملنا كله صالحا، واجعله لوجهك خالصا،
ولا تجعل لأحد فيه شيئا.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين