المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 5615


حور العين
09-10-2022, 07:24 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم

باب إجراء أحكام الناس على الظاهر (04)

عن أبي معبد المقداد بن الأسود - رضي الله عنه - قال: قلت لرسول الله –
صلى الله عليه وسلم -: أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار، فاقتتلنا، فضرب
إحدى يدي بالسيف، فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة، فقال: أسلمت لله، أأقتله
يا رسول الله بعد أن قالها؟ فقال: «لا تقتله» فقلت: يا رسول الله، قطع إحدى
يدي، ثم قال ذلك بعد ما قطعها؟! فقال: «لا تقتله، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل
أن تقتله، وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي ... قال» . متفق عليه.

الشرح:

ومعنى «أنه بمنزلتك» أي: معصوم الدم محكوم بإسلامه. ومعنى ...
«أنك بمنزلته» أي: مباح الدم بالقصاص لورثته لا أنه بمنزلته في الكفر،
والله أعلم. في الحديث: دليل على أن كل من صدر عنه ما يدل على الدخول
في الإسلام من قول أو فعل حكم بإسلامه، حتى يتبين منه ما يخالفه، وقد حكم
- صلى الله عليه وسلم - بإسلام بني خزيمة الذين قتلهم خالد بن الوليد
بقولهم: صبأنا صبأنا، ولم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا. فلما بلغ ذلك النبي –
صلى الله عليه وسلم - قال: ... «اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد» .
ثم واداهم. قوله: «لا تقتل فإن قتلته فإنه بمنزلتك» قبل أن تقتله وإنك
بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال. زاد البخاري في هذا الحديث أنه
عليه السلام قال للمقداد: «إذا كان المؤمن يخفي إيمانه مع قوم كفار، فأظهر
إيمانه فقتلته، كذلك كنت تخفي إيمانك بمكة» . قوله: «ومعنى أنك بمنزلته»
، أي: مباح القصاص لورثته. الظاهر أنه لا يلزمه قصاص، ولكن تلزمه دية،
لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يقتل المقداد ولا أسامة، وودي الذين
قتلهم خالد بن الوليد. والله أعلم.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين