المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 5683


حور العين
11-16-2022, 09:49 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

درس اليوم

‏ أيها الأبناء (12)

إليكم بعض ما يجول في خواطر آبائكم تجاهكم، ربما أفصح بعض الآباء
بشيء منها، وربما ألمح آخرون؛ لكنها أحاسيس ومشاعر وآمال وطموحات
يتمنَّونها منكم، ويتطلَّعون لتحقيقها، فأرْعُوني سمْعكم، بارك الله فيكم،
وافتحوا قلوبكم قبل آذانكم، فأنتم والله الفائزون إذا سمِعتُم وأطَعْتُم.


• ألم تسأل نفسك يا بني: لماذا كل هذا التكرار لحق الوالدين في القرآن؟
آسف يا بني، دعني أسألك سؤالًا قبل هذا: متى كان آخر عهدك بالمصحف؟

• يا بني، لقد قال نوح لابنه مشفقًا عليه: ﴿ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا ﴾ [هود: 42]،
فردَّ الابنُ بغرور: ﴿ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي ﴾ [هود: 43]، فكانت النتيجة
﴿ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ﴾ [هود: 43]، ومع ذلك لم ييأس
الأب، فنادى ربَّه مشفقًا على ولده: ﴿ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ
وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴾ [هود: 45]، إن هذا الحب الأبوي الدَّفَّاق ليس خاصًّا
بنوح عليه السلام؛ ولكنه في صدر كل أب نحو أبنائه، يا بني اركب في فلك
الصالحين قبل أن تكون من المغرقين في بحر مُتلاطمٍ من الأهواء والشُّبُهات
والأوهام والأحلام.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين