حور العين
11-22-2022, 11:21 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
قيام الليل
عن ابن مسعود رضي الله عنه:
((ذُكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقيل: ما زال نائمًا حتى أصبح،
ما قام إلى الصلاة، فقال: بَالَ الشيطان في أذنه))[1]؛ [متفق عليه].
والمراد والله أعلم أن هذا الرجل ما قام إلى صلاة الليل؛ ولذلك ترجم له
البخاري قائلًا: "باب: إذا نام ولم يصلِّ، بال الشيطان في أذنه"[2].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاثَ عقد، يضرب كل عقدة
مكانها: عليك ليلٌ طويلٌ فارقد، فإن استيقظ فذكر الله، انحلت عقدةٌ، فإن
توضأ، انحلت عقدةٌ، فإن صلى، انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطًا طيب
النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)[3]؛ [متفق عليه].
وهذه العقد لا تُحلُّ أيضًا إلا إذا قام الرجل فذكر الله وتوضأ وصلى بالليل؛
ولهذا ترجم له البخاري تحت باب: "عقد الشيطان على قافية الرأس،
إذا لم يصلِّ بالليل"[4].
وروى سعيد بن منصور عن ابن عمر: "ما أصبح رجل على غير وِترٍ
إلا أصبح على رأسه جرير قدر سبعين ذراعًا"؛ قال الحافظ: سنده جيد[5].
فمن ذلك نستخلص أن الرجل إذا لم يقم شيئًا من الليل، أصبح وقد بال
الشيطان في أذنيه، وعلى قافيته العقد الثلاث، وعلى رأسه الجرير المعقود،
والجرير: هو الحبل الذي يخطم به البعير، فلقد تمكن الشيطان منه، وسُلِّط
عليه، وبالعكس تمامًا إذا قام الإنسان من الليل، فإنه يكون بعيدًا
عن الشيطان قريبًا من الرحمن.
[1] متفق عليه: رواه البخاري رقم (3270) في بدء الخلق، باب: صفة
إبليس وجنوده، ومسلم رقم (774) في صلاة المسافرين، باب:
ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح.
[2] صحيح البخاري، كتاب التهجد، باب رقم: (13)
[3] متفق عليه: رواه البخاري رقم (1142) في أبواب التهجد، باب: عقد
الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصلِّ بالليل، ومسلم رقم (776) في صلاة
المسافرين، باب: ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح.
[4] صحيح البخاري، كتاب التهجد، باب رقم: (12)
[5] فتح الباري (3/ 25).
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
قيام الليل
عن ابن مسعود رضي الله عنه:
((ذُكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقيل: ما زال نائمًا حتى أصبح،
ما قام إلى الصلاة، فقال: بَالَ الشيطان في أذنه))[1]؛ [متفق عليه].
والمراد والله أعلم أن هذا الرجل ما قام إلى صلاة الليل؛ ولذلك ترجم له
البخاري قائلًا: "باب: إذا نام ولم يصلِّ، بال الشيطان في أذنه"[2].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاثَ عقد، يضرب كل عقدة
مكانها: عليك ليلٌ طويلٌ فارقد، فإن استيقظ فذكر الله، انحلت عقدةٌ، فإن
توضأ، انحلت عقدةٌ، فإن صلى، انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطًا طيب
النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)[3]؛ [متفق عليه].
وهذه العقد لا تُحلُّ أيضًا إلا إذا قام الرجل فذكر الله وتوضأ وصلى بالليل؛
ولهذا ترجم له البخاري تحت باب: "عقد الشيطان على قافية الرأس،
إذا لم يصلِّ بالليل"[4].
وروى سعيد بن منصور عن ابن عمر: "ما أصبح رجل على غير وِترٍ
إلا أصبح على رأسه جرير قدر سبعين ذراعًا"؛ قال الحافظ: سنده جيد[5].
فمن ذلك نستخلص أن الرجل إذا لم يقم شيئًا من الليل، أصبح وقد بال
الشيطان في أذنيه، وعلى قافيته العقد الثلاث، وعلى رأسه الجرير المعقود،
والجرير: هو الحبل الذي يخطم به البعير، فلقد تمكن الشيطان منه، وسُلِّط
عليه، وبالعكس تمامًا إذا قام الإنسان من الليل، فإنه يكون بعيدًا
عن الشيطان قريبًا من الرحمن.
[1] متفق عليه: رواه البخاري رقم (3270) في بدء الخلق، باب: صفة
إبليس وجنوده، ومسلم رقم (774) في صلاة المسافرين، باب:
ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح.
[2] صحيح البخاري، كتاب التهجد، باب رقم: (13)
[3] متفق عليه: رواه البخاري رقم (1142) في أبواب التهجد، باب: عقد
الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصلِّ بالليل، ومسلم رقم (776) في صلاة
المسافرين، باب: ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح.
[4] صحيح البخاري، كتاب التهجد، باب رقم: (12)
[5] فتح الباري (3/ 25).
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين