المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 5693


حور العين
11-26-2022, 05:24 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

درس اليوم

حفظ اللسان عن الغناء



قال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [لقمان: 6].



وقال تعالى: ﴿ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ﴾

[النجم: 59، 60].



قال ابن عباس: السمد: هو الغناء بلغة حمير.



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ،

يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ[1] وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ»[2].



وقال تعالى في وصف عباد الرحمن:

﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ [الفرقان: 72].



قال محمد بن الحنفية: الزور هنا الغناء.



وقال ابن مسعود رضي الله عنه: الغناء ينبت النفاق في القلب

كما ينبت الماء الزرع.



وقال يزيد بن الوليد: إياكم والغناء، فإنه ينقص الحياء، ويزيد الشهوة،

ويهدم المروءة، وإنه لينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعله السكر.



وقيل: الغناء رائد الفجور.



ولقد أجمع من يعتد بقولهم على تحريم الغناء:

قال أبو حنيفة: الاستماع إلى الأغاني فسق.

وقال مالك عندما سئل عن الغناء، قال: إنما يفعله الفساق.

وقال الشافعي: الغناء لهْوٌ مكروه، ويشبه الباطل والمحال

، ومن استكثر منه فهو سفيه تُرَدُّ شهادته.

قال أحمد بن حنبل: الغناء ينبت النفاق في القلب، ولا يعجبني.

فهذا إجماع من الأئمة الأربعة على تحريمه،

وفي هذا مقنع لمن يريد الحق ويتلمَّسه.



قال تعالى للشيطان: ﴿ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ﴾

[الإسراء: 64]، قال مجاهد صوت الشيطان: الغناء.



وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لَيَكُونَنَّ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ خَسْفٌ، وَقَذْفٌ، وَمَسْخٌ، وَذَلِكَ إِذَا شَرِبُوا الْخُمُورَ،

وَاتَّخَذُوا القَيْنَاتِ[3] وَضَرَبُوا بِالْمَعَازِفِ»[4].



والقينات: المغنيات.

المعازف: آلات الطرب بأنواعها.



وعن معاوية رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم

عن النوح، والتصاوير، وجلود السباع، والتبرج، والغناء، والذهب،

والخز، والحرير[5].



وروى ابن ماجه عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: «لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ، يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا،

يُعْزَفُ عَلَى رُؤُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ، وَالْمُغَنِّيَاتِ، يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ، وَيَجْعَلُ

مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ»[6] قال ابن القيم: إسناده صحيح[7].



[1] الحر: الزنا.



[2] صحيح: رواه البخاري رقم (5590)

في «الأشربة»، باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه.



[3] القينات: المغنيات.



[4] صحيح بمجموع طرقه: رواه ابن أبي الدنيا في «ذم الملاهي»،

وصححه الألباني في «الصحيحة» رقم (2203)،

وهو في «صحيح الجامع» رقم (5467).



[5] حسن: رواه أحمد في «المسند» (4 /101)

بإسناد حسن لأجل عبدالله بن دينار، وصححه الألباني

في «صحيح الجامع » (6914).



[6] صحيح: ابن ماجه رقم (4020) في «الفتن» باب العقوبات، وأبو داود

رقم (3688) في «الأشربة»، ورواه أحمد في «المسند» (4 /259)،

وصححه الألباني في «الصحيحة» رقم (90، 91)، و«صحيح الجامع»

رقم (5454).

[7] إغاثة اللهفان (1 /251).


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين