حور العين
04-06-2023, 05:41 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
لصوص رمضان:
يتربَّص بالصائمين المخلِصين وشهرِهم المتميِّز لصوص، لا يستهدفون
اختلاسَ الأموال؛ وإنَّما سرقة روحانيَّة الشهر لإفراغِه من مقاصده وإهدار
الطاقات الكبيرة التي يُفرغها في قلوبِ المؤمنين؛ وذلك بفَتح أبواب الوِزْر
بدل الأجر من خلال تحويله إلى مَوسم للَّهو والمادِّيات وأنواع الانحراف،
ويقف على رأس هؤلاء اللصوص أصحابُ معظم الفضائيات ومن يحتكرون
الثقافةَ والتوجيه الجماهيري، وكأنهم يعلنون الحربَ على التديُّن عبر الإعلام
الفاسد و"السهرات الرمضانية" وحفلاتِ الغناء والرَّقص واللغو، التي
تستغرق في أكثر البلاد العربية ليالي الشهر الفضيل كلَّها، حتى يذهب لغوُ
الليل بثواب النَّهار ويفقد رمضان محتواه الروحي وبُعده الربَّاني، وللعلمانيَّة
العربية المتطرِّفة دور بارز في هذا المسعى، وكأنَّ فيها نزل قول الله تعالى
﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ
أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 27]، وهي التي تروج بفعل تحكُّمها
في القطاع الإعلامي البرامجَ التي تُفسد البيوت والأخلاق والأذواق.
والجدير بالذكر أن ما يُسمى المسلسلات الدينية والتاريخية التي تُبثُّ في هذا
الشهر لا تخدم لا الدين ولا الأخلاق؛ لأنَّ معظم من يمثِّلون فيها معروفون
بأدوارهم المنحرِفة الفاجرة في أعمالهم الفنِّية المعتادة، فأي مصداقيَّة لهم إذا
مثَّلوا الصحابَة والفاتِحين والرموز الإسلامية الكبيرة؟! بل هم يُلقون ظلال
الرِّيبة على هؤلاء العظماء من غير شكٍّ.
لا بدَّ إذًا من إنقاذ شهر رمضان من هذا العدوان العلماني السافر المغلَّف
بدعاوى الثقافة والترفيه، حتى يبقى كما كان مدرسة متميِّزة متفرِّدة
تحفظ الدين والقِيَم والأخلاق.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
لصوص رمضان:
يتربَّص بالصائمين المخلِصين وشهرِهم المتميِّز لصوص، لا يستهدفون
اختلاسَ الأموال؛ وإنَّما سرقة روحانيَّة الشهر لإفراغِه من مقاصده وإهدار
الطاقات الكبيرة التي يُفرغها في قلوبِ المؤمنين؛ وذلك بفَتح أبواب الوِزْر
بدل الأجر من خلال تحويله إلى مَوسم للَّهو والمادِّيات وأنواع الانحراف،
ويقف على رأس هؤلاء اللصوص أصحابُ معظم الفضائيات ومن يحتكرون
الثقافةَ والتوجيه الجماهيري، وكأنهم يعلنون الحربَ على التديُّن عبر الإعلام
الفاسد و"السهرات الرمضانية" وحفلاتِ الغناء والرَّقص واللغو، التي
تستغرق في أكثر البلاد العربية ليالي الشهر الفضيل كلَّها، حتى يذهب لغوُ
الليل بثواب النَّهار ويفقد رمضان محتواه الروحي وبُعده الربَّاني، وللعلمانيَّة
العربية المتطرِّفة دور بارز في هذا المسعى، وكأنَّ فيها نزل قول الله تعالى
﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ
أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 27]، وهي التي تروج بفعل تحكُّمها
في القطاع الإعلامي البرامجَ التي تُفسد البيوت والأخلاق والأذواق.
والجدير بالذكر أن ما يُسمى المسلسلات الدينية والتاريخية التي تُبثُّ في هذا
الشهر لا تخدم لا الدين ولا الأخلاق؛ لأنَّ معظم من يمثِّلون فيها معروفون
بأدوارهم المنحرِفة الفاجرة في أعمالهم الفنِّية المعتادة، فأي مصداقيَّة لهم إذا
مثَّلوا الصحابَة والفاتِحين والرموز الإسلامية الكبيرة؟! بل هم يُلقون ظلال
الرِّيبة على هؤلاء العظماء من غير شكٍّ.
لا بدَّ إذًا من إنقاذ شهر رمضان من هذا العدوان العلماني السافر المغلَّف
بدعاوى الثقافة والترفيه، حتى يبقى كما كان مدرسة متميِّزة متفرِّدة
تحفظ الدين والقِيَم والأخلاق.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين