المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فى رحاب آية 112


حور العين
05-27-2023, 05:08 AM
من الأخت / أم لؤي
فى رحاب آية 112


من مظاهر جمال القرآن الكريم تنوُّع خِطابه؛ وهو لون من ألوان إعجازه، وتأثيره،

وليتَ الباحثين في الدِّراسات القرآنية أن يلتفتوا إلى هذا الموضوع المهم!

• ومن أمثلته:

أنَّ الله سبحانه يعبِّر عن نفسه بالجمع في مقام العطاء، ويعبِّر بالمفرد في مقام الألوهيَّة.

فلكلِّ مقام مَقال يناسبه؛ ‏مثال تنوُّع الخطاب القرآني:

• سورة الفاتحة تعلِّمنا أدبَ الخِطاب مع الله سبحانه.

ويلاحظ أنَّ نصفها الأول كان بضمير الغائب:

﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2].

ونصفها الثاني كان بضمير المخاطب:

• ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾.

• ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5].

وكأنَّ نِصفها الأول يشير إلى عالَم الغيب، بينما نصفها الثاني يشير إلى عالم الشهادة.