المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( ممَا جَاءَ فِي : الْمُحِلِّ وَ الْمُحَلَّلِ لَه ) " الحلقة 37 "


adnan
12-09-2012, 10:02 PM
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي : الْمُحِلِّ وَ الْمُحَلَّلِ لَه )
" الحلقة 37 "


حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُبَيْدٍ الْأَيَامِيُّ
حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَنْ الْحَارِثِ رضى الله تعالى عنهم

عَنْ عَلِيٍّ رضى الله تعالى عنه قَالَ

[ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لَعَنَ الْمُحِلَّ وَ الْمُحَلَّلَ لَهُ ]

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضى الله تعالى عنهم
وَ عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى عنهما
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَلِيٍّ وَ جَابِرٍ حَدِيثٌ مَعْلُولٌ
وَ هَكَذَا رَوَى أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْعَامِرٍ هُوَ الشَّعْبِيُّ عَنْ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ وَ عَامِرٍ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَائِمِ لِأَنَّ مُجَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ قَدْ ضَعَّفَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْهُمْ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيٍّ وَ هَذَا قَدْ وَهِمَ فِيهِ ابْنُ نُمَيْرٍ وَ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ
وَ قَدْ رَوَاهُ مُغِيرَةُ وَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ وَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ .

الشـــــروح

الْمُحِلُّ اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ الْإِحْلَالِ ، وَ الْمَحلَلُّ اسْمُ مَفْعُولٍ مِنَ التَّحْلِيلِ ،
و الْمُرَادُ مِنَ الْمُحِلِّ هُوَ مَنْ تَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ الْمُطَلَّقَةَ ثَلَاثًا بِقَصْدِ الطَّلَاقِ ،
أَوْ شُرُوطِهِ لِتَحِلَّ هِيَ لِزَوْجِهَا الْأَوَّلِ ، وَ الْمُرَادُ مِنَ الْمُحَلَّلِ لَهُ الزَّوْجُ الْأَوَّلُ .

قَوْلُهُ : ( عَنِ الشَّعْبِيِّ )

بِفَتْحِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ هُوَ عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ ، ثِقَةٌ مَشْهُورٌ فَقِيهٌ فَاضِلٌ
( وَ عَنِ الْحَارِثِ ) عَطْفُ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ .

قَوْلُهُ : ( لُعِنَ الْمُحِلُّ وَ الْمُحَلَّلُ لَهُ )

وَقَعَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ الْمُحَلِّلُ وَ الْمُحَلَّلُ لَهُ ،
كِلَا اللَّفْظَيْنِ مِنْ بَابِ التَّفْعِيلِ الْأَوَّلُ بِكَسْرِ اللَّامِ ، وَ الثَّانِي بِفَتْحِهَا ،
قَالَ الْقَاضِي :
الْمُحَلِّلُ الَّذِي تَزَوَّجَ مُطَلَّقَةَ الْغَيْرِ ثَلَاثًا عَلَى قَصْدِ أَنْ يُطَلِّقَهَا بَعْدَ الْوَطْءِ لِيَحِلَّ لِلْمُطَلِّقِ نِكَاحُهَا ،
وَ كَأَنَّهُ يُحَلِّلُهَا عَلَى الزَّوْجِ الْأَوَّلِ بِالنِّكَاحِ وَ الْوَطْءِ وَ الْمُحَلَّلُ لَهُ هُوَ الزَّوْجُ .
، وَ إِنَّمَا لَعَنَهُمَا لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ هَتْكِ الْمُرُوءَةِ ، وَ قِلَّةِ الْحَمِيَّةِ ،
وَ الدَّلَالَةِ عَلَى خِسَّةِ النَّفْسِ وَ سُقُوطِهَا . أَمَّا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمُحَلَّلِ لَهُ فَظَاهِرٌ
وَ أَمَّا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمُحَلِّلِ فَلِأَنَّهُ يُعِيرُ نَفْسَهُ بِالْوَطْءِ لِغَرَضِ الْغَيْرِ
فَإِنَّهُ إِنَّمَا يَطَؤُهَا لِيُعَرِّضَهَا لِوَطْءِ الْمُحَلَّلِ لَهُ ،
وَ لِذَلِكَ مَثَّلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِالتَّيْسِ الْمُسْتَعَارِ . انْتَهَى .
قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ اسْتَدَلُّوا بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى بُطْلَانِ النِّكَاحِ
إِذَا شَرَطَ الزَّوْجُ أَنَّهُ إِذَا نَكَحَهَا بَانَتْ مِنْهُ ، أَوْ شَرَطَ أَنَّهُ يُطَلِّقُهَا ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ،
وَ حَمَلُوا الْحَدِيثَ عَلَى ذَلِكَ ، وَ لَا شَكَّ أَنَّ إِطْلَاقَهُ يَشْمَلُ هَذِهِ الصُّورَةَ وَ غَيْرَهَا .
لَكِنْ رَوَى الْحَاكِمُ وَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي غَسَّانَ عَنْ عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ
قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا فَتَزَوَّجَهَا أَخٌ لَهُ
عَنْ غَيْرِ مُؤَامَرَةٍ لِيُحِلَّهَا لِأَخِيهِ هَلْ يَحِلُّ لِلْأَوَّلِ ، قَالَ : لَا إِلَّا بِنِكَاحِ رَغْبَةٍ .
كُنَّا نَعُدُّ هَذَا سِفَاحًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ . انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .
قُلْتُ رَوَى الْحَاكِمُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْمُسْتَدْرَكِ ، وَ صَحَّحَهُ كَمَا صَرَّحَ بِهِ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ .

قَوْلُهُ ( و فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ )

أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ ، وَ النَّسَائِيُّ ، وَ أَحْمَدُ وَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ
( وَ أَبِي هُرَيْرَةَ ) أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ ، وَ الْبَزَّارُ وَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ فِي مَسَانِيدِهِمْ ،
وَ هُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ نَصَّ عَلَى صِحَّتِهِ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ
( وَ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ) أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ :

( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالتَّيْسِ الْمُسْتَعَارِ ؟
قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ،
قَالَ : هُوَ الْمُحَلِّلُ لَعَنَ اللَّهُ الْمُحَلِّلَ وَ الْمُحَلَّلَ لَهُ )

قَالَ عَبْدُ الْحَقِّ فِي أَحْكَامِهِ : إِسْنَادُهُ حَسَنٌ
( وَ ابْنِ عَبَّاسٍ ) أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ ،
و فِي إِسْنَادِهِ زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ ، وَ هُوَ ضَعِيفٌ .

قَوْلُهُ : ( لِأَنَّ مُجَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ قَدْ ضَعَّفَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ )

قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ : مُجَالِدٌ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَ تَخْفِيفِ الْجِيمِ ابْنُ سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيِّ
أَبُو عَمْرٍو الْكُوفِيُّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ،
وَ قَدْ تَغَيَّرَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ . انْتَهَى .


دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .

أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "