المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفاتيح سورة الاحزاب الدعوية الجزء الثانى


adnan
12-11-2012, 08:58 PM
مفاتيح سورة الاحزاب الدعوية
الجزء الثانى


القسم الثاني.. عبارة عن (11) آية
من الآية (9) حتى نهاية الآية (19)
وهو: يبدأ بقوله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ }
وفيه: بيان فضل الله على المؤمنين في ساعات المحنة.
وفي ذلك: نوع تذكير على أنه على المؤمنين أن يطيعوا ويطمئنوا،
فالله معهم إن كانوا صادقين.
وقد رأينا من خلال هذا التذكير: مظهراً من مظاهر الوفاء بالعهد،
ومظهراً من مظاهر نقضه.
كما رأينا: مظهراً من مظاهر النفاق، ومظهراً من مظاهر الإيمان.
ورأينا ـ ثالثاً ـ الطريق العملي للتحقق بكمال الإيمان..
بذكر طريق القدوة برسول الله صل الله عليه وسلم.
ورأينا ـ كذلك ـ صورة عملية للامتحان الشديد الذي يعقبه نصر.
ورأينا صورة عملية للتوكل الصحيح.

القسم الثالث.. عبارة عن (13) آية.
من الآية (28) حتى نهاية الآية (4)
وهو: يبدأ بقوله تعالى
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ }
وفيه:
الذكر التفصيلي لأخلاقيات أهل الإيمان.
ونلاحظ أولاً:
أنه قد صدرت عدة أوامر للقدوة العليا للمسلمات،
وهن أزواج النبي صل الله عليه وسلم.
وهي:
1- إرادة الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم، والدار الآخرة.
2- التنزه عن الفواحش كلها.
3- عدم الخضوع بالقول واللين فيه، مع الكلم الطيب.
4- القرار في البيوت، إلا لحاجة مشروعة.
5- عدم التبرج.
6- إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة.
7- الطاعة لله والرسول صلى الله عليه وسلم.
8- ذكر الكتاب والسنة.
وإذا استقرت هذه المعاني :
تأتي آية تتحدث عن الصفات العليا للرجل والمرأة.
وهي: الصفات التي يستحق بها أهلها مغفرة الله وجنته.
وهكذا .. يرفع هذا القسم:
الرجل والمرأة إلى ذرى التقوى، بالدلالة على الطريق.
ثم تأتي ـ بعد ذلك ـ آية: تبين مظهراً من مظاهر هذا الإسلام.

القسم الرابع.. عبارة عن (4) آيات.
من الآية (41) حتى نهاية الآية (44)
وهو: يبدأ بقوله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ }
وفيه:
الأمر بالذكر الكثير؛ حيث إن ذلك هو الطريق لصلاة الله علينا.
وهذا: بيان للطريق العملي، الذي ينبغي أن يسلكه راغب الهداية،
لينأى عن الضلال.
كما أن الذكر الكثير: طريق الإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم،
وهو واحد من صفات المسلمين.

القسم الخامس... عبارة عن (4) آيات.
من الآية (45) حتى نهاية الآية (48)
وهو: يبدأ بقوله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ }
وفيه:
الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم: بأنه شاهد، وبشير، ونذير،
وداع إلى الله بإذنه، وسراج منير.
وبعد هذا الخطاب: يأمره بتبشير المؤمنين، ومقاطعة الكافرين والمنافقين.

القسم السادس.. عبارة عن (آية واحدة)
وهي الآية (49)
وفيها: نموذج على إضاءة هذا الإسلام للإنسان طريقه في كل شيء.
وذلك: من خلال حكم من أحكام الإسلام، تسوقه،
ويدعو إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

القسم السابع.. عبارة عن (3) آيات.
من الآية (50) حتى نهاية الآية (52)
وهو: يبدأ بقوله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ }
وفيه:
هدم لما يتصوره كثير من الناس.. من أن الزواج يتنافى مع العبادة،
بل هدم لما يزعمه بعضهم من أن الزواج يتنافى مع مقام "عالم الدين".
وقد جاء هذا القسم بهدم هذه المزاعم هذه المزاعم في سورة
تهدِّم الكثير من عادات الجاهلية وأفكارها.
وبذلك: بين هذا القسم أحكاماً من أحكام الله ينبغي الإيمان بها، والتسليم لها.

القسم الثامن.. عبارة عن (6) آيات.
من الآية (53) حتى نهاية (58)
وهو: يبدأ بقوله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ }
وفيه:
حديث عن آداب المؤمنين مع بيوت النبي صل الله عليه وسلم،
ومع أزواجه الطاهرات.