حور العين
08-08-2023, 06:29 AM
من الأخت الزميلة / جِنان الورد
الصيف 3
عباد الله، إن الناس حريصون كُلَّ الحرص على راحة أنفسهم وأهليهم، يوفرون لهم الوسائل الواقية من الحر،
وإذا ما اشتدت عليهم سمومُ الحر، رأيتهم يتنقلون إلى المصائفِ والمنتجعاتِ الباردةِ، ويلوذون بالمكيفات الحديثة أو الظلال الوارفة،
وكم هو عظيم الأسى عند ما نرى أكثرَهم لا يقيم وزنًا لنار جهنمَ، ولا يعمل على وقاية نفسه ومَنْ تحت يده منها، والله عز وجل قد خاطب عباده المؤمنين
وحذَّرهم منها بقوله:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾
فيا من لا يطيق حرارة الجو، يا من لا يتحمَّل الوقوف في الشمس ساعة، كيف أنت وحرارة جهنم؟!
والله ثم والله، لست لها بمطيق، فإن حرَّها شديد، وقعرها بعيد، وجهنم أَولى أن يُفَرَّ منها، نصح العلامة الألبيري ابنه فقال:
تفرُّ من الهجير وتتَّقيه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فهلَّا من جهنم قد فرَرتا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولستَ تطيق أهونها عذابًا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولو كنتَ الحديد بِها لذبْتَا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولا تُنكر فإنَّ الأمر جدٌّ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وليس كما حسبتَ ولا ظنَنتَا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه كان للأوَّابين غفورًا.
عباد الله، ولئن كان حرُّ الدنيا يتقى بالمكيفات وغيرها، فإن حرَّ الآخرة - وهو أشد وأفظع - لا يُتَّقى بشيء من ذلك أبدًا، إنما يُتقى بالإيمان والأعمال الصالحة؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل،
فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى رُكبتيه، ومنهم من يكون إلى حَقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجامًا)
قال: وأشار رسول الله بيده إلى فيه؛ رواه مسلم.
ومنهم مَن يَنعَمُ بالاستظلال بظل الله يوم لا ظل إلا ظلُّه؛ قال صلى الله عليه وسلم:
((سبعة يُظلهم الله في ظله يومَ لا ظل إلا ظلُّه: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلَّق بالمساجد، ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا عليه وتفرَّقا عليه،
ورجل دعتْه امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدَّق بصدقة فأخفاها؛ حتى لا تعلم شمالُه ما تنفق يمينُه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه))
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا ﴾
اللهم أظلَّنا تحت ظلِّ عرشك يوم لا ظلَّ إلا ظلُّك، اللهم هوِّن علينا الحساب، وأجرنا مِن خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
اللهم أجرْنا من النار، اللهم أجرنا من النار، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرَّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعمل،
اللهم نبِّهنا من رقدة الغافلين، ومنَّ علينا بعفوك يا أرحم الراحمين.
اللهم آمنَّا في الأوطان والدور، وأصلِح الأئمة وولاة الأمور، واعصِمنا من الفتن والشرور، اللهم انصُر الإسلام والمسلمين،
وأذِلَّ الكفر والكافرين، ودمِّر أعداء الدين وانصُر عبادك الموحدين.
الصيف 3
عباد الله، إن الناس حريصون كُلَّ الحرص على راحة أنفسهم وأهليهم، يوفرون لهم الوسائل الواقية من الحر،
وإذا ما اشتدت عليهم سمومُ الحر، رأيتهم يتنقلون إلى المصائفِ والمنتجعاتِ الباردةِ، ويلوذون بالمكيفات الحديثة أو الظلال الوارفة،
وكم هو عظيم الأسى عند ما نرى أكثرَهم لا يقيم وزنًا لنار جهنمَ، ولا يعمل على وقاية نفسه ومَنْ تحت يده منها، والله عز وجل قد خاطب عباده المؤمنين
وحذَّرهم منها بقوله:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾
فيا من لا يطيق حرارة الجو، يا من لا يتحمَّل الوقوف في الشمس ساعة، كيف أنت وحرارة جهنم؟!
والله ثم والله، لست لها بمطيق، فإن حرَّها شديد، وقعرها بعيد، وجهنم أَولى أن يُفَرَّ منها، نصح العلامة الألبيري ابنه فقال:
تفرُّ من الهجير وتتَّقيه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فهلَّا من جهنم قد فرَرتا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولستَ تطيق أهونها عذابًا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولو كنتَ الحديد بِها لذبْتَا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولا تُنكر فإنَّ الأمر جدٌّ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وليس كما حسبتَ ولا ظنَنتَا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه كان للأوَّابين غفورًا.
عباد الله، ولئن كان حرُّ الدنيا يتقى بالمكيفات وغيرها، فإن حرَّ الآخرة - وهو أشد وأفظع - لا يُتَّقى بشيء من ذلك أبدًا، إنما يُتقى بالإيمان والأعمال الصالحة؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل،
فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى رُكبتيه، ومنهم من يكون إلى حَقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجامًا)
قال: وأشار رسول الله بيده إلى فيه؛ رواه مسلم.
ومنهم مَن يَنعَمُ بالاستظلال بظل الله يوم لا ظل إلا ظلُّه؛ قال صلى الله عليه وسلم:
((سبعة يُظلهم الله في ظله يومَ لا ظل إلا ظلُّه: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلَّق بالمساجد، ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا عليه وتفرَّقا عليه،
ورجل دعتْه امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدَّق بصدقة فأخفاها؛ حتى لا تعلم شمالُه ما تنفق يمينُه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه))
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا ﴾
اللهم أظلَّنا تحت ظلِّ عرشك يوم لا ظلَّ إلا ظلُّك، اللهم هوِّن علينا الحساب، وأجرنا مِن خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
اللهم أجرْنا من النار، اللهم أجرنا من النار، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرَّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعمل،
اللهم نبِّهنا من رقدة الغافلين، ومنَّ علينا بعفوك يا أرحم الراحمين.
اللهم آمنَّا في الأوطان والدور، وأصلِح الأئمة وولاة الأمور، واعصِمنا من الفتن والشرور، اللهم انصُر الإسلام والمسلمين،
وأذِلَّ الكفر والكافرين، ودمِّر أعداء الدين وانصُر عبادك الموحدين.