المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 06.02.1434 الموسوعة العقدية


adnan
12-19-2012, 09:57 PM
1 - [ الموسوعة العقدية ]

الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السابع : الــشـفـاعـة .
المبحث الثالث : أنـــواع الــشـفـاعـة .
القسم الثاني : الشفاعة التي تكون في أمور الدنيا .
النوع الأول : ما يكون في مقدور العبد و استطاعته القيام به .

[ الشفاعة في ما يكون في مقدور العبد و استطاعته القيام به ]

* بعد أن انتهينا من القسم الأول من أقسام الشفاعة و هي
" الشفاعة التي تكون في الآخرة " ،
نستأنف اليوم مع القسم الثاني من أقسام الشفاعة و هي
" الشفاعة التي تكون في أمور الدنيا " .
القسم الثاني : الشفاعة التي تكون في أمور الدنيا .
* و هي نوعان :
النوع الأول : ما يكون في مقدور العبد و استطاعته القيام به .
* و هذه الشفاعة ( جائزة ) بـــشـــرطـــيـــن :
الشرط الأول : أن تكون في شيء مباح .
فلا تصح الشفاعة في شيء يترتب عليه ضياع حقوق الخلق أو ظلمهم ،
كما لا تصح الشفاعة في تحصيل أمر محرم .
كمن يشفع لأناس قد وجب عليهم الحد أن لا يقام عليهم ،

قال تعالى :

{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } .
المائدة (2)
و في الحديث عن أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضي الله تعالى عنها و عن أبيها

[ أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَرْأَةِ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ
فَقَالُوا مَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
فَقَالُوا وَ مَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلا أُسَامَةُ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

( أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ )
ثُمَّ قَامَ صلى الله عليه و سلم فَاخْتَطَبَ فَقَال :

( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ
أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ
وَ إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ
وَ ايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا ) .
رواه البخاري ( 3261 ) و مسلم ( 3196 ) .
الشرط الثاني : أن لا يعتمد بقلبه في تحقيق المطلوب و دفع المكروه إلا على الله وحده ،
و أن يعلم أن هذا الشافع لا يعدو كونه سبباً أَذِنَ الله به ،
و أن النفع و الضر بيد الله وحده .
* و هذا المعنى واضح جدا في كتاب الله و في سنة رسوله صلى الله عليه و سلم .
* فإذا تخلف أحد هذين الشرطين صارت الشفاعة ممنوعة منهيا عنها .
و الله تعالى أعلى و أعلم و أجَلَّ .

2 - [ وصف الجنة ]

" جعلنا الله و إياكم من أهلها "

" أشجار الجــنّة – الحلقة 7 "
غراس الجنة

عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضى الله تعالى عنهما قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

( لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي
فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ
وَ أَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الْمَاءِ
وَ أَنَّهَا قِيعَانٌ وَ أَنَّ غِرَاسَهَا
سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ )

رواه الترمذي 3384
و قال الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب 3742 : حسن لغيره .

( قِيعَانٌ ) بِكَسْرِ الْقَافِ جَمْعُ قَاعٍ وَ هِيَ الْأَرْضُ الْمُسْتَوِيَةُ الْخَالِيَةُ مِنْ الشَّجَرِ

أسأل الله لي و لكم الثبات
اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع الشيبة .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ

صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "