المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ‏( 399 )‏ من دين و حكمة - أحكام الزواج 28


adnan
12-19-2012, 10:07 PM
( الحلقة رقم : 399 )

{ الموضوع الـثامن الفقرة 28 }
( أحكــام الـزواج )
أخى المسلم
نواصل معكم اليوم الموضوع الـثامن من مواضيع دين وحكمة

أخى المسلم
نستكمل حديثنا اليوم عن
آداب المعاشرة و ما يجرى فى دوام النكاح
الآدب الرابع : أن لا يتبسط فى الدعابة
على الزوج أن لا يتبسط فى الدعابة و حسن الخلق
و الموافقة بإتباع هواها إلى حد يفسد خلقها و يسقط بالكلية هيبته عندها
بل يراعى الإعتدال فيه
فلا يدع الهيبة و الإنقباض مهما رأى منكراً و لا يفتح باب المساعدة على المنكرات البتة
بل كلما رأى ما يخالف الشرع و المروءه تنمر و أمتعض
قال الحسن رضى الله تعالى عنه
[ و الله ما أصبح رجل يطيع أمرأته فيما تهوى إلا كبه الله فى النار ]
و قال عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه
[ خالفوا النساء فإن فى خلافهن البركة ]
و قد قيل
[ شاوروهن و خالفوهن ]
و قال النبى صلى الله عليه و سلم
( تعس عبد الزوجة )
حديث ليس له أصل و المعروف
( تعس عبد الدينار و عبد الدرهم )
رواه البخارى يرحمه الله من حديث
أبى هريرة رضى الله تعالى عنه
و إنما قال ذلك لأنه إذا أطاعها فى هواها فهو عبدها و قد تعس
فإن الله ملكه المرأة فملكها نفسه
فقد عكس الأمر و قلب القضية و أطاع الشيطان لما قال
و لأمرنهم فليغيرن خلق الله
إذ حق الرجل أن يكون متبوعاً لا تابعاً
و قد سمى الله الرجال قوامين على النساء و سمى الزوج سيداً
قال تعالى

{ ... وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ... }
يوسف25
فإذا أنقلب السيد مسخرا فقد بدل نعمة الله كفرا
أخى المسلم
نفس المرأة على مثال نفسك
إن أرسلت عنانها قليلاً جمحت بك طويلاً
و إن أرخيت عذارها فِتراً جذبتك ذراعاً
و إن كبحتها و شددت يدك عليها فى محل الشدة ملكتها
قال الشافعى يرحمه الله
[ ثلاثة إن اكرمتهم أهانوك و إن أهنتهم أكرموك
المرأة و الخادم و النبطى ]
أراد به إن محضت الإكرام و لم تمزح غلظك بلينك و فظاظتك برفقك
و كانت نساء العرب يعلمن بناتهن إختبار الأزواج
و كانت المرأة تقول لإبنتها
[ أختبرى زوجك قبل الإقدام و الجراءة عليه
أنزعى زج رمحه
فإن سكت فقطعى اللحم على ترسه
فإن سكت فكسرى العظام بسيفه
فإن سكت فأجعلى الأكاف على ظهره
و أمتطيه فإنما هو حمارك ]
و على الجملة
فبالعدل قامت السموات و الأرض
فكل ما جاوز حده أنعكس إلي ضده
فينبغى أن تسلك الأقتصاد فى المخالفة و الموافقة و تتبع الحق فى جميع ذلك
لتسلم من شرهن فإن كيدهن عظيم و شرهن فاش
و الغالب عليهن سوء الخلق و ركاكة العقل
و لا يعتدل ذلك منهن إلا بنوع لطف ممزوج بسياسة
قال النبى صلى الله عليه و سلم
( مثل المرأة الصالحة فى النساء
كمثل الغراب الأعصم بين مائة غراب )
رواه الطبرانى من حديث أبى أُمامة رضى الله تعالى عنه بسند ضعيف
و لأحمد يرحمه الله من حديث
عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنه
[ كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمر الظهران
فإذا بغربان كثيرة فيها غراب أعصم أحمر المنقار

فقال صلى الله عليه و سلم
( لا يدخل الجنة من النساء إلا مثل هذا الغراب فى هذه الغربان )
و إسناده صحيح و هو فى السنن الكبرى للنسائي
ماهى وصية لقمان لإبنه
[ يا بني أتق المرأة السوء فإنها تشيبك قبل الشيب
و أتق شرار النساء فإنهن لا يدعون إلى خير
و كن من خيارهن على حذر ]
و قال عليه الصلاة و السلام
( أستعيذوا من الفواقر الثلاث
وعد منهن المرأة السوء فإنها المشيبة قبل الشيب )
و فى لفظ أخر
( إن دخلت عليها سبتك و إن غبت عنها خانتك )
رواه أبو منصور الديلمى فى مسند الفردوس
من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه بسند ضعيف
و فى لفظ أخر
( إن دخلت عليها لسنتك )
رواه الطبرانى من حديث فضالة بن عبيد رضى الله عنه و سنده حسن
و قال عليه الصلاة و السلام
فى خيرات النساء
( إنكن صويحبات يوسف )
يعني أن صرفكن أبا بكر عن التقدم فى الصلاة
ميل منكن عن الحق إلى الهوى
قال الله تعالى

حين أفشين سر رسول الله صلى الله عليه و سلم

{ إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا
وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ
وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ }
التحريم4
و صغت قلوبكما أى مالت
و قال ذلك فى خير أزواجه
حديث متفق عليه من حديث

أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
و قال عليه الصلاة و السلام
( لا يفلح قوم تملكهم أمرأة )
و قد زبر عمر رضى الله تعالى عنه أمرأته لما راجعته و قال
[ ما أنتِ إلا لعبة فى جانب البيت
إن كانت لنا إليك حاجة و إلا جلست كما أنتِ ]
فإذاً فيهن شر و فيهن ضعف
فالسياسة و الخشونة علاج الشر
و المطايبة و الرحمه علاج الضعف
فالطيب الحاذق هو الذى قدر العلاج بقدر الداء
فلينظر الرجل أولا إلى أخلاقها بالتجربة
ثم ليعاملها بما يصلحها كما يقتضيه حالها
أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر و نستكمل إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات
حكمة و عظة اليوم
لماذا نهانا النبى ( عليه السلام ) عن النفخ على الطعام الساخن لتبريده
النفخ على الطعام الساخن لتبريده تتكرر يومياً عند الكثير خاصة
أطفالنا كل صباح
أتعلم أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن هذا الفعل ؟؟
و هو الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه و سلم ..
و الحقيقه العلميه تقول :
أنه توجد في أجسامنا بكتيريا صديقة بعكس تلك الضارة
و هي تساعد الجسم على مقاومة بعض الأمراض
و هي توجد في الحلق لكن حين يقوم الانسان بالنفخ تخرج هذه البكتيريا
مع الهواء الخارج من جوف الأنسان
و لكن بمجرد ملامستها لسطح ساخن تتحول إلى بكتيريا ضارة
مؤدية إلى الإصابة بالسرطان أجارنا الله و إياكم
و لأجل ما ذُكر ننصح بعدم النفخ على الطعام أو الشراب الساخن بقصد التبريد
النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه
و عنه عليه الصلاة و السلام أنه نهى أن ينفخ في الطعام و الشراب ..
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلَّ

و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته
هشام عباس محمود